لأن للصبر حدوداً ، ولأن الحليم أكثر من يجدر الحذر من غضبه ، ولأن الأمن خط أحمر وليس مجال عبث لمراهقي السياسة ، و الطامعين ببسط النفوذ ، كان سلمان على الموعد ، الموعد الذي تترقبه المنطقة بأسرها ، لوضع الأمور في نصابها ، وتعديل الموازين ، وترتيب الأوراق التي اعتادت إيران على العبث بها و لخبطتها ، ولأن الطيش الحوثي بلغ مداه في خيانة الجذور العربية والمصالح الوطنية ودعم مخططات الدولة الصفوية في المنطقة و محاولاتها تهديد أمن الخليج بمحاصرته بوكلائها والتابعين لها، خلاف المناورات الحوثية على الحدود السعودية ونصب الصواريخ باتجاهها وتوقيع اتفاقيات مع إيران والتصاريح المستفزة باستهداف الأراضي السعودية والمقدسات الإسلامية ،تجاوزات وتصعيدات خطيرة تحتاج لردة فعل صارمة ، عدا تعريض اليمن لخطر الطائفية ووضعها على شفير الحرب الأهلية ما جعل اليمنيين الأشقاء الذين تحداهم طيش الحوثي وضربه للأنظمة بعرض الحائط والاعتداء الصارخ على الحكومة الشرعية ومحاصرتها واضطرارها للاستنجاد بالدول العربية وتحديه إرادة الشعب اليمني الشقيق مدعوماً من قبل الصفويين وقذافي اليمن علي عبدالله صالح ، ثم رفض الحوار ، كل هذا يدل على أن للحوثي مهام محددة رسمتها الدولة الصفوية ومولته لأجل تنفيذها فلم يعد يرى إلا ما أوكل إليه ، ما جعل صبر الحليم ينفد ، وحزم الحكيم يصعد ، فكانت عاصفة الحزم القرار التاريخي لسلمان الحكيم وفي الوقت القياسي وبالتخطيط الاستراتيجي المحكم ، لتحشد المملكة القوى المؤيدة وليتشكل ائتلاف القوة العربية كما لم يحدث من قبل ، و لتضع الظروف الحساسة وزير الدفاع الشاب محمد بن سلمان في بؤرة الحدث الساخن ليثبت للجميع أنه لها فقدرته على إدارة المعركة بدءاً بالاتصالات وتحديد الأهداف وإصدار الأوامر لتحييد دفاعات العدو وشل قدرته الجوية . حمى الله بلادنا وجنودنا البواسل ، وأيد بنصره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز . @511_QaharYazeed lolo.alamro@gmail.com