ماذا يعني أن يستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- خلال فترة تقل عن شهر الرئيس الأمريكي باراك أوباما والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد ومؤخرًا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني؟ ليس من الصعب الإجابة على هذا السؤال بعد أن أصبحت الرياض إحدى عواصم القرار الدولي، وهي المكانة التي ما كانت لتتحقق لها لولا توفيق الله عز وجل ثم جهود القيادة الرشيدة ومتانة اللحمة الوطنية وشراكة المسؤولية بين القيادة والشعب بما وضع بلاد الحرمين الشريفين على عتبة العبور إلى مجموعة الدول المتقدمة بعد ما حققته من الإنجازات الضخمة على كافة الصعد والمجالات وعلى المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، والتي يأتي في مقدمتها تحقيق مجتمع الرخاء والرفاهية والأمن والاستقرار، وتقديم عديد المبادرات المعنية بالحوار ومكافحة الإرهاب والعمل على تحقيق السلام في المنطقة وفي العالم، إلى جانب سياسة الحكمة والوسطية والاعتدال التي تطبقها، وهي السياسة المستمدة من العقيدة الإسلامية السمحة والتي تشكل عنوانًا للسياسة السعودية. اعتماد الأمم المتحدة مركز محمد بن نايف للمناصحة بيت خبرة لمواجهة الفكر المتطرف وتحويل الأمم المتحدة طلبات المساعدة التي ترد إليها من دول عديدة إلى المركز أحد مظاهر المكانة المرموقة التي تحققت للمملكة ودليل آخر على نجاح إستراتجيتها الأمنية الشاملة في مكافحة الإرهاب التي أصبحت مرجعية للعديد من دول العالم.