بصراحة مع احترامي لجميع الفرق واستعداداتها الداخلية والخارجية إلا إنني أرى من خلال تحليل ورؤية متواضعة ان السباق والتميز سيستمر للموسم الثاني على التوالي بين فريقي النصر والهلال، فالأول مطالب من الجميع وخاصة جماهيره بمواصلة المشوار البطولي والمحافظة على البطولتين اللتين حققهما الموسم الماضي مع المطالبة بتقديم المأمول منه آسيوياً والعودة للعالمية من جديد، أما الهلال فالمسؤولية عليه مضاعفة ومطالب جماهيره قوية، بينما مطالب بعودة الزعيم إلى تحقيق البطولات وبين طرف آخر يريد التعويض عن إخفاقات الموسم الماضي وإثبات أن الزعيم موجود، ولكن الاخفاق الفني وإسناد الأمور الفنية للمدرب الوطني لم تكن موفقة من قبل الإدارة وعطفاً على تطلعات الجماهير فإن استعداد الفريقين هو الأميز خاصة من ناحية الاستقطابات وتعزيز خطوط كل فريق بلاعبين خاصة الحراسة والمقدمة، وباستثناء النصر والهلال لا أرى بوادر أمل في الفرق الاخرى خاصة الاتحاد الذي أخطأ كثيراً بالسماح لبعض اللاعبين السابقين بالعودة إليه إضافة الى ضعف الخبرة لدى إدارته، أما الفريق الأهلاوي فلا يستطيع أحد أن يتنبأ أو يراهن على عمل مدربه أو تخطيط إدارته لأننا تعودنا عليه في كل موسم حبة فوق وحبة تحت، ويبقى فريق الشباب الذي يعيش عهدا جديدا بإدارة جديدة لا نعلم بأي فكر سيدار النادي وهل تعزيز خطوط الفريق إيجابية أم لا.. فالأمور لا زالت غامضة لديهم وباستثناء الخمس فرق آنفة الذكر تبقى جميع الفرق مترنحة تصارع للبقاء وتبحث عن مراكز متقدمة إذا ما استثنيت فريق التعاون الذي يعتبر الأميز بإدارته ولاعبيه واستقراره العام الذي كان ممتعا في آخر موسمين. التطلع والتميز والتحقيق حق مكتسب للجميع وتبقى النتائج مرهونة بعمل كل إدارة بمنظومتها، وعلينا أن ننتظر ثم نحكم. هل التأخير أصبح سمة سعودية؟ هل يعقل ان الدوري السعودي الذي يعتبر من دوري المحترفين وترعاه شركة عبداللطيف جميل كأكبر شركات العالم وسينطلق الدوري خلال أسابيع قليلة، وحتى الآن لم يتم الإعلان عن الناقل الرسمي للدوري ولا أعلم إذا كان القائمون والمسئولون عن هذا الأمر لم يكونوا يعلمون أن الموسم الماضي هو آخر موسم للقنوات الناقلة للثلاثة مواسم الماضية، وهنا يطرح أكبر سؤال أين التخطيط؟ ومن المسئول عن هذه الفوضى العارمة؟ وهل أصبحت مسئولية الاعلام ومن حوله التمجيد فقط؟ ألم يكن الأجدر طرح المناقصة للقنوات التي لديها رغبة قبل ستة شهور على الأقل من بداية الدوري؟ وكيف سيكون وضع الدوري والشركة التي ستنقله إذا أسند إليها الأمر وكسبت الحقوق خلال أيام أو أسبوعين قبل انطلاقة الدوري. هنا نؤكد ان سمة العمل الارتجالي لا زالت هي الطاغية على العمل الإداري للرياضة السعودية وبكل أمانة أعتبرأن الأندية هي المتضرر الأكبر من هذا الإخفاق واذا ما عرفنا أن أكبر داعم مادي ومداخيل للأندية تأتي من بيع حقوق النقل التلفزيوني للدوري في جميع انحاء العالم إلا انه ومع الأسف لدينا يعتبر أمرا ثانويا وغير مهم، وهذا واضح من خلال اللامبالاة والمماطلة حتى الآن، ونؤكد ان العمل السائد الآن لا يعطي أي مؤشر لتقديم دوري محترفين، كما يجب وبغض النظر عمن تسند إليه حقوق النقد إلا أن الإخفاق إذا ما حدث من الناقل سيحمله المسؤولون وتأخرهم في إرساء العملية له، وهذا أمر طبيعي فإلى متى وسمة التأخير هي السائدة لدينا في عدة مجالات وخاصة المجال الرياضي؟! نقاط للتأمل: - لا يعلوحديث في المجتمعات والمجالس الرياضية هذه الأيام على الحديث عن النقل التلفزيوني لدوري المحترفين وكل مجموعة تخمن وتسمي القناة الناقلة وغياب الشفافية واللت والعجن لا زالت هي الحاضرة. - تتباهى القنوات من حولنا برعاية دوريات قوية ومشاهدة مثل الدوري الإنجليزي والدوري الإسباني وقناتنا العزيزة تتباهى بدوريات تطلق عليها عالمية وهي البلجيكي والأوكراني والكولومبي والاكوادوري. فعلاً شر البلية ما يضحك. - رغم المستويات المتواضعة للفريق النصراوي وخسارته من فريق الحزم إلا أنه من الظلم الحكم على المدرب وطريقة تعامله من الآن، فالوقت لازال مبكراً والأحكام المستعجلة دائماً ما تكون نتائجها سلبية. - عودة اللاعب لفريقه السابق بداية للمشاكل وخلق الأعذار وتخلف عن حضور المعسكرات وهذه نتائجها سلبية خاصة إذا ما أدركنا ان 80% من عناصر الفريق هي من الوجوه الشابة التي تحتاج إلى توجيه وهذه غير متوفرة في اللاعب العائد لفريقه من الفريق البطل. - عودة اللاعب سعود حمود الى الفريق النصراوي واستمرار محمد عيد والاعتماد على حسن الراهب وخالد الزيلعي اذا ما استمر المدرب على هؤلاء اللاعبين فإنني سأعتبر الفريق قد عاد للمربع الأول من رجيع اللاعبين. - قبول اللاعب سامي الجابر لمنصبه الجديد في العربي القطري كمدير إداري ومتحدث رسمي يعتبر انه اقتنع واعترف انه اخطأ عندما اقتحم عالم التدريب وهو لا يملك الموهبة ولا القدرة على ذلك. - شكل الاتحاد السعودي لكرة القدم لجانه من جديد مع ان معظم اللجان احتفظت برؤسائها وهذا دليل على ان الأخطاء والمشاكل مستمرة فدائماً يكون التغيير في القمة وليس في القاع. - من الموسم الماضي وأنا الوحيد الذي أبديت وجهة نظري على لجنة الاحتراف مع أنها كسبت رضا الجميع ولكن بدأت تتكشف أمور قد يؤيدني الكثير ويتراجع عن قناعاته السابقة خاصة بعد السماح لفريق بتسجيل لاعبيه رغم وجود شكاوى عليه. خاتمة: أيام معدودات ويودعنا الشهر الكريم ويحل علينا عيد الفطر وأمور الأمة العربية والإسلامية في وضع غير جيد، أما أنا فقد دفنت العيد وأفراحه عندما دفنت والدي. ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.