وافقت الجمعية الوطنية الفرنسية (المجلس الأدنى في البرلمان الفرنسي) أمس الثلاثاء على مشروع قانون يسمح للمرضى الذين قاربت حياتهم على الانتهاء بوقف العلاج الطبي وطلب تعاطي مهدئ عميق إلى أن يموتوا، وهو تحرك يقول منتقدوه إنه فعليا نوع من أنواع القتل الرحيم. وحصل مشروع القانون -الذي تظهر استطلاعات الرأي أن أغلب الفرنسيين يدعمونه- على تأييد 436 عضوا في تصويت بالمجلس الأدنى في البرلمان مقابل اعتراض 34. وسيتم رفع مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ (المجلس الأعلى للبرلمان) للموافقة عليه قبل اعتماده، ومن المتوقع أن يحصل على الموافقة النهائية من مجلس الشيوخ في مايو/أيار أو يونيو/حزيران. ولم يذكر مشروع القانون بشكل محدد أسلوب "الموت الرحيم"، وهو إجراء لإنهاء حياة المريض بناء على طلبه للتخلص من الشعور بالألم. ولكن أعضاء البرلمان المعارضين قالوا إن التخدير الطبي العميق يقترب كثيرا من هذا الإجراء. ويتفق مشروع القانون مع جهود الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كـ"مصلح اجتماعي" كما يرى البعض، وذلك بعدما دعم الموافقة على قانون مثير للجدل يشرع زواج الشواذ في 2012. وتتحدى الحكومة معارضين للقانون -يقول البعض إنهم يتراوحون من زعماء دينيين إلى أساتذة للطب ومدافعين عن حق الحياة- يجادلون بأن مشروع القانون الجديد يسمح بشكل متنكر من أشكال القتل الرحيم.