صحيفة المرصد :ما زالت حقيقة الاستقالة التي تقدم بها رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد غائبة حتى اللحظة، إذ كان من المتوقع أن يلحق تغريدته التي أكد فيها استقالته بخطاب رسمي يوجّه إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب، يخطرها فيه بقراره ليفتح الباب أمام الراغبين بالترشح للمنصب الشاغر، لكن ذلك لم يحدث. المصدر المعتمد لأخبار النادي يتمثل بمركزه الإعلامي المسؤول عن إدارة الموقع الرسمي له، إذ تنشر أخبار النادي والفريق الأول. ضيف جديد على الوسط الرياضي السعودي لن يعرف أبداً من خلال زيارة ذلك المصدر أن رئيس النادي تقدم باستقالته، بحكم أن الخبر لم ينشر حتى الآن. وبحسب تأكيدات مدير مكتب رعاية الشباب في المنطقة الوسطى عبدالرحمن المسعد فإن رئيس نادي الهلال لم يتقدم بخطاب الاستقالة للمكتب بعد، إلا أن المسعد استدرك قائلاً وفقا لصحيفة الحياة : لم يردنا أي خطاب استقالة رسمي حتى مساء الأحد، إلا إذا كان رئيس الهلال رفعها للرئيس العام لرعاية الشباب، وفي هذه الحال فستصلنا صباح الإثنين، وما عدا ذلك فالأمير عبدالرحمن بن مساعد لا يزال هو الرئيس الرسمي لنادي الهلال. كل ما يربط الجماهير الهلالية بخبر استقالة الأمير عبدالرحمن بن مساعد هو تغريدة ما زالت حتى اليوم غير محسومة، فالمالك الوحيد لحق اتخاذ القرار في النادي هو الرئيس المستقيل تويترياً، والباقي بصفة رسمية، لذلك تناقلت الجماهير الهلالية أمس أخباراً عدة تفيد ببقاء الرئيس في منصبه، ونيته العدول عما تضمنته التغريدة، في مشهد ينتظر أن يرفق بأخبار عن محاولات شرفية لعبت دوراً بارزاً في تراجع رئيس النادي عن قراره. الشكوك في عزم الأمير عبدالرحمن بن مساعد التنحي عن منصبه تأتي مدعومة بتجارب سابقة تقدم فيها رئيس الهلال باستقالته تعليقاً على هزيمة، لكنه تراجع عنها لاحقاً، يأتي في مقدمها استقالته بعد خسارة الفريق في دور الثمانية من دوري أبطال آسيا أمام ذوب آهن في الرياض، قبل أن يتراجع عنها، نزولاً عند رغبة الجماهير، وفي تجربة معاكسة استقالته من منصبه بعد خسارة الهلال أمام نادي لخويا القطري الموسم قبل الماضي في دور الـ16 من البطولة الآسيوية، إضافة إلى الاستقالة الحالية الثالثة. صورة مستقبل الفريق الأول فنياً ما تزال حتى اليوم غائبة المعالم، فالأخبار الأولية المنسوبة إلى مصادر قريبة من نادي الهلال وأعضاء شرفه تؤكد أن إقالة مدرب الفريق الحالي الروماني ريجيكامب باتت مسألة وقت، وأن رحيله ينتظر فقط تبين موقف إدارة النادي وحقيقة استقالتها، إذ يبدو أن مفاوضات بين شرفيي الهلال ومدرب نادي الأهلي الإماراتي أولاريو كوزمين قطعت شوطاً كبيراً نحو إقناع المدرب بالإشراف على الفريق خلال ما تبقى من منافسات الموسم الحالي، إضافة إلى منافسات الموسم المقبل بأكمله، لكن أياً من تلك المفاوضات لم يدخل بعد مراحل جدية.