أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن حكومة الكفاءات المهنية التي سيشكلها ستعترف بدولة إسرائيل، مشيرا إلى أن هذه الحكومة ستنبذ العنف وتلتزم بالشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة. ودعا عباس إلى رفع الحصار عن غزة، وقال "منذ سايكس بيكو هناك خطة دولة في غزة مع بعض التوسع الجغرافي وحكم ذاتي في الضفة الغربية، وبالمصالحة والوحدة كسرنا هذا الشعار وأثبتنا أن فلسطين دولة واحدة". جاء ذلك في كلمته أمس، أمام المجلس المركزي الفلسطيني في مستهل أعماله والتي تستمر يومين في رام الله. وأشار الرئيس الفلسطيني في كلمته، إلى أهمية المصالحة مع حركة حماس بقطاع غزة، كذلك أهمية المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، لافتا إلى أنه يرفض تخيير تل أبيب له بين المصالحة مع حماس أو المفاوضات مع إسرائيل، مشبها الوضع بالشخص المتزوج من امرأتين، وقال: أنتم شركاء وهم أبناء شعبنا، وأنا لا أستغني عن أحد". وأكد عباس على عدم إمكانية بقاء الوضع على ما هو عليه في الأراضي الفلسطينية، وقال "نحن نقول لدولة إسرائيل أنتم دولة احتلال، بلغوا العالم بأنكم دولة محتلة، وفي نظر الأمم المتحدة فلسطين دولة تحت الاحتلال". وأضاف أنه "لا مانع من تمديد المفاوضات ولكن ليطلق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى ولنضع الخارطة على الطاولة لمدة 3 أشهر للاتفاق على الحدود وخلال هذه المدة وفي حال التوصل إلى اتفاق يتوقف الاستيطان بالكامل.. هذا ما قلناه للإسرائيليين والأميركيين وإلى الآن لم نحصل على جواب". وشدد الرئيس الفلسطيني على أنه "لا مفر لنا إلا بالوصول إلى الحقوق الثابتة وبإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ونحن متمسكون بحق العودة بالاستناد إلى مبادرة السلام العربية وبناء على القرار 194، ونحن لم نسقط حق العودة"، مؤكدا على أنه سيجري استفتاء عام في الداخل والخارج على أي اتفاق يتم التوصل إليه. وجدد عباس على رفضه الاعتراف بيهودية إسرائيل، مؤكدا في نفس الوقت، التمسك برعاية مصر للمصالحة الفلسطينية، وقال "مصر حريصة على المصالحة وهي مستمرة بجهودها ولا نقبل بديلا عن مصر".