أكد مصدر دبلوماسي مصري، أن بلاده متمسكة بشروطها للتقارب مع قطر، وذلك بعد حل خلافاتها مع السعودية والإمارات والبحرين، والموافقة على عودة السفراء الثلاثة إلى الدوحة. وقال الدبلوماسي، إن مصر لا تزال متمسكة بتسليم الدوحة بعض المطلوبين على ذمة قضايا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية، وكذلك وقف الحملات التحريضية ضد الدولة المصرية عبر وسائل الإعلام القطرية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وكان مصدر مسؤول بوزارة العدل المصرية، أكد في وقت سابق، الاثنين (17 نوفمبر 2014)، إن تحسن العلاقات الخليجية مع قطر، والاتفاق على عودة السفراء، سيدفع إدارتي التعاون الدولي بالوزارة والنيابة العامة بمصر، لمخاطبة دولة قطر عبر وزارة الخارجية لتسليم قيادات الإخوان الهاربة لديها المطلوبة للمحاكمة والصادر بحقها أحكام. وتشهد الفترة الأخيرة بعض المؤشرات على حدوث تعافٍ في العلاقات بين القاهرة والدوحة؛ حيث طلبت قطر من عدد من قيادات جماعة الإخوان في مصر مغادرة أراضيها، كما تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهاني من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في عدة مناسبات كان آخرها في عيد الأضحى الماضي. يُذكر أن العلاقات بين مصر وقطر، تدهورت بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في يوليو من العام الماضي، حيث استقبلت الدوحة عددًا من قيادات جماعة الإخوان التي ينتمي لها مرسي، وشخصيات سياسية داعمة لهم، عقب مغادرة مصر إثر الإطاحة بالرئيس الأسبق.