يستضيف مجلس الشورى اليوم وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل لمناقشة العديد من الملفات الساخنة وفي مقدمتها الازمة اليمنية والملف السوري. من جهته أكد عضو مجلس الشورى الدكتور محمد ال ناجي لـ«اليوم»، ان الملفين اليمني والسوري سيكونان من ابرز الملفات التي يتم بشأنها النقاش بمجلس الشورى، مبينا ان هذه الملفات هي الملفات المسيطرة حاليا على الساحة الخارجية. وأوضح الدكتور ال ناجي ان الجميع سعيد بحضور عراب السياسة السعودية والذي له ثقل كبير بالعالم، لما يحمله الامير سعود الفيصل من صفات قيادية مكنت المملكة من تجاوز العديد من الصراعات بالمنطقة العربية بكل اقتدار. وقال «ان سياسية المملكة خارجيا داعمة دائما للشرعية ولحقوق الشعوب بالعيش السلمي وللاستقرار في المنطقة العربية، وهذا ما دعا المملكة للاستجابة لطلب الغوث من قبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، واطلاق عاصفة الحزم والتي التقت حولها كافة الدول الصديقة لليمن وللشعب اليمني الشقيق». يذكر ان لجنة وزارة الخارجية بمجلس الشورى طالبت بالعديد من التوصيات والتي تكمن ابرزها بإنشاء قاعدة بيانات خاصة بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية وتدعيمها بالكوادر القانونية المؤهلة القادرة على التعامل مع هذه الموضوعات بما يحقق مصالح المملكة، وتزويد كل جهة حكومية بالاتفاقيات التي تخصها لمراجعتها وتحديد الموقف تجاه الانضمام إليها، وضرورة تحديد جهة حكومية واحدة توفر قاعدة بيانات مشتركة لما تقدمه المملكة من مساعدات متنوعة مع إبرازها إعلامياً في الخارج. كما طالبت في توصياتها بأن تقوم وزارة الخارجية بالإسراع في وضع آلية فاعلة بينها وبين مجلس الشورى في مجال بناء الاستراتيجية العامة لسياسة المملكة الخارجية، والتنسيق مع الوزارات الأخرى حسب طبيعة ومجال العمل، وأن تقوم بالتنسيق مع الوزارات الأخرى للاجتماعات البرلمانية والزيارات المتبادلة مع أعضاء المجالس البرلمانية في الدول الأخرى في مجال الدبلوماسية العامة بأسلوب فاعل. من جهة أخرى طالب مجلس الشورى البنك السعودي للتسليف والادخار بوضع قواعد محددة وواضحة ومنشورة يتم الاستناد إليها في تقييم حالة المشروعات ميدانيًا. كما طالب المجلس البنك السعودي للتسليف والادخار بتوسيع نطاق دور المركز الوطني لرعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة ليشمل إجراء الدراسات الميدانية، وبناء قاعدة معلومات عن المشروعات الصغيرة والناشئة وما يتعلق بها. جاء ذلك في القرار الذي أصدره المجلس خلال جلسته الخامسة والعشرين التي عقدها أمس برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وذلك بعد أن استمع المجلس إلى وجهة نظر اللجنة المالية بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي للبنك السعودي للتسليف والادخار للعام المالي 1434/ 1435 هـ تلاها رئيس اللجنة الدكتور حسام العنقري. وأوضح مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى الصمعان، في تصريح صحافي عقب الجلسة أن المجلس دعا في قراره بنك التسليف إلى التوسع في العمل مع الصناديق والبرامج الخاصة المقرضة للشباب لتطوير قدراتهم الإدارية والمالية وتمكينها من زيادة وتوسيع قاعدة المستفيدين. وأضاف مساعد رئيس المجلس أن المجلس طالب بعد الاستماع لوجهة نظر لجنة الاقتصاد والطاقة، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي لمصلحة الإحصاء العامة والمعلومات للعام المالي 1435/1434هـ، التي تلاها نائب رئيس اللجنة الدكتور فهد العنزي، مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات باستكمال تطبيق الهيكل التنظيمي المعتمد لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات. ودعا المجلس في قراره مصلحة الإحصاءات العامة إلى الإسراع في إيجاد الحلول المناسبة لاستقطاب الكوادر المؤهلة بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية، كما طالب المصلحة بالإسراع في إقرار الاستراتيجية الوطنية للتنمية الإحصائية. من جهة أخرى قرر المجلس الموافقة على تعديل المادة الرابعة والعشرين من نظام التعاملات الإلكترونية لتكون بالنص الآتي: «مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد ينص عليها نظام آخر، يعاقب كل من يرتكب أياً من الأعمال المنصوص عليها في المادة الثالثة والعشرين من هذا النظام بغرامة لا تزيد على خمسة ملايين ريال أو بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات أو بهما معاً، ويجوز الحكم بمصادرة الأجهزة والمنظومات والبرامج المستخدمة في ارتكاب المخالفة، وللمحكمة المختصة أن تضمن حكمها النص على نشره على نفقة المحكوم عليه في صحيفة محلية تصدر في مكان إقامته، أو في أقرب منطقة له إن لم يكن في مكان إقامته صحيفة محلية، أو بالطريقة الي تراها المحكمة مناسبة، وذلك بحسب نوع الجريمة المرتكبة وحجمها وتأثيرها». جاء ذلك بعد أن ناقش المجلس تقرير لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بشأن مقترحات وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بشأن إدراج عقوبة التشهير في الأنظمة ذات العلاقة بعمل الوزارة، الذي تلاه رئيس اللجنة الدكتور جبريل بن حسن العريشي. وأفاد الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان أن المجلس وافق على ملاءمة دراسة مقترح مشروع نظام «تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة» المقدم من عضو المجلس الدكتور ناصر الموسى استناداً للمادة 23 من نظام المجلس، وذلك بعد أن ناقش تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي، بشأن المقترح، الذي تلاه رئيس اللجنة الدكتور مشعل السلمي. ويهدف المقترح الذي يتكون من سبع وعشرين مادة ، إلى إيجاد بيئات دراسية يتمتع بها الطلاب والطالبات ذوو الاحتياجات الخاصة بكامل حقوقهم التعليمية والتربوية على قدم المساواة مع أقرانهم العاديين، ومعالجة عدد من القضايا المهمة المتعلقة بتعليمهم، وتقنين العمل في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة بما يضمن حقوقهم، ومعالجة القصور في برامج التدخل المبكر، وتلبية الحاجة إلى مراجعة تشريعية تعمل على توحيد الجهود، وتحقيق التعاون والتنسيق والتكامل بين الجهات المعنية بهذا النوع من التعليم. وكان المجلس قد استهل الجلسة بالموافقة على مشروع مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية ووزارة الخارجية بجمهورية الأوروجواي الشرقية. وذلك بعد أن ناقش تقرير لجنة الشؤون الخارجية الذي تلاه رئيس اللجنة معالي الدكتور خضر القرشي. كما وافق المجلس على مشروع مذكرة تفاهم بين هيئة الهلال الأحمر السعودي، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وذلك بعد أن ناقش المجلس تقرير اللجة الصحية بشأن مشروع مذكرة التفاهم الذي تلاه رئيس اللجنة الدكتور سطام لنجاوي.