أكد مجلس الأمن الدولي بالإجماع دعم شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهة الانقلابيين الحوثيين، مجددا في التزامه الكامل بوحدة وسيادة اليمن. ولوح المجلس في إعلان أصدره عقب اجتماع طارئ مساء أمس بفرض عقوبات ضد الحوثيين، إذ أدان الأعمال الأحادية الجانب التي قاموا بها، مهددا في حال لم يسحبوا قواتهم من المناطق التي سيطروا عليها باتخاذ إجراءات جديدة. ودعا جميع الدول إلى الامتناع عن أي تدخل يؤجج النزاع ويفاقم الفوضى في اليمن، في إشارة ضمنية إلى إيـران التي تدعم الحوثيين. وندد مجلس الأمن بالغارات الجوية التي استهدفت القصر الرئاسي في عدن ومطار العاصمة اليمنية المؤقتة والاعتداءات التي استهدفت بعض المساجد في البلاد، معربا عن القلق إزاء تمكن تنظيم القاعدة من استغلال تدهور الوضع الأمني في اليمن. وخاطب مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر أعضاء مجلس الأمن عبر دائرة فيديو مغلقة محذرا من أن اليمن يمكن أن تتفتت. وقال إنه يبدو أن الأحداث الأخيرة تقود اليمن إلى شفير حرب أهلية، لافتا إلى أن عدم القيام بأي خطوة لوقف هذا التدهور سيغرق البلاد في العنف والتفكك. وطالب جميع الأطراف، رغم تصاعد التوتر، بإدراك خطورة الوضع والبدء في نزع فتيل التوتر عبر وقف كل الأعمال القتالية والامتناع عن أي استفزاز ، مشددا على أن الحوار السلمي هو الحل الوحيد للأزمة. وجاء اجتماع مجلس الأمن بناء على طلب من الرئيس هادي الذي دعا المجتمع الدولي إلى تدخل عاجل وفرض عقوبات وإصدار قرار ملزم بحق الحوثيين وعدم الاكتفاء بإصدار بيان..