×
محافظة المنطقة الشرقية

أمير #الشرقية : ما صدر من الداخلية غير قابل للتأويل والتفسير #الوئام #السعودية

صورة الخبر

طالب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بتسليم مقعد سورية في جامعة الدول العربية لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض تنفيذاً لقرار مجلس الجامعة على مستوى القمة في دورته الرابعة والعشرين في الدوحة العام الماضي، في حين طالب رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد الجربا بوضع «حزب الله» والميليشيات العراقية على القائمة العربية للمنظمات الإرهابية. وكان الأمير سعود طالب في الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة امس، بتسليم مقعد سورية الى «الائتلاف» تنفيذاً لقرار قمة الدوحة خصوصاً في ظل تشكيله الحكومة الموقتة واستكمال الإجراءات المطلوبة لتحقيق هذا الأمر من خلال الرسالة الرسمية التي تلقاها الأمين العام للجامعة نبيل العربي من رئيس «الائتلاف» احمد الجربا ورئيس الحكومة الموقتة احمد طعمة. وقال إن اتخاذ هذا القرار من شأنه أن يبعث برسالة قوية للمجتمع الدولي كي يغير أسلوب تعامله مع الأزمة السورية. واتهم الفيصل النظام السوري باتخاذ موقف لا ينبئ إطلاقاً عن جديته في السير في مفاوضات «جنيف2» وفق مقررات «جنيف1» في دلالة واضحة على أن هدفه من المشاركة في المفاوضات هو إضاعة الوقت فقط وإبعاد هذه المفاوضات عن الأهداف المرسومة لها. ورأى أن إمكانية الخروج من المأزق السوري تظل مرهونة بإحداث تغيير في ميزان القوى على الأرض وتوفير الدعم لـ «الائتلاف» باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري. وأكد الجربا أن «سورية تتعرض لمجزرة متواصلة وغزو فاضح، وأن الصمت صار عاراً وأن الكلام لم يعد يكفي ولا يشفي». وأوضح في كلمته أمام الاجتماع الوزاري أن «الائتلاف شارك في «جنيف2» متجاوزين عقبات لا تحصى، لكننا خضنا غمار التفاوض مدعومين بضمانات دولية وغطاء عربي، ومستندين إلى شعبنا المظلوم الصامد. لكن ما قام به نظام الأسد من ممارسات على الأرض وخلال التفاوض، ساهمت في الإجهاز على أي إمكانية لإنجاح «جنيف2»». وأكد أن «الائتلاف» قبل «التفاوض والبراميل الحارقة تمطرنا وأعداد الشهداء كانت تزداد بشكل مرعب وتسابقها أعداد المرتزقة التي تضاعف شحنها إلى أرضنا خلال «جنيف2»، في سابقة يمكن أن تُحفر في سجل العار للأسد ولـ «حزب الله» والحرس الثوري الإيراني ومرتزقة العراق في آن معاً». وطالب الجربا وزراء الخارجية العرب بـ «ضرورة وضع «حزب الله» بكل فروعه والمنظمات العراقية الفاشية مثل أبو الفضل العباس وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وما شاكله، في لائحة الإرهاب العربية ورفعها إلى العالم وإعلان هذه الجماعات ككيانات غازية لدولة عربية عضو في الجامعة العربية والتعاطي معها على هذا الأساس». وجدد الجربا الدعوة بـ «ضرورة دعم المعارضة أو الطلب إلى المجتمع الدولي الإسراع بدعمنا بالسلاح النوعي الذي وعدنا به، وأن يزداد الدعم بكل ما تيسر». وقال: «إنهم (النظام) قوم لا يفهمون إلا بالقوة ولا يرتدعون إلا بالقوة ولم يتعاطوا معنا يوماً إلا بالقوة فلنرهم بأسنا أو عزمنا وهذا أضعف الإيمان». وكان العربي قال إن «فكرة التفاوض حول تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة لا يزال يعترضها العديد من العقبات». وقال إن «ما يدعو إلى القلق البالغ والأسف الشديد أن فشل جهود الحل التفاوضي يتزامن مع استمرار أعمال العنف والتدمير بكل ما تخلفه من ضحايا وتدمير لمقومات الدولة السورية». وأعرب عن المخاوف المتصاعدة من تحويل سورية إلى ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات والنزاعات وإلى دولة فاشلة. وسجل العربي عجز مجلس الأمن عن الاضطلاع بمسؤولياته لوقف هذه المأساة اذ «بالرغم من مرور ما يقرب من ثلاث سنوات لم يصدر مجلس الأمن حتى الآن قراراً يأمر بوقف إطلاق النار». وفيما شرح وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل معاناة بلاده من أثر الأزمة التي تعايشها بسبب اللاجئين السوريين، أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي ضرورة وقف العنف بكل صوره وأشكاله وانسحاب كل القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من الأراضي السورية، وتوفير السبل والآليات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مقاصدها، مشدداً على أن الحل السياسي الذي يضمن وحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية هو الخيار الأوحد.