يقترب كونسورتيوم تقوده قطر للفوز على ما يبدو في معركة طال أمدها لشراء سونجبيرد للعقارات بعد أن تخلت الشركة المالكة لحي كناري وارف للأعمال في لندن، عن معارضتها لعرض الاستحواذ البالغة قيمته أربعة مليارات دولار. وذكرت سونجبيرد أنها ما زالت تعتقد أن العرض يبخس قيمة أصول المجموعة المالكة للحي المالي الواقع في شرق لندن لكنها توصي أصحاب الأسهم الأقلية الآن بالموافقة عليه في ظل غياب أي عروض منافسة وتأييد حاملي 86 بالمئة من الأسهم للصفقة. وفي ديسمبر تقدم جهاز قطر للاستثمار وشريكته في العرض بروكفيلد بروبرتي بارتنرز الأمريكية بعرض مباشر قيمته 350 بنسا للسهم إلى مساهمي سونجبيرد لتضيف حيا ماليا ينافس سيتي أوف لندن إلى محفظتها التي تضم بالفعل معالم شهيرة مثل ناطحة سحاب شارد ومتجر هارودز الكبير. وتجسد ناطحات السحاب المصنوعة من الصلب والزجاج في كناري وارف والتي تضم بنوكا مثل اتش.اس.بي.سي وسيتي وجيه.بي مورجان تغيراقتصاد لندن في النصف الثاني من القرن العشرين مع تراجع الصناعة ونمو الخدمات المالية. الجدير بالذكر، أن جهاز قطر للاستثمار يملك حصة نسبتها 29 بالمئة في سونجبيرد التي تملك بدورها 70 بالمئة من كناري وارف جروب. وتحوز بروكفيلد بروبرتي بارتنرز حصة نسبتها 22 بالمئة في كناري وارف جروب. وكانت سونجبيرد صرحت في وقت سابق هذا الشهر إن العرض البالغة قيمته 350 بنسا للسهم يقل ثمانية بالمئة عن صافي قيمة أصول الشركة الذي بلغ 381 بنسا للسهم في نهاية نوفمبر تشرين الثاني ويتجاهل قيمة إمكاناتها للنمو. وصعد سهم سونجبيرد 6.5% إلى 342 بنسا للسهم بعد أن جرى تداوله بما يقل نحو 10% عن سعر العرض بسبب شكوك في نجاحه. وكانت سونجبيرد قالت بالفعل إن العرض يحتاج إلى موافقة واحد أو أكثر من المساهمين الكبار الثلاثة الآخرين وهم سيمون جليك ومؤسسة الاستثمار الصينية ومورجان ستانلي لإدارة الاستثمارات، ويملك المساهمون الثلاثة معا ما يزيد قليلا عن 50 بالمئة من أسهم سونجبيرد. وأوضحت الشركة إنه نظرا لأن قبول العرض صار أمرا مفروغا منه بعد أن أبدى المستثمرين الكبار الثلاثة عزمهم الموافقة عليه فإن أصحاب الأسهم الأقلية قد يحوزون أسهما في مجموعة لم تعد مدرجة بالبورصة ومن ثم يصعب تقييمها. وفازت سونجبيرد مدعومة من مورجان ستانلي بالسيطرة على كناري وارف في 2004 من خلال عرض نقدي قيمته 1.7 مليون جنيه استرليني. ولدى المساهمين مهلة حتى يوم الخميس لقبول العرض.