جدد بطل الكؤوس علاقته مع بطولة كأس ولي العهد بعد غياب استمر اكثر من ثمانية اعوام إذ كان اخر مرة قد حقق فيها البطولة عام 2007 بعد فوزه في المباراة النهائية على الهلال بطل المسابقة في الموسم قبل الماضي وصاحب الالقاب الستة المتتالية من عام 2008 وحتى عام 2013 وهاهو يعود ليعانق الذهب من خلال بوابة الهلال عندما اسقطه بهدفين مقابل هدف واحد حملت توقيع المهاجم السوري عمر السومة والمدافع معتز هوساوي ليتوج بطلا للنسخة الحالية بكل جدارة واستحقاق وهو يقتنص البطولة من بين فكي الاسد الهلالي الذي عرف بتخصصه في هذه البطولة ومعرفة كل اسرارها وكوامنها، والمعروف ان فريق الاهلي هو بطل اول مسابقة لكأس ولي العهد في نسخة 1974. مشوار محفوف بالمخاطر اولى خطوات الفريق الأهلاوي في مشواره في هذه المسابقة في دور ال 16 كان أمام فريق هجر وهو اللقاء الذي انهاه الأهلاوية بهدفين نظيفين ومن ثم استطاع نجوم الراقي تجاوز عقبة الاتفاق في الدمام بهدفين مقابل هدف في الدور ربع النهائي ليجد نفسه في مواجهة فريق النصر بطل المسابقة في الموسم الماضي في مرحلة الدور نصف النهائي في مباراة شرسة وقوية قدم من خلالها الفريقان مستوى متطورا شد انتباه الجماهير الغفيرة التي تابعت اللقاء واستطاع الأهلاويون تحويل تخلفهم بهدف الى الفوز بهدفين مقابل هدف واحد لينتقل الأهلي الى المباراة النهائية ويحقق اللقب من أمام فريق الهلال ويعيد كتابة التاريخ بعد ثماني سنوات من الانتظار الممل الذي عاشته جماهير القلعة بحب الأهلي. مدرب يعرف واجباته ادارة الأهلي وفقت كثيرا في التعاقد مع المدرب السويسري كريستيان غروس، الذي استطاع وخلال فترة وجيزة ان يعيد لفرقة الرعب الأهلاوية شخصيتها الاعتبارية، بعد ان كان الفريق وفي العديد من المباريات يلعب بلا هوية ويفتقد للتنظيم المثالي داخل الملعب، واستطاع المدرب ان يوظف امكانيات اللاعبين بصورة ايجابية لخدمة الفريق بمشواره في المسابقات المختلفة، ويتميز المدرب جروس بالرؤية الفنية الصائبة الى جانب تعامله الايجابي مع مجريات احداث المباريات من حيث عمليات الاحلال والابدال، وتغيير اللاعبين وتبديل خطط اللعب اثناء سير المباريات ويرى الكثيرون بان الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي قد كسب مدربا متميزا عارفا لحدود واجباته سيفيد الأهلي كثيرا، متى ماوجد التعاون الوثيق من اللاعبين بوصفهم من يصنعون الحدث وينتظر الأهلاويون بصمات مدربهم غروس بصورة اوسع خلال مباريات دوري "عبداللطيف جميل" ومنافسات دوري ابطال اسيا في مباراتي الملحق الآسيوي التي تنتظر نجوم الاهلي لتخطي الملحق ومن ثم تحقيق الحلم الاسيوي. ادارة حكيمة ادارة الأمير فهد بن خالد تقدم في كل موسم دروسا ايجابية في الكيفية التي ينبغي بل يحب ان تكون عليها ادارة النادي، في تهيئة المناخ الملائم للاعبين من حيث المعسكرات الناجحة والمتابعة الدقيقة لكل شؤون وشجون الفريق الكروي الأول بالدرجة التي تجعل الفريق يقبل على استحقاقاته المحلية والخارجية بشهية مفتوحة، تعطي اللاعبين مساحة من التفأول لتقديم كل التضحيات التي تساهم في تحقيق الانجازات وإعادة القلعة الى سابق عهدها، يوم ان كان الفريق الأهلاوي يحتكر البطولات كرقم لا يمكن تخطيه في كل البطولات السعودية. جماهير مجنونة من ابرز الايجابيات التي تميز قلعة الكؤوس، هو تواجد تلك الجماهير العاشقة المحبة لفريقها والتي تعتبر اللاعب رقم واحد وليس الثاني عشر، لأنها تسجل حضورها الايجابي في كل المدن بلا استثاء والاهلي لا يلعب غريبا على نفسه في أي منطقة، وجماهيره العريضة لا تتوقف على مدينة جدة معقل الأهلي بل تتعداها في كل مناطق المملكة، ولعل كل من تابع لقاء النهائي أمام الهلال في "درة الملاعب" معقل الهلال قد لاحظ وبما لا يدع مجالا للشك ان مجانين الأهلي قد تفوقوا على الجماهير الهلالية عدة وعتادا وكانوا الأكثر تأثيرا على اجواء المباراة ليقودوا فريقهم الى منصة التتويج وحصد الكأس الغالية من بين براثن الزعيم الهلالي. أجانب مؤثرون يتمتع الفريق الاهلاوي بأجانب مؤثرين يصنعون الفارق الفني في المباريات، ويمتلكون الحلول الفردية التي تنقذ الفريق عندما تشتد به المحن في المباريات التي تلجأ فيها الأندية المقابلة الى اللعب بطريقة دفاعية وتقفيل المناطق الخلفية، فتكون الحلول الوقتية حاضرة عن طريق المصري عبدالشافي والبرازيلي برونو والسوري عمر السومة الذي يمثل خط هجوم قائم بذاته وهو يعتبر العلامة الفارقة في فرقة الرعب، والثلاثي قادر على قيادة السفينة الاهلاوية الى بر الأمان بجانب المجموعة المحلية المتميزة التي يقودها القائد تيسير الجاسم وبجانبه هوساوي اخوان وبقية العقد المنظوم من خلال الانسجام التام والتفاهم الكبير داخل الملعب وخارجه.