في السابق كان اكثر ما يؤلم الجمهور هو تعرض احد لاعبي فريقه المفضل لاصابة في المفصل او شد لانها ستجعله يغيب عن الملاعب لمدة تقرب من شهر، وكانت هذه المدة مصدر قلق لمسئولي الاندية حتى استطاعوا ان يحدوا من هذه الاصابات بالتمارين الصحيحة وزيادة الجرعة اللياقية لكيلا يصاب اللاعب بشد عضلي نتيجة الاجهاد، ما اقصده هنا اهتمام الاندية الذي اصبح شبه معدوم واصبحنا نسمع ونشاهد عن تعرض النجم في الفريق الفلاني الى اصابة هي الابرز هذا الموسم للاعبين السعوديين الرباط الصليبي دون ان نسمع عن ان الاتحاد السعوي او احد الاندية شكل لجنة من المهتمين في اصابات الملاعب لعمل دراسة عن اسباب كثرة اصابة اللاعبين بالرباط الصليبي حيث اصيب هذا الموسم فقط ٦ لاعبين ياسر القحطاني، وليد عبدالله، ابراهيم غالب وفواز القرني وعبدالله عطيف وكان اخرهم نجم نادي النصر احمد الفريدي والذي كان يقدم مستويات اكثر من رائعة. والخطير في الامر ان العدد قابل للزيادة، والجميع في سبات عميق، الكل مع الاسف يتنصل من المسئولية وهنا اقصد الاتحاد السعودي فهو يتحمل جزءا كبيرا جداً لما يحدث للاعب فهو المعني بحماية اللاعب من ظلم المدرب بالتدريبات الخاطئة او سوء ارضية ملاعب، فاصابة النجوم ليست خسارة لانديتهم فقط فالمنتخب السعودي هو الخاسر الاكبر لكون النادي يستطيع ان يعوض غياب اللاعب بلاعب احنبي. على كثر ما تحمل الاصابات من ألم وتعب للاعب وإحباط للجمهور، الا ان هناك امورا ايجابية نلمسها في مجتمعنا الرياضي تعيشنا لفترة في جو صحي وجميل، فرغم ما يعيشه الجمهور الرياضي من تعصب لناديه واحتقان الا اننا مع اصابة كل لاعب بالرباط نجد جماهير الاندية كافة تدعو للاعب وتدعمه باللافتات لتسطر وتبرهن للجميع ان اختلافنا داخل المستطيل الاخضر فقط اما خارجه فنحن اخوة نعمل جميعنا لخدمة هذا الوطن بكل ما نملك. ختاماً اتمنى ان يعي الجميع خطورة الموضوع وان يتكاتف الجميع لحماية لاعبينا من مثل هذه الاصابات والتي قد تكون كفيلة بإنهاء مستقبله الكروي.