صراحة (رويترز) قال مسؤولون يوم الأحد إن وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي فر من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى عدن في خطوة من المتوقع أن تعزز موقف الرئيس عبد ربه منصور هادي في صراعه على السلطة مع الحوثيين الشيعة. ويشهد اليمن مواجهة بين هادي المدعوم من الغرب والحوثيين المدعومين من إيران. وسيطر الحوثيون على قصر الرئاسة في صنعاء في يناير كانون الثاني ووضعوا هادي قيد الإقامة الجبرية في منزله. وتمكن هادي من الفرار من الحوثيين منذ أسبوعين. وقال المسؤولون إن الصبيحي فر في قافلة مساء يوم السبت ووصل إلى مدينة عدن الجنوبية في وقت مبكر من صباح يوم الأحد. وتابعوا أن الحوثيين قتلوا بالرصاص أربعة من حراس الصبيحي في محافظة الحديدة الغربية حيث هاجموا قافلة خلال بحثهم عن الوزير. وكان هادي استقال بعد أن سيطر الحوثيون على قصر الرئاسة إلا أنه تراجع عن الاستقالة بعد ذلك ويسعى لتأسيس مركز سلطة في الجنوب مع وحدات موالية له من الجيش ورجال القبائل. واليمن الذي يقطنه 25 مليونا جزء من صراع إقليمي على النفوذ بين المملكة العربية السعودية وإيران. ويسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على النصف الشمالي من البلاد بينما قالت سفارات عدد من الدول الخليجية العربية إنها ستعمل من عدن في الجنوب بعد أن فر إليها هادي. واجتمع السفير الروسي فلاديمير ديدوشكين مع هادي يوم الاحد وأكد له دعم بلاده. وهذه هي المرة الأولى التي يعبر فيها مسؤول روسي عن موقف علني في الأزمة اليمنية منذ بدء الصراع على السلطة بين الرئيس والحوثيين. ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن ديدوشكين قوله للصحفيين بعد الاجتماع إن بلاده ليس لديها أي شكوك حول شرعية الرئيس هادي.