اجتمع بي المدرب.. قال لي: أثبت نفسك، استعد ستلعب أساسيا ضد ميلان.. كانت فترة رائعة في حياة أيقونة الكرة المصرية حازم إمام، لكنها تحولت إلى مشكلة، يحكي عنها ثعلب الزمالك لـFilGoal.com. FilGoal.com يقدم سلسلة من قصص أحد أبرز أيقونات الكرة المصرية، حازم إمام نجم الزمالك والمنتخب على لسان الإمبراطور.. ويمكن لكم متابعة الحلقة الأولى عن بداية المشوار، وحين احتل حازم إمام المركز الأخير في مران المنتخب.. (اضغط هنا) ويمكن لكم متابعة الحلقة الثانية عن حين انفعل حمادة على حازم بسبب انتقاله للمقاولون، وهدف تاريخي لم يسجله الثعلب في الأهلي.. (اضغط هنا) ويمكن لكم متابعة الحلقة الثالثة عن أول مباراة مذاعة تلفزيونية لحازم إمام، وحين وجد نفسه يجلس بجوار مثله الأعلى.. (اضغط هنا) والحلقة الرابعة، عن حازم إمام وهو يضرب هشام حنفي ضربا مبرحا، ثم فوجئ بالجوهري يا أنهار اسود!.. (اضغط هنا) أما الحلقة الخامسة، وهي عن حين ظن حازم أمام أنه لا يصلح لمباريات الزمالك، وعنفه محمود سعد.. (اضغط هنا) والحلقة السادسة، عن حارس أمن المنتخب لم يعرفه على البوابة! وعن استنجاد أحمد رفعت بالمريض حازم إمام في فريق الأحلام.. (اضغط هنا) وفي الحلقة السابعة، تحدث فيها حازم عن سطوعه وفرديته في أمم إفريقيا 96، والتي جعلته نجما يطلبه مانشستر يونايتد ويضمه أودينيزي.. (اضغط هنا) وخلال الحلقة الثامنة، تحدث حازم إمام عن بداية مشواره مع أودينيزي.. حين بات باجيو العرب في الكالتشيو، قبل أن يبكي بسبب واقعة يمكن قراءة تفاصيلها.. (اضغط هنا) أما ما يلي، فيأتي على لسان حازم إمام.. كنت ألعب كاحتياطي في أودينيزي.. مع الوقت بدأت الثقة تزداد في قدراتي وأزداد ثقة في نفسي أيضا وأندمج أكثر مع الكالتشيو وأجواء فريقي. في مباراة كان أودينيزي متأخرا بهدف.. دخلت الملعب، راوغت مدافعا بالكعب قبل أن أصنع هدفا رائعا.. ربما كان من أشهر الفيديوهات لي، وكانت تذاع في مصر كثيرا خلال تلك الفترة. الجماهير حملتني على الأعناق، ورئيس أودينيزي جاء لي، وقال: حازم.. هايل، ستكون لاعبا ممتازا معنا. توالت المباريات والمشاركات، ثم جاء لقاء ميلان وفي سان سيرو.. ألبرتو زاكيروني مدرب أودينيزي اجتمع بي، وقال: لقد أثبت نفسك، وستكون أساسيا في تلك المواجهة. كنت في قمة تركيزي.. ثم جاء التاريخ المنيل بالنسبة لي، في 4 ديسمبر 1996. كنا ننفذ تدريبات التصويب على المرمى، وكنت أسدد بعض الكرات ثم فجأة، تك.. سمعت صوتا قويا، مزق في العضلة الأمامية 7 سنتيمترات. هذه الإصابة خلصت علي فعليا في إيطاليا.. ولهذا قصة مرتبطة بمنتخب مصر الذي كان يقوده وقتها فاروق جعفر ومعه محمود الخطيب. الملك رقم 10 مع كابتن الخطيب قصة لن أنساها، طلب مقابلتي ثم قال لي: انت ماشي كويس أوي يا حازم.. ومنحني بعض النصائح القيمة. ثم سألني كابتن محمود: لماذا لا ترتدي القميص رقم 10 بدلا من 14؟ انت الوحيد الذي يستطيع تحمل مسؤولية هذا الرقم في جيلك؟ أجبته: أنا مبسوط برقم 14 يا كابتن.. هذا قميص جمال عبد الحميد، النجم الذي لطالما حلمت بأن أكون مثله، هذا رقم مهم في الزمالك، ولي. الإصابة حينما عدت إلى مصر مصابا من إيطاليا، طلب مني كابتن فاروق جعفر أن ألعب.. كنا في مجموعة واحدة مع تونس وليبريا ونامبيا. مباراتنا كانت ضد تونس في تصفيات كأس العالم 1998. وخطأ ارتبكته في حياتي أني وافقت على اللعب مصابا. إصابتي في الأصل كانت تبعدني عن الملاعب لشهر ونصف، لكني حين لعبت تضاعفت متاعبي طبعا. وبعد المباراة قالوا لي ادخل الجيم وقوي العضلة.. فتحولت المشكلة إلى كارثة. وحتى أزيد الطين بلة لم أخبرهم في إيطاليا بما فعلته في مصر، ودخلت التدريبات وطبعا النتيجة الحتمية حدثت، وبدلا من الغياب لشهر ونصف أو شهرين، غبت عن الملاعب 6 أشهر. انتهى الأمر تلك الفترة كانت مدمرة، بعدما أثبت نفسي وأصبحت أساسيا في أودينيزي جاءت الإصابة وغبت عن الملاعب كثيرا. كنت في بداية الموسم أتنافس على مكان مع أموروسو.. لكن حين عدت من الإصابة، وكانت أخر مباراة لأودينيزي في الموسم أمام بياتشينزا، شعرت بأن الدنيا ليست لطيفة معي. وأموروسو بات أساسيا. الفريق كان قد احتل المركز الخامس وصعدنا إلى كأس الاتحاد الأوروبي، ما أود قوله إن هذا التشكيل كان صاحب إنجاز ومحبوب لدى الجماهير، وبالتالي المدرب حافظ عليه، ولم أجد لنفسي مكانا. في الموسم التالي 1997-98 كنا قد فزنا على يوفنتوس وميلان، أودينيزي مكسر الدنيا.. أما أنا فقد لعبت 19 مباراة كبديل، سجلت هدفا وكنت أشارك أساسيا في لقاءات الكأس، وضعي لم يكن كارثيا أيضا. احتل أودينيزي المركز الثالث، وجاء العام الثالث وأتى معه للفريق مدير فني كان سبب نهاية القصة، وهو فرانشيسكو جودولين. كنت خارج التشكيل بدون سبب.. لماذا لا ألعب يا عم جودولين؟ يرد: رأيي وأنا حر. لم أتحمل هذا الوضع.