×
محافظة المنطقة الشرقية

المريخي يحتفل بنجله «عايض»

صورة الخبر

وقال سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ : عباد الله إن الحرف في الإسلام لها أمانة والناس محتاجون إلى الحرف المتعددة في النجارة والحدادة والسباكة والكهرباء وقطع السيارات وغير ذلك من الأمور المهمة فرجال العمل عليهم تقوى الله بأن يخلصوا في أداء العمل وأن يحسنوا أعمالهم وأن يوفوا بموعدهم الذي قطعوه على أنفسهم وأن يحرصوا أن يكون خالصاً لله وأن لا يبالغوا في الأسعار ولا يغيروا في القطع و إنما يراعون المصلحة العامة، فمن العمالة من يحاول الإخلال بها بأن يغير القطع وأن يخل بالعمل ويضع مواد بها غشاً وخيانة بدون أن يشعر المستهلك بذلك فعلى العامل في نجارته وحدادته وسباكته والكهرباء والسيارات وغير ذلك أن يتقي الله وأن يؤدي الأمانة و لا يحرص أن يغير القطع إلا إذا رأى قطعة تالفة لا ينفع وجودها أما استغلال الناس واستغفالهم فإن هذا خطأ واخلال بالأمانة. وأشار سماحته إلى أن من الأمانة عباد الله التجار وأرباب السلع والأموال فعليهم أمانة أن يتقوا الله في أنفسهم أولاً أن يتقوا الله في اقيام السلع وأن لايخفوا عيوبها وأن يقدموها للناس واضحة وأن يتقوا الله ويصدقوا في السعر وأن يحذروا المغالاة في الأرباح والمغالاة في الأسعار فإن هذا خلل عظيم //النبي صلى الله عليه وسلم دخل السوق فرأى طعاماً يباع فأدخل يده في الطعام فإذا أسفله مرق وأعلاه يابس، قال ياصاحب الطعام ما هذا ،قال يا رسول الله أصابته السماء، قال هلا وضعته فوق الطعام كي يراه الناس، من غشنا فليس منا//. وأضاف : أيها البائع الكريم إن بيعك طيب إذا اتقيت الله فيه، يقول صلى الله عليه وسلم لما سأل أي الكسب أفضل قال//عمل بيدك وكل بيع مبرور//. والبيع المبرور صفاته هي الصدق والأمانة والإخلاص وعدم الغش وعدم المبالغة في الأسعار والأرباح فليتق الله في أمانته ولا يغش ولا يخدع ،من غشنا فليس منا ،فيا أيها التجار احذروا الاحتكار واخفاء السلع لاغلاء السعر فإن هذا خلاف لشرع الله. وتابع يقول : أيها المسلم يقول الله تعالى((أوفو المكيال والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين)).ويقول تعالى((ويل للمطففين الذين إذا اكتالو على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين)). وأردف سماحته يقول : أيها الطبيب المسلم مهنتك شريفة ،عملك جيد فاتق الله في عملك وأخلص لله في عملك وإياك أن تستغل ضعف المريض ومرضه في القيمة الباهضة، عالجه معالجة طيبة بأسعار مناسبة واحذر استغلال مرضه وحاجته في أن ترفع السعر عليه أو تكلفه ما لا يحتاج إلى الكثير منها واحذروا أيها الصيادلة أن تخادعوا الناس بالتعاون مع الأطباء بأن تأمروهم أن يحولوا عليكم جميع من أتاهم ليشتروا منكم دون غيركم وتغشوا في ذلك الأمة ،يجب على الصيدلي وعلى الطبيب المسلم أن يتقي الله في الأمة، فأيانا أن نستغل مرضانا وضعفهم فنغالي في السعر ونكلفهم ما لا يطيقون ،وإياك أيها الصيدلي أن تتواطأ مع الطبيب لكي يحول لك المرضى ويقول الدواء لا يوجد إلا في هذه الصيدلة الخاصة فيتكاثر الناس عليها ،كل هذا لا يجوز يجب تقوى الله وأداء الأمانة والصدق في ذلك وفقني الله واياكم لما يحبه ويرضاه من الأقوال والأعمال. واختتم سماحته خطبته بالتأسف على مايجري في اليمن وقال :إخواني يؤسف كل مسلم ما يجري في اليمن السعيد من هذه الفوضويات والاضطرابات والقلاقل التي لا أول ولا آخر لها ، هذه المصائب في اليمن السعيد، إنما هي من تدبير أعداء الإسلام فليحذر المسلمون أن يستخدمهم أعدائهم، أيها الشعب اليمني المبارك ،من يحكم هذا البلد، أين العقول الجيدة ،أين العلماء وأين القادة وأين المفكرون، أن تضيع البلاد بهذا الشكل تدميراً واخلالاً للأمن وسفكاً للدماء ونهباً للأموال على أيدي المجوس وأعوانهم الذين يبغضون الإسلام وأهله، هذه الفرق الضالة هدفها القضاء على الإسلام ، ألا يكفي المسلمون مما مر بهم وان لا يمدو ايديهم مع اعدائهم ان اعدائهم المجوس لا يريدون لكم خيرا وانما يريدون افسادكم وفسادكم و سلب خيراتكم وتضليل افكاركم الى غير ذلك من آرائهم الضالة، فيا أيها الشعب اليمني ويا رجال اليمن اتقوا الله في أنفسكم ،عودوا إلى رشدكم وحكموا العقل والرأي السديد لتعلموا أن هذه الحملات السيئة المجوسية جاءت لإضلالكم واضعاف شوكتكم والقضاء على دينكم وكرامتكم وأخلاقكم، ما جاءوا حباً لكم ولا رحمة بكم ولكن جاءوا لينشروا الفساد كما يريدون ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون، فيا إخواني في اليمن الله الله في أنفسكم وبحرماتكم وفي بلادكم أن تضيعوها في هذه الفتنة الضالة المضلة وفق الله الجميع لما يحب ويرضى إنه على كل شيئ قدير. // انتهى // 18:42 ت م تغريد