ترصد كاميرات تقنية ذات جودة عالية، شاركت في تصوير أفلام سينمائية شهيرة في هوليود الأمريكية، المواهب السينمائية السعودية الشابة، لاكتشافهم وصقل مهاراتهم في عالم الإنتاج والإخراج والتمثيل السينمائي، والزج بهم أيضا في مجالات الإعلانات التلفزيونية. يقول لـ الاقتصادية محمد علي مالك شركة إنتاج سينمائي في السعودية، إنهم يسعون إلى إنتاج واكتشاف المواهب السعودية في مجال التمثيل، ورفع مستوى الإبداع في السعودية من خلال صنع فرص العمل والإلهام والتحفيز، وكذلك إتاحة المجال أمام الشباب لعرض أفكارهم الإبداعية ورعاية المواهب الشابة. وقال إنهم يسعون لاكتشاف وتطوير عدد كبير من المواهب السعودية من الشباب والأطفال من الجنسين لإدخالهم في الأفلام السينمائية التي تخطط الشركة لإنتاجها خلال الفترة المقبلة، وأيضاً الإعلانات التلفزيونية التي تصورها بطريقة السينما والديجيتال. فيما أوضح المخرج عبد العزيز السويلم أنه درس الإخراج والتصوير السينمائي في مدينة لوس أنجلوس في الولايات المتحدة، وتمكنوا من استقطاب كاميرات تصوير سينمائية إلى السعودية التي صورت عددا من أشهر أفلام هوليود الأمريكية. وتابع نعمل على إتاحة الفرصة للموهوبين في مجال التمثيل والدخول في عالم الفن والإعلانات، موضحا أنهم يقدمون الأسلوب الإنتاجي الجديد الذي يبحث عنه العملاء والمعلنون خارج السعودية من جودة في التنفيذ واحترافية فنية في تنفيذ الإنتاج السينمائي والإعلانات والأفلام القصيرة والوثائقية. وقال كما نمتلك كاميرات سينمائية وكاميرا خاصة بالتصوير البطيء وأخرى هليكوبتر للتصوير الجوي، وسيارة خاصة بالإنتاج السينمائي، وهي تستخدم من قبل المخرج والممثلين والشخصيات المهمة خلال عملية التصوير في مواقع التصوير الخارجي، وتضم غرفتين ومكتبا للراحة والانتظار أثناء فترات التصوير. وتمتلك السعودية مواهب شابة ومميزة في مجالات تصوير الأفلام السينمائية، كما أنها تحتضن مجموعات شبابية في مختلف المناطق متخصصة في هذا المجال، انطلقت بالفكرة ووصلت إلى مراحل الاستثمار وبث أفلام قصيرة وطويلة. ووجد الشباب في مجال الإنتاج السينمائي غاياتهم، ولا سيما أن كثيرا منهم مهووس ومتابع لصيق للأفلام التي تنتجها هوليود الأمريكية وما يستجد فيها، كما أن آخرون يتكبدون مشاق السفر بهدف متابعة أي فيلم سينمائي ينزل حديثا، واستطاعوا من خلال المتابعة المتلاحقة الدخول إلى عالم الاستثمار في هذا المجال محليا ونقل التجارب والمشاهد. وأصدرت شركات للإنتاج والتوزيع الصوتي والمرئي تقارير ترصد الإنتاج السينمائي السعودي والمشاركات الدولية للأفلام السعودية وأبرز الفعاليات السينمائية خلال عام 2013. وكان تقرير سينمائي قد بين أن الإنتاج السينمائي السعودي في العام الماضي، بلغ نحو 25 فيلما سعوديا لتضاف إلى القائمة السابقة خلال الأعوام الماضية، التي بلغت مجموعها 230 فيلما سعوديا تنوعت في فئاتها ومضمونها ليصبح الإنتاج السينمائي السعودي بنهاية العام الماضي قد بلغ 255 فيلما سعوديا. وتصنف جميع الأفلام السعودية العام الماضي بالأفلام القصيرة والوثائقية ما عدا فيلما روائيا طويلا واحدا، في حين يعتبر أن الإنتاج السينمائي السعودي قد زاد بنسبة 15 في المائة عن إنتاج عام 2011، إذ شهد إنتاج 22 فيلما. ويأتي ذلك أيضا على حساب مؤشرات النوعية الفنية والتقنية للأفلام السعودية، التي تطورت قياسا بالسنوات الماضية على مستوى الإنتاجية، ولكن على مستوى الإنجازات انخفضت هذا العام عن العام الماضي، وذلك على مستوى الأفلام القصيرة ويأتي هذا بسبب ضعف التمويل المادي الذي ينعكس على تطور أدوات السينما السعودية، ولكن نفذ من ذلك الفيلم الروائي الطويل الذي حقق عدة جوائز.