أجبرت أزمة المياه التي تعيشها المنطقة عددا من سكان المدينة المنورة على قضاء أيام من عطلة الربيع في الأشياب للحصول على صهاريج لتعبئة منازلهم، فيما تكدس عدد كبير من المواطنين منذ وقت متأخر أول من أمس بأشياب العزيزية وقباء للحصول على صهريج مع تكرار انقطاع المياه عن المنازل طيلة الأشهر الماضية وتبرير مديرية المياه الأزمة بالصيانة. وما زال سكان المدينة المنورة والأحياء الجنوبية تحديدا يعانون أزمة مياه خانقة، إذ تعذر على بعضهم الحصول على صهاريج مياه، بعد تكدس عدد من المواطنين في الأشياب، وتزايد الأرقام في صف الانتظار. وقفزت أسعار الصهاريج في المدينة بسبب هذه الأزمة إلى 260 ريالا للصهريج سعة 18 طنا، وسعة 12 طنا إلى 200 ريال كحد أعلى، و160 كحد أدنى. ويقول أحد سكان حي الدعيثة جنوب المدينة المنورة المواطن زياد الغبيشي: "أرقام الانتظار في شيب العزيزية تجاوزت الحد المعقول في الحجز وينقضي اليوم بلا فائدة، وخارجيا يستغل سائقو الصهاريج الخاصة الأزمة برفع السعر ولا يمكن الاتفاق مع أحدهم دون وجود علاقة بالسائق أو مالك الصهريج". وأضاف الغبيشي: "الضخ للمنازل منعدم منذ شهرين ونستعين بالصهاريج خلال هذه الفترة". وأوضح باسم محمد من سكان حي العزيزية قائلا: "أأمل من الجهات المعنية الوقوف على الأشياب ومشاهدة ما يعانيه سكان المدينة المنورة من الوقوف الطويل في طوابير الانتظار والتزاحم للحصول على صهريج في معاناة تتجدد سنويا، ولا يكون هناك خيار إلا السوق السوداء للحصول على صهريج ماء". من جهتها، تواصلت "الوطن" مع المدير العام للمياه بمنطقة المدينة المنورة المهندس صالح جبلاوي، وأرسلت له رسائل للتعليق على سبب الأزمة وإجراءات معالجتها إلا أنه لم يرد.