×
محافظة المنطقة الشرقية

دبي: وفاة امرأة أثناء هروبها من حارس بناية يستغلها جنسياً

صورة الخبر

شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أمس أعمال القمة العالمية للتخطيط الاستراتيجي؛ تحت شعار قيادات استراتيجية للمستقبل، التي افتتح أعمالها الفريق سيف عبدالله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية بمشاركة نخبة من قادة الرأي المعاصرين، وعدد من الخبراء الاستراتيجيين العاملين في الجهات الحكومية والمؤسسية، بتنظيم من وزارة الداخلية، وبالتعاون مع جمعية التخطيط الاستراتيجي الأميركية، والمنبر العالمي للتنمية مؤسسة ذا ورلد ديفيلوبمنت فورم، وذلك في فندق سانت ريجيس بجزيرة السعديات بأبوظبي. وبدأت فعاليات أعمال القمة بالنشيد الوطني ثم شاهد الحضور فيلماً وثائقياً بعنوان الاستراتيجية والقيادة لمستقبل أفضل استعرض أهم المراحل والتطورات في الإدارة الاستراتيجية والاتجاهات الحديثة لقيادة المستقبل مركزاً على أهداف القمة المتمثلة بتأسيس منصة عالمية للاستراتيجية والقيادة والابتكار تسهم في بناء القيادات على المستويين الحكومي وقطاع الأعمال، كما عرض الفيلم جانباً من مجهودات وزارة الداخلية الإماراتية عبر إداراتها المتخصصة مبرزاً المحطات والمنجزات التي قامت بها الإمارات ما جعل منها رائدة في هذا المجال. مساعدات إماراتية وأكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية أن الرؤية طويلة الأجل لقيادة الإمارات الرشيدة، وتسارع وتيرة التنمية في جميع أنحاء الدولة، تتطلب أن نجتمع من القطاعين العام والخاص للعمل معاً ضمن استراتيجيات وتعهدات مدروسة ومحددة الأهداف. وأوضحت أن القمة ستسمح لنا بالتعلم، والتفاعل، والتحدي وتطبيق موضوعات النقاش التي ستطرح خلال الأيام القليلة المقبلة من قبل السلطات الرائدة في العالم في مجال الاستراتيجية والقيادة والابتكار. واستذكرت القاسمي، قول مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه إنه مهما علت المباني وارتفعت، والمدارس والمستشفيات، فإن كل هذه الكيانات تعتبر مادية، أما الروح الحقيقية وراء التقدم فهي روح الإنسان، والإنسان قادر بعقله وقدراته، مشيرة إلى أن رأس المال البشري هو الذي بنى الدولة من الألف إلى الياء، وذلك هو أيضاً رأس المال البشري اللازم لكل مساعينا لتزدهر. وأشارت إلى أن المساعدات الإنسانية الإماراتية وصلت إلى 45 منظمة و140 دولة وملايين من الناس، حيث قدمت الدولة أكثر من 21.6 مليار درهم في مجال المساعدات الخارجية لجميع دول العالم، وتعد الدولة من أكبر المانحين في مجال المساعدات الإنمائية الرسمية مقارنة بالدخل القومي. وأكدت القاسمي على العمل المتواصل من أجل تعميم أفكار جديدة ومبتكرة في التخطيط الاستراتيجي من أجل التطور في المساعدات الخارجية، حيث ركزت على النظرة الاستراتيجية للأعمال الخيرية، موضحة أن المساعدات الخارجية الإماراتية بدأت قبل أربعة عقود مع روح العطاء التي تعم جميع مستويات المجتمع الإمارات. وقالت القاسمي تعتزم استراتيجية المساعدات الخارجية لدولة الإمارات جعل الدولة واحدة من أفضل الشركاء للبلدان النامية بحلول عام 2021، من خلال العطاء وفعالية المساعدة لدينا، وستدعم المساعدات الخارجية، التنمية المستدامة، وهذا يعني الانتقال بالبلدان من النزاعات والكوارث الطبيعية أو الفقر إلى الازدهار. أمن ورفاهية من جانبه أكد الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية أن الوزارة وضعت مبدأ الأمن والأمان ضمن استراتيجيتها وجعلت تحقيقه هدفاً سامياً من أهدافها من أجل نمو ورفاهية المجتمع. وتابع لقد ترسخت أبعاد وصور التخطيط الاستراتيجي في دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتنا العليا التي كانت لها رؤية واضحة ومتماسكة للتخطيط الاستراتيجي ونظرة مستقبلية ثاقبة استهدفت الإنسان باعتباره أساساً ومحوراً للتنمية، والعمل على تطوير قدراته وإمكانياته من خلال توفير جميع أشكال مقومات الأمن والاستقرار، عبر ترسيخ قيم المعرفة والتعلم وبناء أسس متينة حتى أصبحت لدينا الخطط الاستراتيجية للجهات الاتحادية والمحلية، من حيث الرؤية والأهداف وذلك للوصول إلى النجاح المنشود لتحقيق رؤية الإمارات 2021. وبين الشعفار أن تبني الفكر الاستراتيجي يعد أساساً قوياً لتمكين الدول والمؤسسات من تحقيق ما تتطلع إليه من أهداف ونجاحات، لأن الفكر الاستراتيجي هو المحرك الأساسي وراء نجاح أي مؤسسة وضمان استمراريتها في تحقيق الأهداف التي تنشدها، فالقيادة وفق رؤية واضحة المعالم تتسم بالتخطيط المدروس كفيلة بأن تحقق المزيد من النجاح والتقدم وفق رؤى وخطط محددة، كما أنه بواسطة التفكير والتخطيط الاستراتيجي وصلت كثير من الدول إلى مصاف الدول المتقدمة وحققت الرخاء والرفاهية لشعوبها، وأدركت الإمارات هذا الأمر منذ تأسيسها وسعت بكل جدية وإخلاص وتفان لتحقيق ذلك للوطن والمواطن من خلال تلك الرؤية الوطنية. بدورها أكدت عهود الرومي المديرة العامة لمكتب رئاسة مجلس الوزراء أن ما حققته دولة الإمارات من نهضة حضارية بمختلف تجلياتها يرجع إلى الرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة، وإلى ثلاثة عناصر أساسية تميز بها العمل الحكومي في الإمارات هي الرؤية واستشراف المستقبل، العزيمة والتنفيذ، والمتابعة والمثابرة. وذكرت الرومي أن رؤية الإمارات ليست وليدة اليوم بل إنها بدأت مع الآباء المؤسسين الذين وضعوا خارطة طريق تتضمن أفضل أسس التنمية و التطوير، واليوم لدينا رؤية 2021 بناء على رؤية القيادة الرشيدة لكي تكون الإمارات واحدة من أفضل الدول في العالم، وتم اختيار عام 2021 تزامنا مع مرور 50 عاماً على تأسيس الدولة. ونوهت بأن رؤية الحكومية 2021 تسعى لخلق اقتصاد تنافسي عالي الإنتاجية من خلال خلق بيئة عمل جاذبة للاستثمارات من جميع دول العالم، كما تركز الرؤية الحكومية على جودة الحياة من خلال تحقيق أفضل مستوى تعليم وخدمات صحية. وأشارت إلى العنصر الثاني الذي يميز العمل الحكومية الذي يتمثل في العزيمة والتنفيذ، موضحة أن الرؤية الحكومية الطموحة تستوجب وضع أجندة عمل تحدد الأولويات وخطوات التنفيذ والمهل الزمنية للتنفيذ، ومن هنا جاءت أجندة العمل الحكومية في الإمارات والتي تتضمن 6 عناصر رئيسة هي مجتمع متلاحم محافظ على هويته، مجتمع أمن وقضاء عادل، اقتصاد معرفي تنافسي، نظام تعليمي رفيع، نظام صحي بمعايير عالمية، بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة.وتطرقت الرومي إلى العنصر الثالث المتابعة و المساءلة حيث إن ما لا يقاس لا ينجز، لذلك أوجدت الحكومة الإماراتية نظاماً متكاملاً لإدارة الأداء ومتابعة عمل الجهات الحكومية. إضافة إلى وضع المؤشرات الوطنية والتشغيلية التي يقاس على أساسها عمل المؤسسات الحكومية.حضر افتتاح القمة معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بالإنابة، واللواء محمد العوضي المنهالي وكيل الوزارة المساعد للموارد والخدمات المساندة بالإنابة، ومروان الصوالح وكيل الوزارة المساعد للخدمات المساندة بوزارة التربية والتعليم، وممثلون عن مكتب رئاسة مجلس الوزراء، ونائب رئيس جمعية التخطيط الاستراتيجية الأميركية، وقادة الشرطة والمديرون العامون وعدد كبير من الضباط بوزارة الداخلية. تعاون بناء أكد الشعفار أنّ استضافة الدولة لهذه القمة تعد فرصة حقيقية للاستمرار في تعزيز التعاون البناء والارتقاء بمنظومة التخطيط الاستراتيجي لمواكبة المستجدات العلمية، وتعزيز العمل الشرطي وتزويده بجميع الإمكانيات للمحافظة على مظلة الأمن والاستقرار التي تنعم بها دولة الإمارات في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله). الداخلية بصدد إعداد الخطة الاستراتيجية الجديدة 2016 2020 أشاد معالي الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، بالقمة العالمية للتخطيط الاستراتيجي التي تشهد حضوراً مميزاً من الخبراء والمختصين من مختلف دول العالم، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية اعتمدت في سنوات سابقة على التخطيط الاستراتيجي كمنظومة عمل داخلي ولكن رؤية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان ارتأت أن يكون الفكر الاستراتيجي ثقافة لكل المؤسسات والدوائر. وأكد أهمية القمة، إذ دائماً هناك جديد في التخطيط الاستراتيجي ورؤى معاصرة ينبغي الاطلاع عليها، لافتاً إلى أن الإشكالية التي تواجه دول العالم الثالث هي عدم امتلاك أدوات التخطيط الاستراتيجي التي تساعد على الرقي والتقدم. وأوضح أن النهج الإداري الذي تسير عليه الإمارات هو نهج معاصر ولاسيما مع الإعلان عن عام 2015 عام الابتكار، والذي جاء إدراكاً لأهمية الابتكار والتخطيط الاستراتيجي لتحقيق المستوى الذي نحلم به. وأكد الفريق ضاحي خلفان ثقته في أنه مع استمرار هذه الاستراتيجيات يحدو فيها شبابنا ويسيرون في ركب مستمر للتطوير، فستشهد العشر سنوات المقبلة نقلة نوعية للإمارات بين جيرانها وفي مصاف الدول المتقدمة. قضايا استراتيجية بدوره قال العميد محمد حميد بن دلموج الظاهري مدير عام الاستراتيجية وتطوير الأداء بوزارة الداخلية أن القمة تركز على مفهوم التخطيط الاستراتيجي وأهميته، وتعد الأولى من نوعها بهذا الحجم في المنطقة. وأضاف عملنا على دمج أفضل المتحدثين في العالم ممن لهم باع طويل في مجال التخطيط الاستراتيجي فضلاً عن إبراز القادة الإماراتيين، وورش عمل تناقش قضايا استراتيجية وكيفية وضع الحلول لها وأهم الممارسات والتجارب التي يمكن الاستفادة منها. وبين الظاهري أن وزارة الداخلية بصدد إعداد الخطة الاستراتيجية الجديدة 2016 2020 بالتنسيق والتعاون مع جميع الشركاء سواء على المستوى الاتحادي أو المحلي والتي تتضمن المؤشرات الوطنية للحكومة الاتحادية ورؤية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، تلك الرؤية الطموحة التي تهدف إلى خفض معدلات الجريمة وتنمية الموارد البشرية والاستثمار فيها، مع التركيز على أن تكون دولة الإمارات من أكثر الدول أمناً في العالم وأن تحقق وزارة الداخلية أفضل النتائج على مستوى دول العالم المتقدمة في المجال الشرطي. الاستدامة وتحدثت الدكتورة نوال الحوسني مدير إدارة الاستدامة بشركة مصدر، مدير جائزة زايد لطاقة المستقبل، عن موضوع الاستدامة، وأشارت إلى أن عامل التغيير يمثل تهديداً مشتركاً ينعكس ذلك عل الشركات والحكومات في الدول لمواجهة التغييرات المناخية. وقالت إن أي عنصر في الاستراتيجية يشكل عنصراً مهماً لمتخذي القرار الذين يرون طبيعة التغيرات المناخية مما يسهم في إعطاء فرصة لأفراد المجتمع، وبدونها لا يمكن أن ينجح أي مجتمع في تخطي هذه التغييرات والتقلبات، وبالتالي ينبغي الاهتمام بإدراج الاستدامة في الخطط الاستراتيجية لإيجاد بيئة للابتكار.