×
محافظة المنطقة الشرقية

أكثر من 500 مشارك في مؤتمر مستجدات الطوارئ في الشرقية

صورة الخبر

ألقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية بشرم الشيخ، أكد خلالها أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يمثل معاناة مستمرة، مشيرا إلى خطورة الإرهاب في المنطقة العربية، وضرورة مواجهة ومعالجة أسبابه الجذرية، معترفا بشعوره بالغضب والخزي والخجل لما يعانيه الشعب السوري. ووجّه الأمين العام تحية إلى القادة العرب، شاكرا مصر على دعوته لإلقاء خطاب في القمة «في هذا الوقت المحوري»، آملا أن تتناول القمة عدة تحديات وقضايا في هذه المنطقة. وقال بان إن «الجهود لمواجهة الطغيان آتت ثمارها، وأصبحت تونس نموذجا لهذه المنطقة.. إلا أن الهجوم الإرهابي ألقى الضوء على هذه الجماعات التي تستهدف عملية السلام في حد ذاتها وأهدافها.. والآن في ظل العنف في هذه المنطقة، نرى أن هذه الأفعال الإرهابية، وكذلك الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، الذي يمثل معاناة مستمرة، وفي ظل كل هذه التحديات والتهديدات التي يمر بها العالم العربي، تؤثر على الأمن والسلم الدوليين. ولمواجهة هذه الاتجاهات لا بد من معالجة الأسباب الجذرية للتطرف والعنف». وتابع بان أنه «حتى مع اتخاذ هذا الصدد، نحن بحاجة إلى اتخاذ تدابير أمنية، وهذا يعتمد على بعض النهج الذي يستهدف حل هذه المشكلات والاستجابة بحل أمني على نحو يحمي الكرامة الإنسانية وحماية حياة البشر»، مضيفا: «إننا الآن نحاول أن نجد مناشدة لمواجهة التطرف الذي يتنامى ويتزايد، ودون الحكم الرشيد وسيادة القانون واحترام حقوق المرأة وكل حقوق الإنسان وكذلك الاستقرار السياسي، فإننا سنظل نعيش في وهم وسراب». وأوضح الأمين العام أن «الحكم الرشيد والراديكالية في الواقع أصبحا أكثر إلحاحا في سوريا، فالشعب السوري حتى الآن يمر بالعام الخامس من الحرب التي شرذمت بلده. والآن بمخاطبة قادة العالم العربي فإنني أعترف بالغضب والشعور بالخزي والخجل لرؤية الحكومة السورية والجماعات المتطرفة وجهودها المستمرة بلا هوادة لاستمرار الإرهاب، كما أشعر بالخزي من المجتمع الدولي الذي لم يتخذ موقفا حاسما لمواجهة هذا الإرهاب الذي أحل بالشعب السوري. إننا بحاجة إلى تقليص هذه المخاطر، فالشعب السوري قد خُدع ولا يجب أن يستمر هذا الأمر»، مؤكدا أن «المبعوث الخاص إلى سوريا يعمل على تكثيف جهودنا، وذلك بأن يتعاملوا مع أعضاء مجلس الأمن في المنطقة بما فيها الأطراف السورية نفسها، وبصفة خاصة، فالمبعوث وفريقه يعملون على وضع بعض العناصر وفقا لاتفاقية جنيف». وأشار بان إلى أن «لبنان لا يزال مثالا فريدا في مواجهة أثر الصراع السوري، بما في ذلك ما تقوم به (داعش) وغيرها من الجماعات.. إلا أن لبنان لا يزال يمثل نموذجا للتعايش، لذا فإني أحث القيادة السياسية اللبنانية أن تتغلب على صعوبتها أو الاختلافات السياسية وأن تواصل قيادة البلاد». وحول الوضع الفلسطيني، قال بان إنه «عقب 7 أشهر من حرب إسرائيل على غزة، فلا تزال غزة تحت الحصار، ويزداد الوضع سوءا يوما بعد يوم. ولم يؤدِّ الحصار أو العمل السكري إلى تحقيق الأمن لأي من الطرفين. أدعو المانحين إلى بذل مزيد من الجهد للوفاء بالتزاماتهم التي تعهدوا بها في الاجتماع الذي عقد في القاهرة في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، فلنساعد غزة على استعادة الحياة»، مؤكدا أن «المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية وتمثل عائقا لعملية السلام. وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تتعرض لتهديدات بالدعوات التي تقلل من أهمية حل الدولتين الذي يتبناه المجتمع الدولي والمبادرة العربية للسلام عام 2002. مرة أخرى، أحث إسرائيل على إنهاء قرابة نصف قرن من الاحتلال، وكذلك أحث القيادة الفلسطينية على أن تتغلب على انقسامها، وكذلك أناشد الأصدقاء والجهات الداعمة أن تضغط لإيجاد حلول تتناسب مع القانون الدولي».