×
محافظة الباحة

إعادة فتح الطرق المقطوعة.. وإنقاذ عائلة محتجزة في أمطار قلوة

صورة الخبر

قبل عام ونصف رضخ لمطالبات بعض الشرفيين في ناديه، خصوصاً بعد ارتكابه جملة من الأخطاء التي أثرت في مسيرة فريقه خلال عامين ونصف من تسلمه المهمة، وعلى الرغم من عناده الشديد قرر أن يمنحهم فرصة إدارة الأمور بطريقتهم، بات داخل أسوار ناديه إدارة ظل خلاف إدارته. إدارة الظل هذه لم تنجح رغم كامل صلاحياتها، تعاقدات أسوأ ممن سبقها، إدارة للأمور بطريقة بعيدة كل البعد عن حاجة الفريق، الرغبة في تقليل ديون النادي كما أُعلن، والنتيجة زيادتها وليس نقصانها، المحصلة "لم ينجح أحد". بعد أن انفض سامر الموسم الماضي، عاد هؤلاء الشرفيون للجلوس معه على طاولة المفاوضات، وخيّروه بين الموافقة على شروطهم أو تركه وحيداً ليدير النادي وحده، اختار الخيار الأخير. بدأ في العمل باكراً أبقى نصف المحترفين الأجانب، وأضاف لهم ثنائياً جديداً، أتم التعاقد مع أغلى صفقة في تاريخ الكرة السعودية، رمم صفوف فريقه، أعلن أن ناديه يمر بأزمة مالية في ظل عدم القدرة على تعويض عقد الراعي الذي انتهى منذ قرابة الثلاثة أشهر، النتيجة أن الرجل قال: سأكمل المهمة حتى النهاية وسأنجح، عامي الأخير يستلزم عملاً مختلفاً إما يدفعني للاستمرار أكثر أو يضع نهاية جيدة لعلاقة بين رئيس وناد امتدت لخمسة أعوام. بدأ الموسم بشكل جيد وفاز بهدفين من دون رد، وأعقبها بتعادل سلبي مع أحد المنافسين، في الثالثة فاز برباعية مقابل هدف، هذا الهدف أغضبه ودفعه للخروج بعد المواجهة مباشرة للتعبير عن استيائه من ولوج هدف في مرمى فريقه، من هنا بدأت تتشكل ذهنية بطل لايقبل بالمساس بشباكه فضلاً عن خسارة النتيجة. في الجولة الخامسة كان قد نجح في البقاء وصيفاً من دون خسارة أية مواجهة، وبتعادل وحيد فقط مقابل 4 انتصارات، في مواجهة ما قبل التوقف كان فريقه قريباً من الفوز قبل أن تنتهي مواجهته السادسة بتعادل غير عادل دفعه للتعبير علناً عن غضبه من التعادل، ورغم قفزه على غريمه التقليدي واحتلال الصدارة قدم اعتذاره لجماهير ناديه على ضياع نقطتين لكنه لم ينس لوم الحكم على تجاهله لركلتي جزاء صادق على صحتها المراقبون المتخصصون. رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي لم يحقق حتى الآن ما يتمناه جمهور ناديه العريض، لكن حجم العمل الكبير حتى الآن، والتعامل الإعلامي الهادئ أعاد العلاقة وردية بينه وبين أنصاره، وحقق له ثناء خصومه على الرغم من جفوة الشرفيين، وتركه وحيداً بلا عقد رعاية، وبدون دعم مجز. إجمالاً قدرة رئيس النصر على السير بسفينة "المتصدر" في الجولات المقبلة بما فيها من مخاطر وعقبات ومنافسة شرسة ربما تقربه من حلم العودة بالنادي إلى مكانته المعهودة، وحينها سيكون رئيساً تاريخياً راهن عليه بعض النصراويين، ونجحوا في رهانهم.