×
محافظة المنطقة الشرقية

مخاطر محتملة في مواجهة المتأخرين عن العودة

صورة الخبر

البيانات الرسمية لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في المملكة العربية السعودية للنصف الثاني من عام (2014) أظهرت أن ثلثي العاملين في المملكة هم من فئة الشباب وممن تتراوح أعمارهم بين (20 و39) عاما بنسبة 65.5%، وأن مؤشر عدد السعوديين العاطلين والعاطلات عن العمل في المملكة استقر عند قرابة الـ(651) ألف عاطل، منهم (258) ألف رجل و(392) ألف امرأة، وبلغ إجمالي معدل البطالة (11.7) بالمائة. والشباب هم عماد المستقبل ووسيلة التنمية وغايتها ويسهمون بدور فاعل في تشكيل ملامح الحاضر واستشراف آفاق المستقبل، مما يتطلب إعدادهم بشكل سليم وواعٍ وتقويتهم بالعلم والمعرفة ليكونوا أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحاضر وأكثر استعدادا لخوض غمار المستقبل. والحقيقة أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تسعى مشكورة وبحسب ما نصت عليها أهدافها المعلنة إلى الإسهام في التنشئة القويمة للشباب على أساس من التعاليم الإسلامية بما يحقق لهم نموا متوازنا في جميع الجوانب من خلال تنويع البرامج الرياضية والاجتماعية في الأندية الرياضية وبيوت الشباب الخاضعة لإشرافها، وذلك في ضوء الدعم المادي المتواضع مقارنة بالاحتياجات والمتطلبات اللازمة للرقي بهذا القطاع المهم. إن الشباب السعودي على وجه الخصوص مستهدف من الداخل بأفكار متطرفة ولغايات واهية، ومن الخارج بمسح هويته الوطنية وتذويب خصوصيته حتى أصبح فريسة سهلة للصراع بين التيارات المختلفة تارة هنا وأخرى هناك، كل ذلك مع ضعف ملموس في وسائل التربية وقصور من مؤسساتها الرسمية وغير الرسمية في العناية بالتربية على مختلف المستويات. والمتابع لقطاع الشباب من خلال الإحصاءات الرسمية يرى ضعف العناية بهذا القطاع ماديا ومعنويا مقارنة بكثير من الدول المجاورة التي لا تتماثل معنا في الإمكانيات والموارد الوطنية التي يجب أن تسخر بالدرجة الأولى للاهتمام بالمورد البشري والنهوض به، باعتباره المحور الأساسي لنجاح الخطط التنموية وحماية الشباب واستثمار أوقاتهم وحفظ طاقاتهم وقدراتهم من الانحراف، وما يترتب عليه من الإضرار بالمكونات الوطنية والتأثير على النواحي الأمنية والاستقرار الاجتماعي بوجه عام. وبناء على ما سبق فإن الحاجة ملحة جدا لتطوير الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وتحديدا تحويلها إلى وزارة للشباب والرياضة تعمل على وضع الخطط والسياسات والبرامج اللازمة للرقي بالشباب علميًّا ورياضيًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا من خلال تجميع طاقات الشباب، ودعم القيم الخلقية والروحية وتنمية وتكريس قيم ومفاهيم الوحدة وروح الولاء للوطن والحفاظ على الممتلكات العامة وتعظيم الاستفادة من الأوقات الحرة وتعزيز التواصل و الحوار ورفع الكفاءة المهنية والإدارية والتقنية للعاملين منهم وتشغيل العاطلين بالتنسيق الدائم والمستمر مع الجهات ذات العلاقة والمشاركة الفاعلة في التنمية الشاملة. إنه نداء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتطوير هذا القطاع والعناية الفائقة به وتحويل الرئاسة العامة إلى وزارة للشباب والرياضة تعتني بدور الشباب وترعاهم وتطرح همومهم وتطلعاتهم على طاولة مجلس الوزراء الأسبوعية، ومنحهم مساحة كبيرة لإدارة شؤونهم بطاقات شبابية متميزة قادرة على تلمس احتياجات جيلهم والتفاعل معها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: يا خادم الحرمين الشريفين وزارة للشباب والرياضة