تعود الحياة من جديد لملاعب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، على نحو أكثر إثارة وبمعطيات مختلفة عن تلك التي كانت قبل فترة التوقف، فالخسارة المؤلمة التي مني بها النصر فتحت الباب على مصراعيه لمطارديه، ووضعت صدارته على كف عفريت وبين فكي 3 فرق تطمح في تعثره وانتهاز خسارته بأي ثمن مشروع. فالأهلي سيكون اليوم أمام فرصة لزيادة الضغط على المتصدر إن استوعب جيدا أن ما تم في قمة الرياض الأخيرة وفوزه الصريح، سيصبح بلا قيمة إن خسر أو تعثر بالتعادل من الرائد الباحث عن بارقة أمل في العودة إلى بريدة ولو بنقطة. وقبل 24 ساعة من الكلاسيكو الذي يجمع الاتحاد والنصر في جدة سيكون الأهلي محفوفا بدعم جماهيره أمام مفترق مهم للتأكيد على أنه قادم إلى حلمه المنتظر بخبرة أكبر وفائدة أعمق من التجارب السابقة التي أسقطته في الأمتار الأخيرة. في المقابل، فإن فترة التوقف ستكون اختبارا مهما للعمل الإداري والفني الذي تم خلال 10 أيام وكان فرصة للاستشفاء من عدة نواحي جسدية ومعنوية، فمن سيكون الرابح في الأوقات المهمة ومن الخاسر. ويظهر أن جروس وبيتوركا سيكونان على درجة أكبر من الوعي في التعاطي مع ما تبقى من مباريات، غير أن داسيلفا وانفعالاته المتكررة ربما تضع ناديه أمام مآزق أكبر إن لم يضبط أعصابه ويدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه.