يلتقي اليوم في مدينة عدن (جنوبي اليمن) وفد سياسي وقبلي من محافظتي مأرب والبيضاء الرئيس عبد ربه منصور هادي. ويرأس الوفد -الذي وصل عدن مساء أمس- عبد الواحد القِبْلي رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وحسب مصدر في الوفد، فإن أعضاءه سيُبلغون هادي دعمَ القُوى السياسية والقبلية شرعيته. ومن المنتظر أن يثير ترؤس القبلي الوفد الجدل لأنه يخالف مواقف حزبه التي ترفض التعامل مع هادي على أنه رئيس شرعي. كما أن حزب المؤتمر تعرض لاتهامات بالتواطؤ مع جماعة الحوثي وتسهيل سيطرة مسلحيها على العاصمة صنعاء نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، ومؤسسات الدولة بما فيها دار الرئاسة. دعم خليجي وفي السياق نفسه، عقد هادي أمس السبت اجتماعا مع السفير السعودي في اليمن محمد سعيد آل جابر الذي استأنف عمله يوم الخميس من عدن. وأكد السفير السعودي في مؤتمر صحفي بعد اللقاء دعم بلاده الرئيس هادي باعتباره يمثل الشرعية الدستورية، مؤكدا "ضرورة استكمال التسوية السياسية في اليمن في إطار المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية". 4086349331001 16695c36-0d29-4f8b-b8b7-d30d87dc1ad3 ee4542fa-db6a-4b91-9bf7-ce2eec737435 video كما أعلنت وزارة الخارجية البحرينية أمس أن سفيرها سيستأنف عمله بمدينة عدن "دعما للشرعية الدستورية"، لتكون بذلك رابع دولة خليجية يستأنف سفيرها عمله من عدن. وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، قالت الخارجية البحرينية إن السفير سيستأنف أعماله "دعما وترسيخا للشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، وحكومته المقيمة حاليا في مدينة عدن". وكانت دولتا الإمارات والكويت أعلنتا الجمعة الماضياستئناف عمل سفارتيهما في اليمن من مدينة عدن، "دعما وترسيخا للشرعية الدستورية" بعد خطوة مماثلة للسعودية. وكان الرئيس اليمني وصل إلى عدن صباح السبت 21 فبراير/شباط الماضي بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر الحصار الذي فُرض عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي. وبعد ساعات من وصوله، أعلن تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها". حوار بالخارج وفي وقت سابق أمس، دعا رئيس الحكومة اليمنية المستقيلة خالد بحاح إلى نقل جلسات الحوار الوطني إلى منطقة محايدة خارج اليمن. وخلال لقائه صحفيات وإعلاميات في منزله بصنعاء -حيث يفرض عليه الحوثيون الإقامة الجبرية- أكد بحاح أهمية نقل الحوار خارج اليمن، واقترح أن يكون ذلك في بلد لا تربطه باليمن مصلحة مباشرة مثل إثيوبيا أو غيرها أسوة بما حدث في تجربة صياغة الدستور اليمني. كما دعا إلى انتهاز ما سماها "الفرصة الذهبية لانتقال العاصمة إلى عدن لمعالجة مشكلة البلد، لا مشكلة شمال وجنوب"، مضيفا أن تقويض العملية السياسية أو إعاقتها "قد يزيد الجرح عمقا". يأتي ذلك في وقت شارك فيه عشرات من أبناء محافظة إب في وقفة تضامنية مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية المستقيلين أمام منزلهما في العاصمة صنعاء. وطالب المتضامنون المجتمع الدولي بالضغط علىجماعة الحوثيينلإخلاء سبيل المحتجزين. كما تظاهرت حشود من اليمنيين الجمعة في صنعاء وتعز وإب تأييدا لشرعية الرئيس هادي، ورفضاً لما أسموه "الانقلاب الحوثي" على سلطات الدولة. وطالب المتظاهرون بإسقاط الانقلاب، واستعادة هيبة الدولة ومؤسساتها لتكون قادرة على حماية الوطن، كما طالبوا الحوثيين ومختلف القوى السياسية بتغليب مصلحة الوطن على المصالح الخاصة، والعودة إلى مخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة.