×
محافظة المنطقة الشرقية

الأمير عبدالله بن مساعد يهنئ القيادة بإنجازي قوى وأثقال الاحتياجات الخاصة

صورة الخبر

تفتتح في مدينة شرم الشيخ المصرية اليوم (السبت)، قمة عربية تهيمن عليها مسألة إنشاء قوة عربية مشتركة، بينما يبدو التدخل العسكري لتحالف عربي في اليمن ضد حركة تمرد "حوثية" أقرب إلى "اختبار" لهذا المشروع. ومنذ أسابيع، يدعو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإلحاح إلى تشكيل هذه القوة المشتركة للتصدي للجماعات "الإرهابية"، خصوصاً تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي يرتكب الفظائع في سورية والعراق ويحقق تقدماً على الأرض في ليبيا وشبه جزيرة سيناء المصرية. ولكن أبعد من تطرف "داعش"، يبدو أن الخشية من توسيع الخصم الإيراني نفوذه في المنطقة يمكن أن تدفع الدول العربية الى تجاوز خلافاتها وإقرار إنشاء قوة عسكرية مشتركة في قمة شرم الشيخ. وشن تحالف عربي بقيادة السعودية يضم خصوصاً خمس دول خليجية ومصر والأردن، الخميس الماضي، غارات جوية على اليمن، لوقف تقدم "الحوثيين" المدعومين من إيران الذين يحاولون الإستيلاء على السلطة. ووصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس (الجمعة) إلى مصر للمشاركة في القمة التي تستغرق يومين. وسيحضر القمة أيضا أمير دولة الكويت وملكا البحرين والأردن ورئيسا تونس والسلطة الفلسطينية ورئيس البرلمان الليبي المعترف به دولياً، والأمين العام للأمم المتحدة. ومنذ أمس انتشرت دوريات للشرطة والجيش في الشوارع، بينما تحلق طائرة عسكرية فوق منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر. ومن المفترض أن يقر القادة المشاركون مشروع قرار مصري وافق عليه وزراء خارجية الدول العربية خلال اجتماع تحضيري أول من أمس. وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي خلال الاجتماع أن وزراء الخارجية "وافقوا على مبدأ تشكيل القوة"، واصفاً القرار بأنه "تاريخي"، ومضيفاً "أنها المرة الأولى التي يتم فيها تشكيل قوة تعمل باسم الدول العربية". وينص المشروع على ان القوة التي ستضم وحدات من الدول الأعضاء ستكلف تنفيذ "عمليات للتدخل العسكري السريع" للتصدي للتهديدات الأمنية التي تواجهها الدول العربية. وتبدو مصر التي تملك أكبر جيش عدداً ومن بين الأفضل تجهيزاً في العالم العربي، رأس حربة هذه القوة. وتشارك القوات المصرية الجوية والبحرية في العملية في اليمن، وأكدت القاهرة استعدادها لإرسال قوات برية إذا لزم الأمر. وقال أستاذ العلوم الجيوسياسية العربية في جامعة "تولوز" الفرنسية ماتيو غيدير، إن العملية في اليمن تشكل "ضربة اختبارية لقوة التدخل السريع العربية المقبلة". وأضاف أنها "تعطي فكرة عن ملامح هذه القوة". وقال غيدير "حالياً، يأتي تنظيم داعش في المرتبة الثانية في مواجهة تهديد اتساع السلطة الحوثية في اليمن الذي يمكن أن يغير بعمق الوضع الجيوسياسي للمنطقة".