رأى الصيدلي أول أسامة محمد صالح سجيني مساعد مدير عام الشؤون الصحية للتموين الطبي والرعاية الصيدلية ومدير صيدلية مستشفى العيون بجدة سابقاً، أن عدم مطابقة التخصصات الجامعية مع احتياجات سوق العمل، مشكلة أزلية أشبعها المجتمع كلاماً، لكنها لا تزال قائمة حتى الآن. وذكر أنه جرى «ابتعاثهم في أواخر السبعينات الميلادية للولايات المتحدة الأمريكية لدراسة تخصص (تحليل الأدوية)، وبعد حصوله على الدرجة العلمية الماجستير عاد للوطن، ومكث شهرين ينتظر الوظيفة، إذ لم يكن آنذاك متوافر وظيفة مناسبة لتخصصه الذي ابتعثت من أجله». وقال سجيني: «على الرغم من مرور السنوات الطويلة وتطور صناعة الدواء لدينا وتعدد المصانع، إلا أن علم تحليل الأدوية لم يتطور، بل ليس لدينا في المملكة بنية تحتية علمية متكاملة للنهوض بهذا التخصص الحيوي تماشياً مع التطورات الحاصلة في التخصصات والمجالات الأخرى، واتمنى معالجة هذه المشكلات الآن، ليستفيد المبتعثون من ذلك ويأتون للوظيفة المناسبة في تخصصاتهم وتهيئة بيئة علمية مناسبة لهم». وأضاف:»عندما قررنا دراسة هذا التخصص الحيوي والمهم والمتعلق بصحة الإنسان، أبدعنا فيه ونشرت لنا بحوث علمية عديدة عن طريق الجامعة الأمريكية،استفاد منها العالم كله، ونحن هنا لم نستفد شيئاً، لأنه لا إمكانيات علمية متاحه لدينا لإعادة أو استكمال البحث والاستفادة منه، بسبب النقص في كل التخصصات والأجهزة العلمية وعدم تواجد الفنيين والصيانة، والأهم عدم وجود مكتبة علمية ونشرات دوريه أو استشاريين ترجع لهم عند الحاجة».