×
محافظة المنطقة الشرقية

المتاحف الخاصة.. إثراء حقيقي لسياحة التراث

صورة الخبر

جدة: مروان المالكي بعد غياب دام 17 سنة عن الإعلام وأضواء الشهرة، عاد أسعد أحمد قائد منتخب السلة السعودي وفريق الأهلي المعتزل، ليفتح النار على لاعبين في المنتخب، واصفا إياهم بالمتخاذلين و«مستغلي القميص الأخضر للتسوق والسياحة الخارجية». وذلك على خلفية الإخفاقات التي تعرضت لها اللعبة على صعيد المنافسات الدولية، وآخرها بطولة التضامن الإسلامي في إندونيسيا، والتي خرج منها الأخضر خالي الوفاض، فضلا عن فضيحة الانسحاب أمام منتخب إندونيسيا احتجاجا على التحكيم. ووصف ظهور المنتخب في بطولة التضامن بالمهزلة في حق رياضة الوطن ككل، مشيرا إلى أن الانسحاب لا يبرره شيء، سواء كان احتجاجا على التحكيم أو الملعب أو أي شيء آخر، مؤكدا أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المسؤولون عن المنتخب بهذا الأمر؛ حيث تكرر ذلك في بطولات دولية أخرى، «وهو ما لم يتجرأ عليه أي منتخب آخر من كافة الدول العربية والخليجية». وواصل: «إذا وقع عليك الظلم، فهناك شيء يسمى (احتجاج) تقدمه بعد نهاية المباراة؛ حيث إن مباريات السلة ليست بعيدة عن مباريات كرة القدم من جهة الظلم الذي قد تتعرض له الفرق في المنافسات». وقال إن المشكلة كلها تعود أساسا إلى عدم اهتمام اتحاد اللعبة ببعثات المنتخبات المشاركة؛ الأمر الذي يجعل أنه من السهولة على الجهاز الإداري أن يفعل ما يحلو له. وعاد القائد المعتزل بالذاكرة أعواما إلى الوراء عندما كان لاعبا في المنتخب السعودي، مبينا: «خلال وجودنا في المعسكرات التدريبية التي تسبق البطولات، لم يكن يأتينا رئيس اتحاد السلة أو أي مسؤول آخر للجلوس معنا والاطلاع على طلباتنا واحتياجاتنا لكي نشعر بعظم المسؤولية التي نحملها على عاتقنا، وهذا شيء مؤسف، ومن أسباب عدم تقدم السلة السعودية». وأضاف: «كل الدول المجاورة تحسنت لديها اللعبة إلا نحن، لك أن تتخيل عدم حدوث أي تغيير على صعيد المصروف اليومي للاعب الدولي خلال المعسكرات، وهو 40 ريالا داخليا و80 ريالا خارجيا، ماذا نفعل بهذه المبالغ؟! بينما في الجوار نجد دولا كالكويت والإمارات تصرف على لاعبيها مبالغ طائلة وبالدولار، مسكين لاعب السلة السعودي! فهو على مستوى أقرانه في الخارج مظلوم، وداخليا لا يرى سوى العقود الملايينية للاعبي كرة القدم تتناثر حوله ولا يصل إليه شيء منها». وزاد: «جاء اللاعب الأجنبي إلى ملاعبنا، فتضررنا منه أكثر، عندما تجد 12 لاعبا في الفريق ولا يحصل سوى اثنين منهما (المحترفين الأجنبيين) على مستحقاتهما وعلى السيارات والهدايا أولا بأول، فإن ذلك مدعاة للإحباط لبقية اللاعبين السعوديين». ورحب النجم السابق بالتغيير على مستوى مفاصل اتحاد اللعبة الرئيسة، وقال: «بالنسبة للأمين العام عبد الرحمن المسعد، فهو شخصية ممتازة، وبسبب أنه كان حكما سابقا، فإن خلفيته بشأن قوانين وأنظمة اللعبة كبيرة جدا، كما أنني تشرفت بالسفر معه إلى استحقاقات عدة، ولكن الرياضة حاليا تعتمد على التطوير والتغيير المستمر، ومشكلة اتحاد السلة أنه يقف منذ سنوات عند مرحلة معينة لم يتخطها، وذلك مرده للأسف الصداقات والعلاقات الشخصية، مع العلم أنه توجد كوادر جيدة وخبيرة خارج أسوار الاتحاد أغلبها من المعتزلين الإداريين المحنكين الآن أمثال عبد العزيز شرقي الذي يشكل معي أشهر ثنائي مر على قائمة المنتخب السعودي على مدى التاريخ، (لأننا كنا على قلب رجل واحد)، فضلا عن أسماء أخرى مثل: أسعد زاهد، وفريد زاهد، ونعيم عبد الخالق، وعبد الرحمن غلام، وعبد الرحيم لال، وهذا الأخير يفترض أن يكون مدربا للمنتخب السعودي الأول، وهو رجل مخلص وإنجازاته جبارة، على الرغم من أن مشكلاته كثيرة». وواصل: «من المفترض احتواء لال والاستفادة منه، وعصبيته عموما نابعة من حبه وحماسه للعبة ولا لشيء آخر». وعدد أسعد أسماء قال إن بإمكانها خدمة المنتخب السعودي إداريا وفنيا أمثال علي المغربي، ومحسن خلف، وحسن عطا الله، مشيرا إلى أنهم رموز لا يستهان بهم في اللعبة. وبين أسعد أن اللاعبين في منتخبات السلة السعودية لم يعد همهم تحقيق الإنجازات، بل استغلال البعثات للتسوق والسياحة الخارجية، وتكوين سمعة بـ«أن هذا اللاعب ضمن أعضاء المنتخب السعودي»، مشيرا إلى أن الاعتذار ليس خيانة إذا كان اللاعب يرى أنه ليس متحمسا للمهمة، وليس في نيته الإخلاص على الوجه الأكمل في الملعب؛ لأن هذه سمعة وطن. ولمح المدرب الوطني في أحد الأندية الخاصة بمدينة جدة، أنه اعتزل اللعبة في سن مبكرة؛ بسبب أن وضع السلة كان مخيفا، وفي تهاو مستمر «مقارنة بالدول الخليجية والعربية التي لعبت أمام معظم منتخباتها». وكشف القائد المعتزل لـ«الشرق الأوسط» عن سر عدم حصوله على فرصة تدريبية في النادي الأهلي بعد اعتزاله، على الرغم من كونه أحد أشهر اللاعبين في تاريخ اللعبة، مشيرا إلى أن أحد الإداريين في النادي «ما زال يقف في طريق عودتي للنادي حتى الآن»، مؤكدا أن ذلك يعود إلى خشية هذا الإداري من خطف الأضواء منه. وأضاف: «لكي يضمن عدم عودتي إلى العمل في قطاع السلة أتى بشخص من خارج أسوار النادي وحمله مسؤولية قطاع الشباب والناشئين، وأنا هنا أقول له: إذا لم تكن تقدرني، فعليك أن تحب النادي الذي تدعي الرغبة في خدمته، وأن تدرك حجم الخدمة التي سأقدمها للكيان في حال عودتي». وبين أسعد أنه على الرغم من ذلك لن يخضع أو يلتمس التعاطف من أي أحد، «لأنني واثق من نفسي، وكان بإمكاني المجاملة والوصول إلى مناصب كبيرة أقلها نائب رئيس النادي، ولكن نفسي تأبى أن أقوم بذلك حتى ولو على حساب مصلحتي». وكشف أن المشكلة الأخرى التي باعدت بينه وبين أشخاص آخرين في النادي هي قيامه بسحب ولديه (أسامة وأحمد) من قطاع كرة السلة، وأوضح: «وعدت النادي بأنهما سيكملان مسيرة والدهما بعد اعتزاله؛ ولكن بما أننا نعرف أن الإنسان في هذا الزمن لن يحصل على أي شيء من دون شهادة علمية، وجدت أن يركزا بشكل كامل على دراستهما. لقد اهتممت بالجانب الرياضي على حساب الجانب الدراسي؛ بسبب عدم توفيقي بينهما، والآن لا أريدهما أن يسيرا على خطاي». وأردف في حديثه: «هذا الموقف أغضب أناسا كثيرين وزاد الفجوة بيني وبين الأهلي». وأضاف: «على كل أنا فخور لكوني اللاعب الوحيد في ألعاب الأهلي المختلفة الذي أقيم له حفل اعتزال، وكان قد تكفل به أحمد المرزوقي رئيس النادي آنذاك الذي أتمنى أن يكون قدوة بالنسبة لكل من يعمل في النادي الأهلي». وقدم الكابتن أسعد في نهاية حديثه شكره للأمير خالد بن عبد الله رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الأهلي، «بحكم أنه الوحيد الذي اهتم بألعاب الأهلي المختلفة، ووقفاته معي لا تنسى»، كما شكر الأمير الراحل محمد العبد الله الفيصل، مشيرا إلى أنه قام بعلاج والدته على حسابه الخاص، وكذلك عبد العزيز عبد العال عضو الشرف «الذي له مواقف مشرفة كثيرة معي».