×
محافظة مكة المكرمة

"متهم" لـ"قاض": الرشوة دون المليون .. "تافهة"!

صورة الخبر

في مقاله في «الواشنطن بوست» أمس أوضح إدوارد لتواك أن ما ردده نشطاء حقوق الإنسان يوم الأربعاء الماضي حول هجوم السلاح الكيميائي الذي استهدف الغوطة و أسفر عن سقوط مئات الضحايا يضع استمرار الحرب الأهلية السورية مرة أخرى على شاشة رادار السياسة الخارجية في البيت الأبيض في إشارة إلى إمكانية توجيه واشنطن ضربة لقوات النظام السوري. وأن هذا الموضوع أصبح يحتل أهمية كبيرة بالرغم من استمرار الأزمة في مصر. لكن لتواك رأى أن على إدارة أوباما مقاومة إغراء التدخل العسكري بقوة زائدة عن الحد في هذه الحرب الأهلية، معتبرًا أنه ليس في مصلحة الولايات المتحدة انتصار أي من طرفي النزاع، وأن مصلحتها الحقيقية تكمن في أن تطول إلى أجل غير مسمى. وأوضح لتواك وجهة نظره تلك بالقول إن الأمر سيكون كارثيًا لو خرج نظام الأسد منتصرًا في الحرب إذا ما تسنى له قمع الثوار واستعادة سيطرته الكاملة على البلاد بعد أن لعب المال والسلاح والخبراء الإيرانيون ومليشيا حزب الله دورًا هامًا في القتال. كما أن هذا الانتصار – لو تحقق - سيدعم نفوذ إيران وحزب الله بما يشكل تهديدًا مباشرًا على العرب السنة. من جهة أخرى، فإن انتصار الثوار، ستكون له نتائجه السيئة أيضًا بالنسبة للولايات المتحدة والعديد من حلفائها في أوروبا وفي المنطقة بعد أن أصبحت «القاعدة» القوة القتالية الأكثر فاعلية في سوريا. واستطرد لتواك إنه إذا ما تشكلت حكومة سورية خاضعة للقاعدة فإنها ستكون بالتأكيد معادية للولايات المتحدة، كما أن إسرائيل في هكذا حالة لا يمكن أن تتوقع الهدوء عند حدودها الشمالية. وأضاف لتواك أن الخيار الذي تفضله أمريكا أن يظل طرفا النزاع متعادلين إلى أجل غير مسمى . فمثل هذا السيناريو يحقق إنهاك 4 أعداء لأمريكا في آن (النظام السوري- القاعدة – حزب الله – إيران)، ويمنعهم في ذات الوقت من مهاجمة أمريكا وحلفائها. والضمان الوحيد لإنجاح هذا الخيار يتطلب إمداد الثوار بالأسلحة كلما رجحت كفة النظام السوري وحلفائه. ويخلص لتواك إلى أن مثل هذا الخيار، بالرغم من مزاياه، إلا أنه خيار مؤسف ومأساوي لأنه يتجاهل معاناة الشعب السوري. أما الخيار الآخر الأكثر كلفة والمريح لمنتقدي الرئيس أوباما في موقفه السلبي من تطورات الحرب الأهلية فهو أن تشن القوات الأمريكية غزوًا على سوريا على نطاق واسع لهزيمة قوات النظام والمتطرفين في آنٍ.