ربما تكون شركة سامسونغ الكورية الجنوبية تلعب حاليادور القيادة في منتجات الجيل الثاني من أقراص الحالة المصمتة "إس إس دي" التي تتجاوز الجيل السابق بكثير بسرعة القراءة العالية، لكن يبدو أنها باتت تواجه الآن بعض المنافسة من شركة كنغستون المتخصصة في تطوير شرائح الذاكرة. فقد طرحت الشركة الأميركية القرص "هايبر إكس بريديتور" الذي تصل سرعة القراءة فيه إلى 1.4 غيغابايت/الثانية، رغم أن هذا المعدل أقل بكثير من سرعة القراءة التي توفرها أقراص الحالة المصمتة من نوع "إس إم951" لشركة سامسونغ والتي تبلغ 2.2 غيغابايت/الثانية. لكن أقراص سامسونغ تلك تتوفر نماذجها لمصنعي العتاد الأصليين فقط (OEM) مثل لينوفو وسوني وديل التي تتطلب مكونات خاصة لمنتجات "ألترابوك" فائقة النحافة ولا يلائمها التصميم الحالي لأقراص إس إس دي بقياس 2.5 بوصة، مع الإشارة إلى أن قرص "إس إم951" وقرص كنغستون الأخير يستخدمان منفذ "بي سي آي إكسبرس" وليس وصلة "ساتا3" التقليدية. في المقابل، فإنه يمكن فعليا شراء القرص "بريديتور" وتثبيته في حاسوبك الشخصي الجديد الذي تقوم ببنائه أو حتى حاسوبك المحمول، وكل ما تحتاجه لذلك هو فتحة ملائمة في الجهاز من نوع "إم.2 إس إس دي"، لكن إن لم تتوفر مثل تلك الفتحة فإن كنغستون توفر مهايئا (أدابتور) مقابل بضعة دولارات إضافية. وتبلغ سرعة الكتابة بقرص كنغستون الجديد غيغابايتا واحدا/الثانية، أما سرعة القراءة/الكتابة العشوائية (IOPS) فتصل إلى 130000/118000، ولكن الحصول على هذه السرعة لا يأتي بثمن بخس، وذلك لأن ثمن قرص بحجم 480 غيغابايتا من هذا النموذج يبلغ 460 دولارا، وهو تقريبا ضعف ثمن قرص ساتا3 التقليدي من نوع "هايبر إكس" بحجم 480 غيغابايتا. ويشار إلى أن ثمن قرص سامسونغ "إس إم951" ذي السعة التخزينية 512 غيغابايتا يصل إلى سبعمائة دولار، لكن من المتوقع أن تهبط هذه الأسعار بسرعة الآن في ظل وجود منافسة حامية في سوق أقراص الحالة المصمتة.