×
محافظة المنطقة الشرقية

«مكفوفون» يرون الدبابات المجنزرة وطائرات الأباتشي بوسائلهم الخاصة

صورة الخبر

على الرغم من أن تنظيم الدولة الإسلامية بدأ يضعف تدريجيا، فإنه لا يزال يحتفظ بمناطق واسعة في سوريا والعراق والآن في ليبيا، وبشبكة "إرهابية عالمية" مع ما أظهره من استعداد لاستخدام الأسلحة الكيميائية، بحسب صحيفة أميركية. وأوردت صحيفة واشنطن بوست أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، يضاعف من هجماته فيما يحاول التنظيم الرد عليها. وبينما ينشر تنظيم الدولة أذرعه في دول أخرى أبعد من العراق وسوريا، فكذلك يفعل التحالف الدولي في حملته التي تستهدفه هو وتنظيم القاعدة، لكن في نطاق محدود وبعمليات معزولة حتى الآن، على حد تعبير الصحيفة. وأشار الكاتب ديفد إغناشيوس إلى أن قوات العمليات الأميركية الخاصة تطبق -رويدا رويدا- الخناق على مقاتلي الدولة الإسلامية شرقي سوريا، وتتقدم نحو عاصمة التنظيم في مدينة الرقة لشن هجوم نهائي عليها بمساعدة من سماهم "شركاء" عديدين. وقال إن الولايات المتحدة تهدف إلى القبض على قادة التنظيم، مثلما فعلت في الأول من مارس/آذار الجاري عندما اعتقلت أحد القياديين أثناء تنقله في شمال العراق. وأضاف إغناشيوس في تقريره بالصحيفة نفسها أن هذا القيادي يخضع الآن لاستجواب الجيش الأميركي، ومن المتوقع تسليمه للأكراد العراقيين. ويدير الحملة العسكرية في شرقي سوريا نحو خمسين من القوات الأميركية الخاصة المنتشرين هناك، بمشاركة حوالي عشرين فرنسيا وربما عشرة أو أكثر من المغاوير البريطانيين. ويعمل هؤلاء مع أربعين ألف كردي سوري ومقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية. ويأمل القادة العسكريون الأميركيون في مضاعفة قواتهم البرية في سوريا إلى حوالي ثلاثمئة جندي، لتدريب ومساعدة أولئك المقاتلين. ومن المؤمل كذلك أن تلعب قوات خاصة من دول أخرى -كالإمارات العربية المتحدة-، دورا هناك. وفي الإطار ذاته، كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قدمت للبيت الأبيض خطة اعتبرت الأكثر تفصيلاحتى الآن، وتحتوي على عدة خيارات عسكرية للتصدي للخطر المتعاظم من تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا. وتشمل تلك الخيارات شنّ غارات جوية محتملة ضد معسكرات التدريب ومراكز القيادة ومستودعات الذخيرة، وأهداف أخرى تابعة للتنظيم في ليبيا. وأوضحت الصحيفة أن الغارات الجوية ستطال ما بين ثلاثين إلى أربعين هدفا في أربع مناطق من البلاد، بغية إصابة أخطر أفرع التنظيم خارج العراق وسوريا بالشلل، ومن ثم فتح الطريق أمام المجموعات الليبية المدعومة من الغرب للاشتباك مع مقاتليه برا. وبحسب نيويورك تايمز، فإن بعض كبار مسؤولي الإدارة الأميركية فوجئوا بنطاق الخطة العسكرية، كما حذر عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية من أن مثل هذه الغارات إذا لم يسبقها تنسيق مناسب فقد تعرض للخطر جهود التحالف الدولي لتشكيل حكومة وحدة وطنية من أطراف سياسية ليبية متناحرة.