قالت منظمة أطباء بلا حدود إن نظام الأسد قتل نحو 600 طبيب وعامل في المجال الطبي أثناء الثورة السورية المستمرة منذ أربع سنوات، وأشارت المنظمة أمس إلى النقص الكبير الذي تعاني منه المشافي والنقاط الطبية من مستلزمات الإسعاف والأطراف الصناعية لتقديمها للمدنيين المصابين في حلب نتيجة البراميل المتفجرة. وأكدت المنظمة بأن قوات الأسد تستهدف المستشفيات والعيادات والعاملين في المجال الطبي "بشكل منظم"، ولفتت إلى أن هناك 139 شخصاً من العاملين في المجال الطبي تعرضوا للتعذيب أو أعدموا من بين العدد الإجمالي للضحايا الموثقين في التقرير. كما أوضح التقرير أن نظام الأسد شن 233 هجوماً ضد 183 مستشفى وعيادة أثناء الثورة، وأن غالبيتها استهدف بالبراميل المتفجرة، واعتبر التقرير، الذي صدر من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن النظام مسؤول عن 88% من كل الاعتداءات على المستشفيات، فضلاً عن 97% من عمليات قتل العاملين في المجال الطبي. وقال نائب رئيس الائتلاف هشام مروة إن التقرير أثبت بأن المجتمع الدولي غائب تماماً عن الواقع المأساوي الذي فرضه نظام الأسد على الشعب السوري، مضيفاً بأنه وعلى الرغم من آلاف الجرائم الموثقة بتقارير من منظمات دولية؛ فإن مجلس الأمن والدول الفاعلة في المجتمع الدولي فشلوا في وضع حد لمعاناة المدنيين وحفظ السلام والأمن، وأخفقوا في وضع حد لجرائم النظام والتنظيمات الإرهابية مفضلين إدارة الصراع وملفات عالقة أخرى على حساب دماء السوريين، معتبراً أن ذلك يمثل وصمة عار ستلاحق المجتمع الدولي والقادة أصحاب القرار فيه إلى الأبد ما لم يعملوا على إنقاذ الشعب السوري. وحذر مروة من أن الاستمرار في تقصير المجتمع الدولي لوضع حد للجرائم في سورية والسكوت عن جرائم الأسد والإرهاب، سيؤدي إلى المزيد من معاناة الشعب السوري ويعطي فرصة أكبر للنظام والتنظيمات الإرهابية لارتكاب المزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سورية. وطالب نائب رئيس الائتلاف المجتمع الدولي بموقف يكسر الصمت الطويل وينهي التغاضي عن الفظائع التي يرتكبها النظام والتنظيمات الإرهابية والإسراع في إنشاء مناطق آمنة شمال سورية وجنوبها، وتقديم الدعم اللازم من خلال تسريع وتفعيل برنامج تدريب وتجهيز الجيش السوري الحر بما يمكنه من حماية المدنيين، وإيقاف الآلة العسكرية للنظام والإرهاب