اتفق عدد من المواطنين والمسؤولين في المدينة المنورة على ضرورة الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية والعمل على تطويرها من خلال إنشاء مستشفى تخصصي حديث يلبي طموحات المرضى والمراجعين والعمل على تفعيل المعاملات الإلكترونية لتسريع الإجراءات وتوفير كوادر طبية متميزة. وفي السياق قال عضو مجلس الشورى السابق المهندس يوسف عبدالستار الميمني: مطلوب من كل الوزراء منح جزء من أوقاتهم للاستماع لهموم المواطنين وأصحاب الخبرات والنزول إلى العمل الميداني واستخدام فكر جديد في معالجة المشاكل وأن لا يغلقوا أبوابهم أمام المواطنين والعمل على استخدام التقنية ومكونات الحكومة الإلكترونية لتيسير وتبسيط الإجراءات. وأضاف: المدينة المنورة بحاجة إلى إنشاء مستشفى آخر مرادف للعام، خاصة أن المنطقة في نمو سكاني مطرد، ومنذ إنشاء مستشفى الملك فهد منذ نحو 40 عاما والطاقة الاستيعابية فيه زادت بنسبة بسيطة، ونتمنى من الوزير الجديد إنشاء مستشفى يلبي طموحات أهالي المدينة المنورة وإيجاد كوادر طبية على مستوى جيد، خاصة أن كثيرا من المواطنين يضطرون إلى البحث عن العلاج في مستشفيات خارج المدينة المنورة. وطالب فايز عائش الأحمدي، وزير الصحة الجديد بإنشاء مستشفى تخصصي، خاصة أن المرضى والمراجعين يشكون خلال مواسم الحج والعمرة من عدم وجود شواغر في الأسرة وعدم إجراء بعض العمليات الجراحية بسبب الضغط الكبير على مستشفيات المنطقة، حيث يتم تحويل كثير من الحالات إلى المستشفيات الخاصة. وقال إن المواطن يحتاج إلى استعادة الثقة بعد تعدد الأخطاء، إلى جانب الاستفادة من الأطباء السعوديين ممن يعملون في وظائف إدارية في العمل الطبي اليومي. وأكد سامر الردادي وجود حاجة ماسة لإنشاء مستشفى تخصصي في المدينة المنورة لينهي إشكاليات المرضى الذين يراجعون مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض والبعض كذلك يراجع مستشفى التخصصي في جدة، مضيفا أن هناك تناميا وتزايدا في عدد السكان ما ترتفع معه أعداد المرضى، مشيرا إلى أن الأحاديث تتردد عن اعتماد إنشاء مستشفى تخصصي في المدينة لكن للأسف حتى يومنا هذا لم نسمع عن بوادر لإنشاء المستشفى، فيما تستمر معاناة الأهالي في البحث عن علاج في المستشفيات المتخصصة خارج المدينة بل ومنهم من يبحث عن العلاج في خارج المملكة بسبب عدم وجود مركز متخصص لكثير من الأمراض، خاصة أمراض الأورام، مؤملا أن يتم اعتماد مستشفى متخصص ينهي متاعب أبناء المنطقة في البحث عن علاج، وقال: للأسف كثير من المرضى يواجهون إشكاليات في إيجاد حجوزات تصعب من وصولهم إلى مستشفى التخصصي في الرياض أو جدة وهناك من يضطر إلى المغادرة برا رغم الحاجة للراحة من جراء المرض، خاصة أن منهم كبار سن وعجزة. بينما يؤكد كل من شهاب بخاري وأيمن السريحي ومحمد الحربي أن الوزارة يجب أن تلتفت للمواطن بشكل جدي وأن تنهي هذه المعاناه المستمرة والمتردية في الخدمات الصحية.