أكد مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس صالح بن ناصر الحميدي، أن أجهزة قياس الرطوبة والماء المتاح للنبات والتربة والتي تم تركيب 3 منها قبل 4 أعوم في مواقع زراعية بالشرقية، أثبتت فائدتها عبر ما تظهره من بيانات للمزارعين الذين توجد لديهم هذه الأجهزة. وقال: إنه جرى عمل جدولة لمياه الري بحسب ما ذكروه وأبدوا رأيهم في عدة لقاءات أوضحت مقدار الاستفادة، مضيفا أن هذه الأجهزة تعمل بمثابة مراصد لقياس كمية الأمطار وسرعة الرياح ومعرفة نسبة المياه بالتربة ودرجة حرارتها، مشيرا إلى أنها وضعت بتكلفة قدرها 270 ألف ريال. وذكر أنها منظومة متكاملة من أجهزة قياس الرطوبة والماء المتاح للنبات بالتربة، وتهدف إلى الإدارة المثلى لعملية الري عن طريق تنظيم مواعيد وزمن وكمية الري بما يفي احتياجات النباتات، لافتا إلى أن المصدر الرئيسي للمياه في المملكة هو المياه الجوفية غير المتجددة والتي تمثل 80 بالمائة، وأن الاستهلاك الزراعي من المياه يشكل حوالي 80- 85 بالمائة من إجمالي المياه المستهلكة الكلية، منوها الى أن سوء استخدام مياه الري قد يؤدي إلى ظهور مشاكل عديدة منها استنزاف مصادر المياه المتاحة للري، لذا تعتبر المحافظة على الثروة المائية وترشيد استخدامها في ري المزروعات من أهم السياسات التي تتبعها وزارة الزراعة بالمملكة، وهدفها الأساسي هو توعية المزارعين وإرشادهم الى الفوائد المتحصل عليها بالاستخدام الأمثل لمياه الري لكل محصول والأضرار التي يمكنهم تجنبها بذلك أي جدولة مياه الري وكمية المياه. وقال إنه ومن هذا المنطلق قامت الوزارة بتركيب الأجهزة التي تعتمد على قياس نسبة الماء المتاح للتربة - بيانات الأرصاد الجوية لتحديد الاحتياجات المائية للنبات وعلى ذلك عملت الوزارة على اختيار حقول إرشادية بمواصفات معينة تشمل: أن يكون الحقل مطبقا لنظم الري الحديث، وأن يكون الحقل مجاورا لأكبر عدد من المزارعين، وأن يكون الحقل على طريق سهل الوصول إليه، إضافة إلى أن يكون الحقل مغطى بشبكة إتصالات جوال. وأضاف أنه وبعد تركيب هذه الأجهزة على مساحات مخصصة لكل محصول كحقول إرشادية يتم تسجيل البيانات بالوزارة وتحليلها من قبل المختصين وإرسال التوصيات عن طريق SMS بالإرشادات المناسبة للري وكميته ونسبة الرطوبة الموجوده بالتربة. يذكر أنه تم تركيب هذه المحطات في منطقة أبو معن الزراعية ومشتل الإدارة بالقطيف، ومنطقة المزارع على طريق الرياض على بعد 130 كيلو مترا عن الدمام، وأن القراءات يتم إرسالها بشكل «آلي» لإدارة الري في الرياض عن طريق شريحة جوال موضوعة في نفس المرصد، وأنه فور وصول هذه التنبؤات للرياض تتم مخاطبة المزارع الذي تم تركيب المرصد بمزرعته عبر رسالة جوال حتى يقوم بإبلاغ المزارعين المجاورين له عن تلك التنبؤات.