قبل استئناف مسابقة الدوري المصري الممتاز خلال ساعات قليلة، من المدرب صاحب النتائج الأفضل في الموسم الحالي، حسن شحاتة، حمادة صدقي، أم طارق العشري؟ بالتأكيد، الثلاثة السابقين هم الأفضل من بين الـ29 مدرب الذين شهدهم الدوري المصري هذا الموسم، والأرقام خير دليل على ذلك. وإن كان العشري هو صاحب المركز الأفضل، باحتلاله وصافة الترتيب حاليا مع إنبي، فإن الثنائي شحاتة وصدقي يقدم نتائج رائعة مع المقاولون العرب ووادي دجلة على التوالي. لذا دعونا نستعرض ما حققه كل مدرب هذا الموسم مع فريقه قبل عودة مباريات الدوري مرة أخرى.. قفزة المعلم الأسطورة التدريبية حسن شحاتة حقق نقلة نوعية في أداء ونتائج المقاولون العرب. فبعد أن كان الفريق يحتل المركز الـ16 عقب أول تسع مباريات في المسابقة، ارتقى للمركز السابع بفضل القدرات الفنية للمعلم شحاتة. بطل الثلاثية مع منتخب مصر، خاض منذ قدومه 12 مباراة مع ذئاب الجبل، حقق الفوز في 7 منها وخسر فقط 3 مباريات كانت أمام وادي دجلة، الزمالك وسموحة. الأداء الهجومي القوي هو السر وراء تحسن نتائج المقاولون العرب، وهو ما نجح في علاجه شحاتة منذ توليه المهمة. فقبل المعلم، سجل المقاولون خمسة أهداف فقط في تسع مباريات، وهو معدل كارثي بكل المقاييس. ولكن مع نجم الزمالك السابق، تغيرت الأمور..سجل المقاولون 19 هدفا في 12 مباراة، أي أن المعدل التهديفي تبدل من 0.55 إلى 1.58 هدفا في المباراة الواحدة. قطار صدقي مساعد المعلم السابق حمادة صدقي يقدم هو الآخر نتائج أكثر من رائعة مع فريق وادي دجلة، الذي يحتل حاليا المركز الرابع في الدوري. وهو ليس بالأمر الجديد على صدقي، الذي كان وصيف الدوري والكأس الموسم الماضي مع نادي سموحة..وبعدما تخلى عنه الأخير بعد أول أربع مباريات في الموسم، استمر قطار صدقي في الانطلاق نحو الأمام. دجلة حصد أربع نقاط من أول ثلاث مباريات في الدوري، وكان يحتل وقتها المركز الـ13..ولكن مع صدقي، ارتقى لأول أربعة فرق في جدول الترتيب. صدقي حقق الانتصار في 8 مباريات من أصل 16 خاضها مع دجلة هذا الموسم، ولعب مباراة أقل من ثنائي القمة الزمالك وإنبي. إذا فاز دجلة بهذه المباراة والتي سيخوضها أمام الداخلية في وقت لاحق، سيصبح الفارق بينه وبين الزمالك تسع نقاط فقط، أي أن المنافسة على اللقب ليست ببعيدة على صدقي مثلما فعل الموسم الماضي مع سموحة. عودة العشري طارق العشري، ربما لم يحالفه الحظ حين توقفت مسابقة الدوري وهو على القمة مع حرس الحدود موسم 2011-2012، ولكنه عاد مرة أخرى للتوهج مع إنبي وينافس بقوة على البطولة هذا الموسم. لاعب الاتحاد السكندري السابق قدم أوراق اعتماده منذ سنوات بتحقيقه لقب كأس مصر مرتين مع حرس الحدود..والآن، يطمح للتتويج ببطولة الدوري وهو على رأس الجهاز الفني لإنبي. الأخير يحتل وصافة البطولة حاليا بفارق ثلاث نقاط فقط عن الزمالك المتصدر، ومن المتوقع أن يستمر منافسا شرسا على البطولة للنهاية بعد فوزه على كبيري الكرة المصرية، الزمالك 2-0، والأهلي 1-0. العشري لم يخسر سوى مباراتين فقط مع إنبي هذا الموسم من إجمالي 20 مباراة، كانتا أمام اتحاد الشرطة والمصري. ونجح مع القوة الهجومية الضاربة لفريقه في الفوز بـ12 مباراة، وهو صاحب الهجوم الأفضل حتى الآن، 38 هدفا. نسبة فوز العشري هي الأفضل من بين المدربين الثلاثة (60%)، ويأتي بعده شحاتة بنسبة فوز (58%)، ثم صدقي (50%).