بدأ المركز الوطني للقياس والتقويم (قياس)، التطبيق الفعلي لاختبار مخرجات التعليم العالي لطلاب الجامعات في التخصصات الهندسية. وأوضح مدير إدارة العلاقات والاتصال والإعلام في مركز "قياس" إبراهيم الرشيد، أن المشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي الذي أسند تنفيذه للمركز من قبل وزارة التعليم موجه لطلاب التخصصات الهندسية المتوقع تخرجهم الفصل الدراسي الحالي، وتشمل تخصص الهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية والهندسة الصناعية والهندسة المدنية والهندسة الكيميائية والهندسة المعمارية وهندسة الحاسب الآلي، مبيناً أن الاختبار يعقد حالياً ويستمر حتى يوم السبت 9 - 5 - 1436هـ في 22 جامعة من جامعات المملكة. وأفاد بأن المشروع يهدف إلى تعزيز عمليات ضمان الجودة والرقي بنواتج التعلم الأساسية المتوقعة في كل تخصص وكذلك تطوير المهارات والقدرات العامة التي تعد من متطلبات الكفاية الوظيفية ومن مقومات النجاح في الحياة العملية، مؤكداً أن "قياس" قام بالعديد من الزيارات التعريفية لطلاب الكليات الهندسية، كما تم توزيع الكتيبات التعريفية للجامعات عن هذا الاختبار والتوعية عبر وسائل الاتصال ورسائل sms للمستفيدين. وبين أن الاختبار يتكون من جزأين الجزء الأول يضم فرعين، فرع يقيس المهارات الحياتية التي لا تتصل مباشرة بالتخصص، وتعد من النواتج الأساسية لكل التخصصات ومن متطلبات الكفاية الوظيفية، ومن مقومات النجاح في الحياة العملية، مثل مهارات الاتصال، ومهارات حل المشكلات، واستخدام الحاسب الآلي، ومهارات تطوير الذات، أما الفرع الثاني فيقيس الجوانب التحصيلية التي تمثل قاعدة عامة لجميع التخصصات الهندسية وتعرض مفرداتها عادة في المتطلبات العامة لكليات الهندسة، مثل الرياضيات والكيمياء والفيزياء ومقررات الهندسة العامة. أما الجزء الثاني من المقياس فيتناول النواتج المتوقعة من الخريج في كل تخصص من التخصصات الهندسية الآتية الهندسة الكهربائية، والهندسة المدنية والهندسة الميكانيكية، والهندسة الصناعية، والهندسة الكيميائية، والهندسة المعمارية، وهندسة الحاسب. وأكد الرشيد أن هذا الاختبار سيترتب عليه عدد من الإيجابيات للجهات ذات العلاقة، من ذلك الفوائد المتوقعة للمؤسسات التعليمية، وستوفر نتائج الاختبارات المقننة لمؤسسات التعليم بيانات يمكن استخدامها كدلائل وبراهين تثبت كفاية عملياتها التعليمية، وفي حال ظهور أي أوجه قصور من خلال نتائج الاختبارات فإنه من الممكن للمؤسسة الاسترشاد بالنتائج السلبية للتعرف إلى مواطن الخلل في الخطط الدراسية، وبذلك تتمكن المؤسسة من تطوير مناهجها وتحسينها، كما أن المقياس سيوفر لوزارة التعليم نتائج مؤشرات موثوقة عن المؤسسات التعليمية، ما يسهل اتخاذ القرارات المتعلقة بالاعتماد الأكاديمي ومستوى تحقيق المؤسسات التعليمية للأهداف العليا من التعليم ومقارنتها بأفضل الجامعات العالمية. وأبان أن هناك فائدة مباشرة للطالب تتمثل في الاطلاع على مستويات البرامج الأكاديمية، ما يساعده في اختيار البرنامج أو الكلية الأكثر تميزاً، ويمكِّن الطالب المتخرج الاستفادة من نتائجه في الاختبار وتحقق الاستفادة من البرنامج والتعرف إلى نواحي القوة والضعف في مستهل حياته المهنية لتطوير أدائه، فضلاً عن إمكان الاستفادة من نتيجة الاختبار في دعم فرصه الوظيفية وقدرته على المنافسة.