عبر عدد من المحللين النفطيين العالميين عن ثقتهم الكبيرة بقدرة المملكة على حماية منافذ تصدير نفطها الخام الى الاسواق العالمية، في ظل التأييد الدولي لحملة «عاصفة الحزم» التي تقودها المملكة لردع المعتدين الحوثيين ونصرة الشعب اليمني الشقيق، ما بدد القلق بشأن تعطل الامدادات من منطقة الخليج العربي، والتي يتدفق منها حوالي 20 مليون برميل يوميا وتشكل محورا رئيسا لإمداد العالم بمصادر الطاقة البترولية والغاز. وقال المحللون التي رصدت «الرياض» آرائهم على مدى اليومين الماضيين من خلال النشرات العالمية المتخصصة إن المملكة محل ثقة جميع مستهلكي النفط بالعالم، وتمتلك سمعة عالية في الموثوقية والالتزام في تلبية طلب اسواق الطاقة، والمحافظة على مصالح المنتجين والمستهلكين، كما أنها برزت كقوة عسكرية برؤى سياسية حكيمة تراعي فائدة شعوب المنطقة وتعمل على ترسيخ ركائز السلام، بردع المعتدين ونصرة المظلومين وتحقيق الارضية المناسبة ليعم الأمن والسلام جميع شعوب المنطقة. حيث أشارت «اويل برايس» الى ان المملكة محور أساس لتزويد العالم بمصادرة الطاقة وعامل مهم في استقرار أسعار النفط، وهي بلاشك قادرة على حماية منشآتها النفطية ومنافذ تصدير نفطها بتفوق عسكري ملحوظ، وبالتالي فأن أسواق الطاقة لم يساورها القلق بشأن تعطل الامدادات من منطقة تمتلك حوالي 700 مليار برميل، أي حوالي 66% من الاحتياطيات العالمية. فيما نشرت «اويل ترند» تحليلا أكدت فيه أن أسواق الطاقة تدرك سلامة منافذ تصدير النفط من منطقة الخليج العربي وإلا لارتفعت الاسعار الى مستويات قياسية وبسرعة كبيرة، حيث يلاحظ أن الاسعار عاودت الهبوط بعد يومين من بدء حملة عاصفة الحزم. من ناحيتها قالت «ماركت ووتش» أن المستثمرين في تجارة النفط يدركون جيدا سلامة تدفقات النفط الى اسواق الطاقة العالمية بأمان ولذلك تراجعت أسعار خام برنت القياسي الى مستوى 56 دولارا للبرميل فيما هبط خام ناميكس الامريكي الى مستوى 48 دولارا للبرميل، مع استمرار حملة عاصفة الحزم.