وعدت إدارة المياه بمحافظة الأحساء بإعادة الضخ اليوم، إلى عدد من الأحياء المتأثرة بانقطاع المياه خلال الأيام الثلاثة الماضية في مدينة الهفوف. وأوضح مدير فرع المياه بالأحساء المهندس عبدالله الدولة لـ «اليوم» أنه حدث كسر طارئ في خط مياه رئيسي بقطر 800 ملم؛ مما تسبب في ضعف المياه عن بعض الأحياء، وقد تمت مباشرة إصلاحه، وسيتم الانتهاء منه اليوم، ومن ثم إعادة الضخ، علما بأنه توجد وايتات؛ لتزويد المواطنين بالمياه لمن لديهم خزانات أرضية. وقد شكا أهالي عدد من أحياء مدينة الهفوف من انقطاع المياه عن منازلهم، منذ يوم الثلاثاء الماضي، دون سابق إنذار أو إشعار، الأمر الذي أثر كثيرا على حياتهم اليومية، وأدخلهم في دوامة معاناة لا نهاية لها وسوق سوداء لصهاريج المياه، كما تسبب في صرف الطلاب عن المقاعد الدراسية وصعوبة العمل بالمراكز الصحية والمستشفيات. وأكد عدد من سكان الأحياء المتضررة، أن حنفيات وخزانات منازلهم جفت تماماً من المياه المنسابة فيها، وتسببت في انشغالهم بالبحث عن قطرة مياه، مشيرين إلى أنه في حال استمرار الأزمة فإن عواقب وخيمة ستحل بالسكان لا يعلم مداها إلا الله على حد قولهم، مؤكدين أن الأزمة الحالية لم يواجهوها على مدار الأزمنة، وناشدوا الجهة المسؤولة للمبادرة بحل الأزمة سريعاً، وإعادة المياه لمجاريها الطبيعية، مؤكدين تضررهم مادياً ونفسياً. وأشار المواطن حمد السليم من حي الصالحية الى أن صهاريج المياه الرسمية غير كافية، أما الخاصة فقد كانت قيمة صهاريج المياه في السابق 70 إلى 80 ريالا وكان يحضر السائق خلال ساعة أو ساعتين، ولكن بعد انقطاع المياه أصبحت بقيمة 200 ريال بعد ترجي السائق بالحضور في نفس اليوم، وبعضهم يعتذر مهما كانت القيمة بسبب الازدحام الشديد. صرخت السيدة بشرى العباد بهذ الكلمات (انقطعنا عن غسيل ملابسنا والطبخ حتى غسيل وجوهنا، لكن ماذا نعمل مع أطفالنا، ونحن نعجز عن تنظيفهم وتنظيف أدواتهم)، ووصفت الوضع بالمأساوي، مؤكدة أن مزروعات حديقتها شارفت على الموت؛ جراء عدم سقيها في ظل أزمة انقطاع المياه. وقال سائق صهريج المياه أحمد الحسن: "اعتذرت عن الحضور لعملي في الصباح لمدة ثلاثة أيام، ليس من أجل الحصول على مبالغ مالية عالية، بل بسبب الاتصالات التي اتلقاها من السيدات والعجائز، ووصف معاناتهن من انقطاع المياه، وسبب التأخير أني أقوم بتعبئة الصهريج من إحدى الأعين بقرية المنيزلة أحياناً انتظر السائقين إلى حين الانتهاء من التعبئة، ثم أتجه في زحمة الهفوف وإذا كان الحي في نهايتها فقد احتاج ساعة ذهابا وساعة إيابا".