تكون السماء غائمة جزئيا، اليوم الجمعة، واحتمال ممطرة، على شمال المنطقة الشرقية -إن شاء الله-، وتسجل درجات الحرارة مستويات عالية بسبب هبوب رياح جنوبية معتدلة السرعة، حيث تكسر حاجز الأربعينات حتى منتصف الأسبوع المقبل، كما تظل مرتفعة ليلا بمتوسط 25 مئوية، ثم تتراجع منتصف الاسبوع المقبل، وفق المؤشر البياني الذي يوضح التفاوت المستمر خلال هذه الفترة واعتبارها طبيعية خلال فصل الربيع في جملة العناصر والتقلبات الجوية، فيما تشهد المناطق الشمالية انخفاضا كبيرا في الحرارة بحوالي عشر درجات، اليوم الجمعة، وتستمر عدة أيام، حيث يكون الطقس أقرب إلى الشتاء، نتيجة هذه الحالة، مع نشاط الرياح السطحية مؤديةً إلى تدني مدى الرؤية الأفقية. وبحسب خبير الطقس الدكتور عبدالله المسند أستاذ الجغرافيا، فإن هذه المتغيرات المفاجئة تكون بإذن الله نتيجة كتلة هوائية نشطة وباردة نسبيا، بحيث تؤثر على أجواء المملكة الشمالية، ابتداء من الجمعة، ثم تصل الوسطى والغربية والشرقية منتصف الأسبوع المقبل تقريبا، واليوم الرياح الجنوبية الحارة والجافة ترفع من درجة الحرارة، وقد تبلغ نهاية الثلاثينات أو الأربعينات في بعض المدن، ومن المتوقع اليوم أيضا، أن تكون الرياح جنوبية نشطة قد تثير الغبار في وسط وغرب وشمال وشرق المملكة، وخصوصا في الأماكن المكشوفة والطرق السريعة، ثم تنقلب الرياح إلى شمالية غربية في الشمال الغربي. من جهتهم، قال خبراء طقس، إن المملكة تدخل في حالة من الهدوء والاستقرار النسبي مقارنة بالأجواء المصاحبة للعاصفة الرملية (مُظلمة)، التي استمرت ثمانية أيام متتالية، ويتوقع أن يستمر اندفاع كتلة هوائية جافة وحارة جدا قادمة من صحاري الربع الخالي، الذي يرفع مستوى الحرارة على نحو ملموس، وتبلغ أعلى من معدلاتها العامة في مثل هذا الوقت من العام، ويعد ذلك طبيعيا في حال هبوب الرياح الجنوبية الساخنة المثيرة للأتربة والغبار على مناطق واسعة والتي تسبب انخفاضا في مدى الرؤية الأفقية. وفي غضون ذلك يستمر، اليوم الجمعة، اندفاع كتلة هوائية باردة جدا، ورطبة نحو الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، مترافقة بمنخفض جوي سطحي، ويمتد التأثير إلى شمال المملكة الذي يعيد الطقس البارد مجددا، فيما يسجل الفارق الحراري درجة مئوية كبيرة بين الليل والنهار، وتستمر الحالة حتى مطلع الأسبوع المقبل -بإذن الله تعالى-، مع تواجد السحب المنخفضة وهبوب رياح شمالية غربية باردة، كما تنتقل نسبة البرودة المتوسطية من الأطراف الشمالية وشمال غرب المملكة، إلى بقية المناطق بمستويات متفاوتة خلال بضعة أيام.