أكدت مجلة "تجارة الرياض" الصادرة عن الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، في دوريتها الشهرية الأخيرة عن شهر مارس الحالي أن الصناعة السعودية تأتي في الصدارة القطاعية التي يعول عليها لقيادة التوجه نحو تنمية متوازنة بين جميع مناطق وأقاليم المملكة مسنودة بالوعود والبرامج المتميزة لصالح المناطق النائية والواعدة والأقل نمواً بدلا من التركز في المدن الكبري. واوضحت المجلة في ملفها الإعلامي الذي خصصته لهذه القضية أن هذا التوجه يمثل محوراً أساسياً في فلسفة التنمية المتوازنة، التي تأكدت منطلقاتها وأهدافها الاستراتيجية في الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وقال فيها: "إن كل مواطن في بلادنا وكل جزء من أجزاء وطننا هو محل اهتمامي ورعايتي فلا فرق بين مواطن وآخر، ولا بين منطقة وأخرى وأتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن". وتوقعت المجلة في معالجتها التحليلية لندوة سابقة عن الصناعة المناطقية، بأن التكامل الصناعي والاستثماري بين المناطق والمراكز الصناعية في المدن الكبرى سيكون في مقدمة اهتمامات عمل المجلس الاقتصادي، الذي تشكل ضمن المراسم الملكية الأولى في الإدارة الجديدة، وبينت المعالجة أن المناطق البعيدة والقريبة من المراكز تتوفر على العديد من الميزات النسبية الصناعية والموارد الاستثمارية الزراعية، والمعدنية، والسياحية، والخدمية، التي تشكل مجتمعة روافد قوية وراسخة للاقتصاد الوطني في المرحلة القادمة بالإضافة إلى كونها تساهم بقوة في إعادة توزيع السكان ووقف الهجرة من الأرياف إلى المدن وتخفيف الزحام والتكدس البشري في بعض المدن. ومن جانب آخر اهتمت مجلة "تجارة الرياض" بتوثيق ورصد أول اللقاءات الجامعة لسمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بالفضاء الاجتماعي العام ومجتمع الأعمال بالمنطقة، بمناسبة رعاية سموه لملتقى شباب الأعمال بحضور ومشاركة نخبة واسعة من ممثلي الفعاليات الاقتصادية والدوائر التنفيذية والاكاديمية وجمع كبير من المواطنين، وأبرزت المجلة كلمة سموه التي حث فيها مجموعات الشباب على التسلح بالإيمان والتمسك بالعقيدة الإسلامية السمحة الصافية، والاجتهاد بالتسابق على التزود بالعلم النافع الذي يشعل طاقتهم الابداعية لتلقي المعرفة من أوسع أبوابها.