•• أوشكت مهلة الأسبوعين التي حددها مجلس الأمن للأقلية الحوثية في اليمن على الانتهاء لرفع وصايتهم على اليمن ودفع الأمور فيه إلى حافة الهاوية وجر الشعب اليمني إلى حرب أهلية مدمرة لكن الحوثيين ما زالوا يجثمون على صدر الشعب اليمني ويديرون شؤون اليمن بخطف وقتل المزيد من رجاله وإيداع الآلاف في السجون ومنع الشباب الرافض لهم من الاستمرار في التظاهر وخنق الاقتصاد وتجويع الناس مقابل الإنفاق على شراء الذمم وعسكرة البلاد ونشر الميليشيات في الشوارع.. جنبا إلى جنب الاستمرار في فرض الإقامة الجبرية على رئيس الوزراء وحكومته بالكامل وعلى العديد من المشايخ والشخصيات اليمنية البارزة وسوق الناس كالقطعان إلى مصير مجهول.. •• فماذا سيفعل مجلس الأمن الآن.. وقد تأكد الجميع بأن الحوثيين غير مستعدين لعودة الشرعية الدستورية وابتعادهم عن السلطة وترك المؤسسات الحكومية وشأنها تعمل في إطار الدولة اليمنية؟ •• إن التخاذل تحت أي مبرر كان أمام سلوك همجي وبريري من هذا النوع لن يزيد الأمور في اليمن إلا سوءا .. والاستمرار في دوائر الحوار المفرغة - كما يفعل ابن عمر - لن يؤدي إلا إلى مزيد من تعقيد الوضع وتكرار فضيحة «اتفاق الشراكة» التي جرت اليمن واليمنيين إلى ما هم فيه الآن.. وبالتالي فإن على الأمم المتحدة أن تدرك أن الحلول «الترقيعية» لا تصلح لليمن وأن الاستمرار في نسق الحوار والتفاهمات الحالية لن يؤدي إلى نتيجة.. وعلى الحوثيين أن يدركوا أنه لا الأمم المتحدة.. ولا إيران وغير إيران يستطيعون فرض أحد على اليمنيين بالقوة.. وإن على عبدالملك الحوثي وأتباعه أن يعودوا إلى جحورهم ويدعوا اليمن واليمنيين.