×
محافظة المنطقة الشرقية

انطلاق معرض «مدى جدة» في نسما أرت بمجموعة اتجاهات فنية

صورة الخبر

في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، مساء السبت، خلال تسلمه أوراق اعتماد 36 سفيراً من عدة دول عربية وإسلامية وصديقة، رسالة صادقة، ضمنها خوفه وحبه ورؤيته الحكيمة لما يحدث في عالمنا العربي من قتل وتدمير وهتك لحرمة الإنسان على يد هؤلاء الإرهابيين الدواعش والجهاد والإخوان والنصرة وكل الأسماء التي لا تنتمي لمعانيها. طلب حفظه الله مواجهة الإرهاب ( بالقوة والعقل والسرعة ) فالقوة ضرورية في مواجهة تنظيمات إرهابية تسفك الدماء دون رحمة ودون تمييز، تسبي النساء وتذبح الرهائن كالنعاج فسكن المشهد في وعيه يحفظه الله ولم يستطع كتمانه فعبر عنه قائلاً: ( وأنتم تشاهدونهم قطعوا الرؤوس ومسكّوها الأطفال يمشون بها في الشوارع ). أي مستقبل لعالم، أطفال أجزاء منه يقتلون تحت القصف الاسرائيلي كأطفال غزة، أو تحت القصف الدولي كما حدث لأطفال أفغانستان والعراق وليبيا؛قتلى وجرحى، مشوهين ومعوقين، أم أن الأطفال مشاركون في مجازر وحشية، ويلهون بالرؤوس المقطوعة كما يلهو أطفال العالم بالدمى البلاستيكية؟! أجل إنها من القساوة والخشونة ومخالفة رب العالمين ( من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً) وهذه القساوة والخشونة تحتاج الى قوة رادعة تمتلكها المنظمات الدولية، والمجتمع الدولي، اذا اتحد لمواجهة هذه التنظيمات، ولكن التراخي والتخاذل في مواجهة ما يحدث في العالم العربي على اعتبار أنه بعيد عن أراضيهم وديارهم وأمنهم، نظرة قاصرة من مجتمع دولي تخاذل عن نصرة السوريين والعراقيين حتى نمت هذه الوحوش البشرية وتجمعت في تنظيمات اتخذت مظهراً إسلامياً لتخدع به المغرر بهم من البسطاء والشباب الذين يظنون أنهم يجاهدون في سبيل الله وهم يجاهدون في سبيل الشيطان. عندما يطالب حفظه الله ( بالقوة ) فلا يغيب عن فطنته خطر القوة الغاشمة والمفرطة فيردف القوة بالعقل، كي لا يقتل الأبرياء وتدمر الأوطان كما حدث في موجة الحرب على الإرهاب بعد أحداث 11سبتمبر 2001م. عقلنة الحرب على الإرهاب، هو هذا جوهر الرسالة من وجهة نظري، لأن العقل هو الذي يقنن الأفعال ويعطيها شرعيتها، فلا ثغرة ينسل منها التحريض والحشد لمناهضة الجهود ضد الارهاب، وإثارة الشعوب ضد حكوماتهم، من خلال هؤلاء الذين يتخذون الاسلام وسيلة سهلة الى قلوب البسطاء وعقول الشباب ووجدانهم. القوة والعقل والسرعة، لأن التباطؤ خطير جداً ليس فقط على عالمنا العربي، بل على العالم أجمع؛ فالتباطؤ في نصرة الفلسطينيين وترك اسرائيل تبطش وقت ما شاءت وكيفما شاءت أدى الى ظهور تنظيم الإخوان وماتفرع عنها من تنظيمات، وتنظيم القاعدة وما تفرع عنها ومنها من تنظيمات وصلت الى العمق الأمريكي الحصين في 11 سبتمبر 2001م وأحدثت تلك المشاهد المؤلمة في تفجيرات برجي التجارة العالمي والبنتاجون، والتباطؤ في نصرة السوريين والعراقيين بعد صدام أدى الى نمو هذه التنظيمات التي ظهرت تحت أسماء عديدة ربما داعش أبرزها لأنها استطاعت أن تكون جيوشاً تحارب بوحشية في أماكن الفراغ السياسي والصراعات الطائفية، فرأينا تلك المشاهد الوحشية للقتل وقطع الرؤوس. لم يترك خادم الحرمين الملك عبدالله سبيلاً لمحاربة الإرهاب الا سلكها، بعد أن تمكنت المملكة من صد الهجمات الإرهابية التي شنت بعنف ودموية في جدة والرياض والخبر، انتهجت عدة سبل لمواجهة ما عرف بالفكر المتطرف أو الفكر الضال، من خلال لجان المناصحة- مع تحفظي على نتائج بعضها- ومن خلال مركز الحوار الوطني، ومركز الحوار العالمي، ومركز مكافحة الارهاب في الأمم المتحدة الذي دعمته المملكة بـ " 100" مليون دولار، ولا زالت هي الداعم الأكبر والأسرع، ولكنه حتى الآن منشغل في عقد المؤتمرات ومراقبة ما يحدث، دون أن تظهر له نتائج ملموسة على أرض الواقع. لا أحد ينكر أهمية دعم ضحايا الإرهاب، وإبراز معاناتهم، وإعطاء الضحايا وجهاً انسانياً وهوية، لكن الأهم ألا أنتظر وقوع المزيد من الضحايا لأقوم بدور الطبيب النفسي، بل لا بد من العمل على منع الجريمة قبل وقوعها ، هذا هوالعمل الذي ننتظره من مركز مكافحة الارهاب،العمل القبلي وليس البعدي! ولأن المؤسسات الدولية لا تعمل منفردة بل هناك قوانين ونظم تحكمها، إذا لابد أن يتحد العالم لمواجهة كل بؤر الارهاب بما فيها حزب الله الذي تموله إيران، وخطط إيران لزرع الفتن في دول الخليج العربي، ربما لتحقيق حلم شيطاني بأن الأقلية الشيعية المتفرقة في دول الخليج ستحكم يوماً وهو حلم إبليس في الجنة. لا خلاف لي مع الشيعة بل علاقتي مع عدد منهم ممتازة وتتسم بالود، لكن الخلاف حول الشغب والفوضى الذي يقوم به بعض منهم كما يحدث في القطيف، العوامية، واهدار الأرواح البريئة استجابة لأطماع وأحلام شيطانية. الصمت والتراخي، أو الدعم وتوفير اللجوء السياسي للقيادات الارهابية في بعض الدول الأوروبية هو أحد الأخطار المستقبلية التي حذر منها المليك في كلمات قلائل على أساس (أن اللبيب بالإشارة يفهم). nabilamahjoob@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (27) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain