×
محافظة المنطقة الشرقية

جامعة الباحة تكمل استعداداتها لتطبيق الخطة التدريبية الخارجية

صورة الخبر

لم يستبعد بيير موسكوفيتش مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون النقدية خروج اليونان من منطقة اليورو. وقال موسكوفيتش في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية الصادرة أمس "لن نحتفظ باليونان في منطقة اليورو بأي ثمن، بل بشروط صارمة مقبولة للطرفين". وفي الوقت نفسه حذر موسكوفيتش من أن يتسبب خروج اليونان في أضرار كبيرة لمنطقة اليورو، موضحا أن اليورو عملة موحدة وأكثر من مجرد نظام سعر صرف ثابت، وإذا تم تفكيك جزء منه، فستتضرر منطقة اليورو برمتها، لأن ذلك يشكك في وحدتها. وأوضح موسكوفيتش أن أثينا ستحصل على مقابل حال أبدت الحكومة اليونانية استعدادها للتعاون، وكافة الأطراف تعلم أن حزمة الإنقاذ الثالثة المحتملة يتعين أن تكون مختلفة تماما عن سابقتيها. وبحسب "رويترز"، فقد أكد موسكوفيتشي أن مجموعة اليورو لديها رغبة ساحقة لإبقاء اليونان في منطقة اليورو، والحوادث المالية يمكن أن تحدث، ولكن مهمتنا ليس تنظيم هذا بل منعه. وتواجه اليونان خطر نفاد السيولة المالية في غضون أسابيع، لكن شركاءها في الاتحاد الأوروبي الذين أغضبتهم التصريحات النارية للحكومة الجديدة المعارضة لاتفاق الإنقاذ المالي الدولي للبلاد جمدوا المساعدات حتى تظهر اليونان أنها تنفذ إصلاحات. ويريد ألكسيس تسيبراس رئيس الوزراء اليوناني الاجتماع مع كبار الزعماء الأوروبيين أثناء قمة للاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع مع إصرار أثينا على أنها لن تخضع "للابتزاز" بسبب أزمة ديونها. وقال موسكوفيتشي "إن منطقة اليورو في موقف أفضل مما كانت قبل عامين"، لكنه حذر من أن رحيل اليونان عن العملة الأوروبية سيظل يحدث ضررا سياسيا كبيرا، وأضاف قائلا "الجميع سيتساءلون: ما الدولة العضو التالية"؟ لكن فرانك-فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني حذر من أضرار فادحة على مستوى السياسة الخارجية لأوروبا بأكملها حال خروج اليونان من منطقة اليورو. وقال شتاينماير في تصريحات لمجلة "شتيرن" الألمانية في عددها الصادر اليوم "إن من يدعي أن خروج اليونان من منطقة اليورو يمكن تحمله ينسَ كيف سيتم إدراك ذلك في العالم، ولا يجوز لنا الإخفاق مع الاتحاد النقدي"، مشيراً إلى رغبته في بقاء اليونان في منطقة اليورو. وأضاف شتاينماير أن "الاتحاد الأوروبي يريد أن ينظر إليه بندية مع دول مثل الولايات المتحدة أو الصين"، مؤكداً أن أوروبا لا يمكنها حل مشكلة تمثل أقل من 3 في المائة من الاقتصاد الأوروبي، إنها تبدو بذلك عاجزة، في إشارة إلى قوة الأداء الاقتصادي لليونان مقارنة بأروروبا بأكملها. وفي الوقت نفسه، رفض شتاينماير مطالب يونانية بتعويضات بالمليارات من ألمانيا على خلفية الاحتلال النازي، وقال "إن قضية التعويضات لم تعد مطروحة، ولقد تمت تسويتها سياسيا وقضائيا، ويتعين علينا معالجة القضية الأساسية وعدم الدخول في مجادلات لأن إثارة نزاع بين أثينا وبرلين حاليا لن يفيد". وكان مسؤول حكومي يوناني قال "إن الكسيس تسيبراس رئيس الوزراء اليوناني سيزور موسكو يوم الثامن من نيسان (أبريل) تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإجراء محادثات". وأثارت حكومة تسيبراس قلق الشركاء الأوروبيين في أيامها الأولى في السلطة بتعليقات تشير إلى أن اليونان قد لا تدعم سياسة الاتحاد الأوروبي بشأن روسيا، وأثار ذلك تكهنات بأن اليونان قد تتطلع إلى موسكو للحصول على مساعدة مالية لتجنب الإفلاس، رغم أن أثينا نفت تلك الفكرة.