لم تجتمع جماهير الكرة السعودية على لاعب محترف بالدوري مثلما اجتمعت على اللاعب السوري عمر السومة، لاعب الأهلي، والذي لم ينتظر طويلاً ليكتب اسمه بأحرف من نور في قلوب الجماهير الأهلاوية بشكل خاص بعد الأداء الرفيع الذي يقدمه مع الفريق في أولى مواسمه بالملاعب السعودية. السومة، الذي يتصدر قائمة هدافي دوري عبداللطيف جميل حتى الآن برصيد 22 هدفاً، بات حديث مواقع التواصل الاجتماعي ليس فقط بسبب مستواه المتميز وقيادته للأهلي بثبات هذا الموسم دون أي خسارة للفريق حتى الآن - هذه القيادة التي منحت الفريق كأس ولي العهد، وتجعله على بعد نقطتين من الصدارة، بل والتغلب ذهاباً وإياباً على النصر المتصدر، فضلاً عن تصدر مجموعته الآسيوية - ولكن أيضاً بسبب ما أثير في الفترة الأخيرة حول إمكانية تجنيس اللاعب ليلعب باسم المنتخب السعودي لكرة القدم. وشهد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مؤخراً شداً وجذباً بين نشطائه حول تجنيس السومة، ما بين مؤيد ومعارض، لتتعدد الآراء حول هذه المسألة ومدى قانونية تجنيس اللاعب السوري، الذي لم يلعب لمنتخب بلاده الأول، وهو ما يفتح الباب أمام ارتدائه لقميص أي منتخب. جماهير الأهلي تحديداً انقسمت حول هذا الأمر، فمنهم من اعتبر أن الحديث عن تجنيس السومة في هذا التوقيت تحديداً من الموسم الهدف منه عرقلة مسيرة الأهلي الذي رغم تأخره بنقطتين أمام النصر المتصدر إلا أن لديه فرصة ذهبية للانقضاض على القمة والظفر بلقب الدوري بالنظر للمباريات المتبقية من عمر المسابقة، والتي سيخوض فيها النصر مواجهات أصعب نسبياً من الأهلي. أما المعسكر الآخر من جماهير الأهلي فرأت أن تجنيس اللاعب بات ضرورة ملحة وسيصب في مصلحة الأهلي لأنه سيمنح اللاعب المزيد من الاستقرار. وارتفعت حدة الشد والجذب حول هذا الموضوع بعدما أشارت تقارير إعلامية إلى وجود رغبة لدى كل من الإمارات وقطر لتجنيس السومة لتمثيل أحد المنتخبين اللذين - ووفقاً للتقارير - سيدخلان في صراع محموم لضم اللاعب. وعلى الرغم من أن تقارير أخرى تتحدث عن وجود حالة من الرفض الشديد لدى اللاعب لهذه الفكرة، إلا أن عدم إمكانية انضمام السومة لمنتخب بلاده في الوقت الراهن نظراً لمعارضته نظام بشار الأسد وتأييده للثورة السورية ربما قد يحمل جديداً في مستقبل السومة في القادم من أيام.