وجّه أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر نصائح للمشير عبدالفتاح السيسى حال وصوله إلى سدّة الحكم بالبلاد،معلنين في الوقت ذاته تأييدهم الكامل لخوض المشير لانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة. حيث أكد الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية أن جموع الشعب المصري مستبشرة خيراً بترشح «السيسي» للمنصب نظراً لما يراه جموع الشعب في عينه من صدق وإخلاص،وبالتالي عليه تحقيق تطلعات الشعب المصري من تعميق الديمقراطية،والاهتمام بمطالب الفئات المهمشة والفقيرة،والتخلص من الآفات التي يعانى منها الشعب،مثل البطالة والأمّية والجهل ونقص التعليم،ونصح «الشحات» في تصريحات له أمس «المشير»مذكّرا إياه بقول الله تعالى «ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وأولئك هم المفلحون، ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات، وأولئك لهم عذاب عظيم» لذا أوصيه أن يتقي الله عز وجل في الرعية في السّر قبل العلن،وأن يجده الله حيث أمره،ولا يراه حيث نهاه، فمصر الجديدة بحاجة إلى وجوه جديدة،والبعد تماماً عن الشللية والوساطة والمحسوبية،وعسكرة الدولة، فلا يعهد لمناصب تنفيذية كمحافظين ورؤساء المدن والأحياء والشركات والنوادي وغيرهم لشخصيات ذوي خلفية عسكرية،سواء للجيش أو الشرطة، تحقيقا لمجتمع مدني تعظّم فيه الشعائر الدينية والصالح العام.ونصح الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء المشير السيسى بأن يكون وثيق الصلة بالله،وقدوة لغيره في السلوك والأخلاق،وان يعمل على نصرة دين الله حتى ينصره، وإقامة العدل بين الجميع،فلا يحابى الأبناء ولا الأصدقاء، ولا المسلمين على غيرهم، بل يجب أن يقيم العدالة بين الجميع بلا استثناء حتى مع خصومه، مشددا أن عليه انتقاء المساعدين،واختيار رجال الدولة وإبعاد بطانة السوء،لأنهم سبب كل انحراف. الى ذلك اعترف المتهم الرئيسي في واقعة إطلاق الرصاص على كنيسة أكتوبر»غرب القاهرة» التي وقعت أحداثها الأسبوع الماضي وقتل شرطي خلالها وإصيب آخر بعد القبض عليه برفقة 3 آخرين،أنه نفذ الجريمة بالاشتراك مع باقي المتهمين الهاربين،وأضاف خلال التحقيقات التي جرت معه أمس أنه حال وجوده باعتصامات ميدان التحرير تقابل مع بعض الجهاديين من أبرزهم القيادي محمد الظواهري «شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة»و قاموا باصطحابه إلى منطقة سيناء لتدريبه على استخدام الأسلحة النارية المختلفة،حيث اعتنق فكر التوحيد وتكفير الحاكم باعتباره غير مطبق لأحكام الشريعة الإسلامية،وأنهم اتفقوا فيما بينهم على جمع المال للجهاد عن طريق السطو على محلات الذهب. وأضاف المتهم أنه يوم الحادث تقابلوا جميعاً لتنفيذ ذلك،وأثناء وجودهم بالقرب من الكنيسة للسطو على محل الذهب فوجئوا بقدوم خدمة الكنيسة نحوهم فقاموا بإطلاق الأعيرة النارية من الأسلحة، التي كانت بحوزتهم، مما أحدث وفاة أحد أفراد الخدمة وضبط المتهمين.وعلى صعيد الأحداث يستعد «التحالف الداعم لجماعة الإخوان الارهابية « للقيام بعدد من المسيرات والمظاهرات التى ستستمر حتى يوم 11 فبراير» ذكرى تنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك»بالزحف على عدد من الميادين الحيوية بالمحافظات خاصة ميدان التحرير بقلب القاهرة. من جانبه قال سامح عيد القيادي الإخوانى المنشق: إن الجماعة تريد أن تظل قوات الشرطة والجيش في حالة تأهب كامل، لذلك تسعى في كل مرة أن تستحدث مناسبة من أجل الاحتجاج، حتى تجبر الداخلية على التعامل بقوة مع التظاهرات.