قالت مؤسسة الرئاسة المصرية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقد اجتماعا رباعيا مغلقا ضم كلا من العاهل الأردني الملك عبد الله، والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، بالإضافة إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لبحث سبل استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط، وتوفير المناخ اللازم لدفع هذه العملية قدما من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة. وأضاف السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم مؤسسة الرئاسة أن الرئيس السيسي شدد خلال الاجتماع على ثوابت الموقف المصري من القضية الفلسطينية، وخصوصا بالنسبة لإقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدا في هذا الصدد على أن مصر ستظل على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، ومساندتها لخيارات الشعب الفلسطيني ووقوفها الكامل إلى جانبه حتى تتم إقامة دولته المستقلة. كما أكد الرئيس المصري أن تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من شأنه أن يعود بالخير والاستقرار على كافة دول المنطقة، وأن يفتح لها آفاقا أرحب نحو المزيد من الرخاء والتنمية بما يساهم في تحقيق آمال وطموحات شعوبها. وقال مسؤول في الخارجية الأميركية يرافق كيري لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني سيبحثان مع الوزير الأميركي الأزمة المالية التي تعانيها السلطة الفلسطينية. وأضاف المسؤول الأميركي أن بلاده قلقة بشأن السلطة الفلسطينية، لافتا إلى أن هذه اللقاءات هي جزء من المحادثات المتواصلة التي تجريها الولايات المتحدة مع الأطراف المعنية. وجمدت إسرائيل في يناير (كانون الثاني) دفع 127 مليون دولار من أموال الضرائب التي تجبيها لمصلحة السلطة الفلسطينية وذلك ردا على انضمام الأخيرة إلى المحكمة الجنائية الدولية. وكان وزير الخارجية الأميركي، أعلن في مايو (أيار) من العام الماضي، فشل جولة مفاوضات جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كانت قد انطلقت في يوليو (تموز) 2013، بعد توقف دام 3 سنوات.