عواصم - وكالات - رفع اليونانيون البطاقة الحمراء بوجه الدائنين، بعدما صوتوا بـ «لا» ضد شروط خطة الانقاذ التي قدمها المقرضون، في استفتاء يحمل وفق ما يرى العديد من الخبراء خطر انهيار مالي ويظهر تحدياً يمكن أن يقسم أوروبا. وأظهرت الأرقام الرسمية أن أكثر من 61 في المئة من اليونانيين رفضوا خطة الانقاذ خلال الاستفتاء الذي شهدته البلاد. ويتناقض الانتصار القوي بصورة مدهشة لمعسكر الرافضين لخطة الانقاذ مع استطلاعات الرأي التي تكهنت بنتيجة متقاربة للمؤيدين والرافضين للخطة. وتترك هذه النتيجة اليونان في خضم مفترق طرق حيث المخاطرة بعزلة مالية وسياسية في منطقة اليورو وانهيار مصرفي في حال رفض المقرضون منحها مزيد من المساعدات المالية. لكن بالنسبة لملايين اليونانيين فإن النتيجة تمثل رسالة غاضبة للدائنين مفادها أن اليونان لم يعد بوسعها قبول جولات أخرى من التقشف التي تسببت في أن يفقد واحد من بين كل 4 أشخاص وظيفته خلال 5 أعوام. وفور ظهور النتائج سارع مسؤولو الحكومة اليونانية بالقول إنهم سيحاولون استئناف المحادثات مع الشركاء الأوروبيين. وكان المسؤولون قد أعلنوا مرارا أن التصويت «بلا» سيعزز موقفهم للحصول على اتفاق أفضل من الدائنين الدوليين بعد أشهر من الجدل. تسيبراس وأشاد رئيس الوزراء اليكس تسيبراس بالتصويت «بلا» في الاستفتاء، وقال إن حكومته مستعدة للعودة فورا للتفاوض مع الدائنين في محاولة لدفع البنوك لإعادة فتح أبوابها من جديد. ورفض تسيبراس القول بأن الاستفتاء هو تصويت على ما إذا كانت اليونان ستبقى في منطقة اليورو، وقال إن ما منحه اليونانيون له من تفويض هو من أجل التوصل إلى حل قابل للبقاء وليس الصدام مع أوروبا. بدوره، قال وزير العمل بانوس سكورليتيس «أعتقد أنه لا يوجد يوناني لا يشعر بالفخر، لأنه بغض النظر عما أدلى به أظهر أن هذا البلد قبل كل شيء يحترم الديموقراطية». وأضاف «الحكومة الآن لديها تفويض قوي... ورقة تفاوضية قوية... للحصول على اتفاق سيفتح سبلا جديدة». من جانبه، قال وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس إن تصويت اليونانيين «بلا» في الاستفتاء حول خطة الإنقاذ التي قدمها المقرضون تمثل اقتراعا لمصلحة الديموقراطية والعدالة الاجتماعية التي تسمح لاثينا بدعوة شركائها للبحث عن اتفاق عادل. وقال فاروفاكيس للصحافيين «بدءا من غد (أمس) وبعد(لا) الشجاعة يكون شعب اليونان قد قال... سنمد يد العون نحو مقرضينا. وسندعوا كل واحد منهم كي يجد أرضية مشتركة». ردود أفعال أعلنت مجموعة اليورو (يوروغروب) أمس في بيان ان وزراء المالية في دول المنطقة ينتظرون من السلطات اليونانية ان تعرض اليوم الثلاثاء «اقتراحات جديدة» تتعلق بالإصلاحات والاقتطاع في الميزانية. وجاء في البيان ان «مجموعة اليورو ستناقش الوضع بعد الاستفتاء، وينتظر الوزراء اقتراحات جديدة من السلطات اليونانية». وأعلن المتحدث باسم المستشارة انغيلا ميركل ان «اليونان عضو في منطقة اليورو ويعود لليونان ولحكومتها ان تتصرف بحيث يبقى الوضع كذلك» فيما اعتبر متحدث باسم وزارة المالية انه «ليس هناك ما يدعو» الى البحث في اعادة جدولة الدين اليوناني. بدوره، قال وزير الاقتصاد الاسباني لويس دي غويندوس ان «من حق (اثينا) تماما ان تطلب خطة انقاذ ثالثة» مشددا على ان «هذا ضروري تماما على ضوء الظروف واوضاع الاسواق».ورغم أن مسؤولي منطقة اليورو أوصدوا الباب أمام أي احتمال لاستئناف سريع للمحادثات إلا أن قادة أوروبيين اتفقوا على عقد قمة لزعماء منطقة اليورو.وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشارة انجيلا ميركل اتفقت في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند على ضرورة عقد قمة لزعماء منطقة اليورو. وفي روما قال وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني إنه من الصواب استئناف الجهود للتوصل إلى اتفاق مع اليونان. وقال جينتيلوني في تعليق على «تويتر» «حان الوقت الان للبدء في محاولة التوصل الى اتفاق مرة اخرى». غير ان وزير الاقتصاد الالماني سيغمار غابريال رد بطريقة حادة، مؤكدا انه بات من «الصعب تصور» اجراء مفاوضات جديدة مع اثينا. واعتبر غابريال ان رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس «قطع آخر الجسور» بين بلاده واوروبا. ورأى رئيس مجموعة اليورو «يوروغروب» يروين ديسلبلوم ان نتيجة الاستفتاء «مؤسفة جدا لمستقبل اليونان». واكد في بيان «من أجل انتعاش الاقتصاد اليوناني، لا بد من اتخاذ تدابير صعبة واجراء اصلاحات. سننتظر الان مبادرات السلطات اليونانية». وأكد وزير المال السلوفاكي بيتر كازيمير الذي دائما ما يوجه انتقادات الى اثينا، ان خروج اليونان من منطقة اليورو بات «سيناريو واقعيا». وقال رئيس الوزراء الفنلندي يوها سيبيلا ان «اليونانيين اختاروا عبر هذا الاستفتاء طريقا يحيط به الغموض لبناء مستقبلهم». أما وزير المال النمساوي هانس-يورغ شيلينغ فقد قال ان نتيجة الاستفتاء «مخيبة للامال» لكن من الضروري «القبول بها». من ناحيته، أكد وزير المال البلجيكي يوهان فان اوفرفلت ان «علينا ان نرى ما سيكون عليه موقف الحكومة اليونانية في المفاوضات» في المستقبل. واضاف ان المفاوضات المقبلة «لا يمكن في اي حال من الاحوال ان تعرض للخطر مستقبل الاتحاد النقدي». فاروفاكيس بعد الاستقالة: أعتز بكراهية الدائنين أعلن وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس استقالته غداة رفض اليونانيين بغالبية كبرى خطة الدائنين في الاستفتاء الذي نظم الاحد. واوضح فاروفاكيس على مدونته الإلكترونية انه «بعيد اعلان نتائج الاستفتاء تبلغت بان بعض اعضاء مجموعة اليورو و(الشركاء)... يفضلون (غيابي) عن الاجتماعات، وهي فكرة رأى رئيس الوزراء (الكسيس تسيبراس) انها قد تكون مفيدة من اجل التوصل الى اتفاق. ولهذا السبب اغادر وزارة المالية اليوم (الأحد)». ورأى ان نتيجة الاستفتاء الذي فاز به انصار الـ (لا) بنسبة 61.31 في المئة لها «قيمة مهمة... مثل كل المعارك من اجل الحقوق الديموقراطية». ورأى ان «الشرعية الكبيرة التي منحت لحكومتنا» يجب «توظيفها على الفور في (نعم) لحل مناسب» داعيا الى اتفاق يتضمن «اعادة جدولة للدين وتخفيفا للتقشف واعادة توزيع لصالح الاكثر فقرا واصلاحات حقيقية». واكد فاروفاكيس «سوف اتحمل باعتزاز كراهية الدائنين». هبوط الأسهم الأوروبية نزلت الأسهم في منطقة اليورو 1.7 في المئة في التعاملات المبكرة أمس. وكانت أسهم البنوك الأكثر تضررا ونزل مؤشر «يوروستوكس» للبنوك 2.3 في المئة، ونزلت البنوك الايطالية ومن بينها «أوني كريديت» ما بين 3 و4 في المئة، بينما هوى بنك البرتغال التجاري 3 في المئة. ويعتقد الاقتصاديون في «جيه.بي مورغان» أن نتيجة الاستفتاء ستعجل على الأرجح بخروج اليونان من منطقة اليورو. ولم يكن الهبوط أمس بالشدة التي يتوقعها البعض وثمة رهان في بعض الأسواق على سرعة التوصل لحل قبل نهاية الاسبوع. وقال نيل وليامز كبير الاقتصاديين في «هيرميس انفستمنت مانجمنت» «لم تتكون لدى الأسواق قناعة كاملة بعد سواء بأن باب الخروج انفتح (أمام اليونان) أو أن المدى الذي ستصل إليه تبعات هذه الخطوة قد يلحق اضرارا لا يمكنها اصلاحا في النظام.» وفي مستهل التعاملات نزل مؤشر «يوروفرست 300» للأسهم الأوروبية 0.7 في المئة إلى 1508.5 نقطة. كما هبط مؤشر «فايننشال تايمز» البريطاني 1.1 في المئة ومؤشرا «كاك 40» الفرنسي و«داكس» الألماني 2 في المئة. موسكو: خروج اليونان يفتح باب الانسحابات اعتبر نائب وزير الاقتصاد الروسي الكسي ليخاتشيف ان رفض خطة الدائنين لليونان في الاستفتاء الذي اجرته حكومة الكسيس تسيبراس يعني ان اثينا «قامت بخطوة على طريق الخروج من منطقة اليورو». وقال ليخاتشيف كما نقلت عنه وكالة «تاس» الرسمية «لا يمكن الا نفهم» ان ما حصل «خطوة على طريق الخروج من منطقة اليورو»، لافتا الى ان القول ان اليونان «ستمضي حتى النهاية» لا يزال سابقا لاوانه. واضاف انه يتوقع تراجع اليورو «في بادئ الأمر مقابل الدولار لكن ليس بشكل كارثي». وتابع «اذا استخلص الاتحاد الأوروبي العبر فان ذلك سيؤدي الى تصحيح» الموازنة في منطقة اليورو وستعاود العملة الاوروبية الارتفاع. واضاف نائب وزير الاقتصاد الروسي انه في حال خروج اليونان من منطقة اليورو فان دولا اخرى يمكن ان تحذو حذوها ما سيؤدي الى «عواقب لا يمكن إصلاحها على الاتحاد الاوروبي، وعلى اليورو، ثاني عملة عالمية» بعد الدولار. تراجع كبير للبورصة اليابانية أنهت بورصة طوكيو تعاملاتها أمس بتراجع كبير في أعقاب على وقع تصويت اليونانيين بـ «لا». وسجل مؤشر نيكي القياسي تراجعا بعد ارتفاع على مدى 5 أيام تداول، وتراجع «نيكي» بمقدار 427.67 نقطة بما يعادل 2.08 في المئة ليصل إلى 20112.12 نقطة. كما سجل مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا تراجعا بمقدار 31.73 نقطة أي بنسبة 1.92 في المئة إلى 1620.36 نقطة. وتضررت أسهم الشركات المعتمدة على التصدير من ارتفاع الين أمام اليورو بما يحد من القدرة التنافسية للمنتجات اليابانية في الأسواق الأوروبية. ويؤدي ارتفاع قيمة الين أمام العملات الرئيسية في العالم إلى ضعف القدرة التنافسية للمنتجات اليابانية في الأسواق العالمية وتراجع قيمة أرباح الاستثمارات اليابانية في الخارج. تأرجح اليورو قلصت العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) خسائرها وعاودت الصعود الى ما فوق عتبة 1,10 دولار في المبادلات الاولى في آسيا أمس، وذلك بعد ان تراجعت الى 1,0963 دولار في خضم رفض اليونانيين خطة الدائنين لبلادهم. وبلغ سعر اليورو في طوكيو 1,1025 دولارا مقابل 1,1107 دولارا. وتراجع اليورو الى 1,0963 قبيل ذلك. كما تراجع سعر صرف اليورو بشدة امام العملة اليابانية ليبلغ 134,88 ينا مقابل 136,31 ين مساء الجمعة. كما شهد الدولار تراجعا امام الين. هبوط النفط هبطت أسعار النفط بشكل كبير في بداية التعامل أمس بعد أن رفضت اليونان إجراءات التقشف التي تمت المطالبة بها مقابل الحصول على أموال في إطار برنامج إنقاذ. وهبطت أسعار تعاقدات خام برنت القياسي نحو نصف دولار إلى 59.80 دولار للبرميل، في حين تراجعت أسعار تعاقدات الخام الأميركي إلى 55.07 دولار للبرميل هابطة نحو دولارين منذ آخر تعامل لها قبل عطلة 4 يوليو العامة. ويعني هذا الهبوط أن أسعار التعاقدات الآجلة لكلا الخامين في أدنى مستوى لها منذ منتصف ابريل. عملة جديدة نبه رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز إلى أن فوز أنصار الـ «لا» سيضطر البلاد إلى الإسراع في اعتماد عملة جديدة. وقال شولتز في مقابلة مع الإذاعة الألمانية العامة إنه إذا صوت اليونانيون بلا «فعليهم اعتماد عملة جديدة ما دام اليورو لم يعد متوافرا لهم كوسيلة دفع. كيف سيدفعون الرواتب؟ وبدلات التقاعد؟ وفي اللحظة التي يعتمد فيها طرف ما عملة جديدة فإنه يخرج من اليورو». استقالة ساماراس أعلن رئيس الوزراء اليوناني السابق انتونيس ساماراس وزعيم ابرز احزاب المعارضة اليونانية (الديموقراطية الجديدة- يمين محافظ)، استقالته وذلك بعد فوز «لا» في استفتاء اليونان. وقال ساماراس الذي كان رئيس وزراء اليونان في اوج ازمتها بين يونيو 2012 ويناير 2015 قبل ان يفوز عليه رئيس الوزراء الحالي الكسيس تسيبراس، «ادرك ان حزبنا بحاجة الى انطلاقة جديدة، ومن اليوم انا استقيل من القيادة». تحليل / ما هي السيناريوات المحتملة ؟ باريس - أ ف ب - مع رفض خطة الدائنين، تدخل اثينا مرحلة من الغموض مشرعة على كل المخاطر، سواء الخروج من اليورو او مواجهة عاصفة اقتصادية. وقال شارل هنري كولومبييه الخبير الاقتصادي في مركز «ريكسكود» ان «هذا يوضح الامور على المدى القريب، لان فوز الـ (نعم) كان سيؤدي الى مرحلة من التردد السياسي وكان سيزعزع استقرار الحكومة. اما الـ (لا) الواضحة، فستعقد التوصل الى اتفاق». فهل يقبل شركاء اثينا بالجلوس مجددا الى طاولة المفاوضات؟ وهل يتراجعون قليلا عن مواقفهم؟ حيال هذه التساؤلات ابدت حكومة تسيبراس ثقتها بان «المبادرات سوف تتكثف من اجل التوصل الى اتفاق». غير ان كزافييه تيمبو من المرصد الفرنسي للاوضاع الاقتصادية قال «لا يمكنني تصور الدائنين يقدمون تنازلات» مضيفا «هناك جزء من الرأي العام الاوروبي لاسيما في المانيا ودول البلطيق، معارض لتقديم تنازلات». وبددت الحكومة الالمانية مساء الاحد الامال في استئناف المفاوضات اذ صرح وزير الاقتصاد الالماني سيغمار غابريال ان تسيبراس «قطع آخر الجسور» بين بلاده واوروبا، معتبرا انه «يصعب تصور» مفاوضات جديدة. فهل يعني ذلك التوجه نحو خروج اليونان من منطقة اليورو؟ كان رئيس المالية السلوفاكي بيتر كازيمير أول مسؤول بلد من منطقة اليورو طرح مثل هذا الاحتمال معتبرا انه بات «سيناريو واقعيا». هل تقبل اليونان بالتخلي عن مطالب كانت تأمل بالحصول عليها لقاء معاودة فتح قنوات التفاوض مع الدائنين؟ ان نتيجة الاستفتاء تجعل ذلك مستبعدا لكن كولومبييه يرى انه «ليس من المستحيل رغم كل شيء ان يسعى تسيبراس الى ارضية توافق، فبلاده في وضع يستدعي تحركا عاجلا». وقالت انياس بيناسي كيري من كلية الاقتصاد في باريس ان «اثينا في وضع في غاية التعقيد فهي بحاجة الى تمويل خارجي لتسديد ديونها انما كذلك لاستكمال مواردها المالية من اجل دفع رواتب موظفيها». وفي مقابل هذه الحاجات الهائلة فان الاقتصاد اليوناني الخاضع منذ اسبوع لرقابة على الرساميل بات معطلا ووحده البنك المركزي الاوروبي يؤمن استمرارية البلاد ماليا من خلال مواصلة امداد المصارف اليونانية بالسيولة عبر قروض طارئة قيمتها مجمدة حاليا. فهل تتمكن المصارف اليونانية المغلقة منذ الاثنين من اعادة فتح ابوابها مثلما كان مقررا اساسا؟ وترى انياس بيناسي كيري انه قد يتم الابقاء على سقف القروض الطارئة لبضعة ايام غير انه من الصعب الاستمرار بها بعد 20 يوليو حين يستحق مبلغ 3.5 مليار يورو للمؤسسة المالية. وفي حال تعليق القروض الطارئة، فان جورج سارافيلوس من مصرف «دويتشه بنك» حذر بان احتياطات السيولة في مراكز الصرف الالي «ستنفد» سريعا وستجد البلاد نفسها «عاجزة عن تمويل بضائع مستوردة». ولمواجهة نقص السيولة ودفع رواتب موظفيها فان الحكومة قد تلجأ الى اعتماد عملة «موازية» تعرف باسم «آي أو يو» بحسب الاحرف الاولى لعبارة «انا ادين لك» بالانكليزية وهي بمثابة اقرار بالدين سوف يمتد استخدامها الى القطاع الخاص بعد وضعها في التداول. غير ان هذه السندات الموقتة قد تفقد قيمتها سريعا وفي هذه الحال ستشهد البلاد تضخما متسارعا وستخرج اليونان بحكم الامر الواقع من منطقة اليورو. وهل ان فرضية خروج اليونان من منطقة اليورو وسط الفوضى والاضطراب التي يلوح بها البعض هي الارجح بين مختلف السيناريوات المطروحة؟ يرى محللو مصرفي «باركليز» و«جي بي مورغان» انه من السيناريوات المرجحة ويرى كزافييه تيمبو ان «هذا لن يخدم مصالح اي كان، لكن اطراف هذا الملف فقدوا اي حس بالمنطق منذ وقت طويل». الا ان الخروج من اليورو لن يتم من دون صعوبات وقال هنريك اندرلين من معهد «جاك دولور» «بما انه ليس هناك الية قانونية للخروج من العملة الموحدة، فقد يخيم غموض كبير حول ما سيحصل بعد ذلك في كل انحاء اوروبا».