على غرار العالميه صعبة قوية ! دائماً ما ينجح الهلاليون في لفت الانتباه وتشتتيت أذهان جماهيرهم عن الحوادث السلبية التي تقع لفريقهم الكروي بأحداث خارج الميدان.. في ظاهرها هي تحديات تواجه النادي، وفي باطنها هي نعمة جاءت في وقتها لإشغال الرأي العام عن أجواء الفريق الفنية التي بدأت تتضح بعد الخسارة من الرائد!. من حق الرأي العام أن ينشغل بمسألة العنصرية وحتى الجمهور الهلالي، ولكن عليه أيضاً « الجمهور الهلالي» ألاَّ ينجرف كثيراً حول ما تحدثه إدارته من ذر رماد في العيون ! لأنه من سيدفع الثمن أخيراً، وعليه قبل أن يدافع عن إدارته في قضية العنصرية، أن يبحث أسباب الإخفاق وأسباب الاستقالات المتتالية واختفاء عدد من الداعمين فجأة! في أمر العنصرية أستغرب أن يتفاعل الوسط الرياضي بهذا الشكل مع محاولات الاستجداء والبكائيات الهلالية، وهذا ما يريده الهلاليون! لجنة الانضباط أصدرت عقوبتها المخففه مع الأسف، وانتهى الأمر إلى أن دعوا الهلاليين يولولون على راحتهم، فهم كذلك منذ قديم الأزل! وكم والله كنت أتمنى أن يعترفوا بالخطأ ويقروا به لأقف لهم احتراماً وأشيد بموقفهم، لكنهم يخذولنني في كل مرة، لدرجة أنني أصبحت لا أستغرب أن يرددوا عبارة « العنصرية سهلة هنية» ! في إشارة منهم إلى أن الموضوع لا يستحق كل هذه الضجة، وهذه العقوبات! وبأسلوب فيه تمييع لهذا الخطر الكوارثي الذي يهدِّد رياضتنا ومدرجاتنا! هجوم شرفي وإداري وإعلامي وجماهيري هلالي على كل الاتجاهات في سبيل إسقاط هذه العقوبة، كونها في نظرهم تهز من هيبة النادي، الذي ظل لسنوات طويلة يرتع ويلعب على هواه دون حسيب أو رقيب! ونحن كذلك سندخل هذا التحدي لكسر هذه الصورة الذهنية، وللمطالبة بمزيد تجاه كل متجن ومتطاول حتى نثبت للجميع أننا للجميع وضد من يحاول أن يخترق القانون!. العنصرية داء وداؤه الضرب بيد من حديد، لكل من تسوِّل له نفسه طرق هذا الباب حتى تصل الرسالة لكل المرجفين بأن العنصرية وما شابهها من ألفاظ وتصرفات لن تكون في ملاعبنا سهلة هنية ! وستكون عقوبتها صعبة قوية .. !