شهد اليمن اليوم الجمعة أعمال عنف عدة، اغتال أثناءها مسلحون ضابطا في الجيش اليمني بمدينةلحج (جنوب)، وأصيب أربعة جنود في هجوم بحضرموت (جنوب)، كما سيطر مسلحون قبليون على كتيبتين عسكريتين بمحافظة شبوة (جنوب). وقد شهدت محافظة الحديدة (غرب) توترا عندما طرد لواء عسكري عنصرين من جماعة الحوثي، تزامنا مع أعمال عنف أخرى بمحافظة البيضاء (وسط). وقال شهود عيان إن الضابطبسلاح الجواليمني محمود النقيب تلقى عدة طلقات نارية من مجهولين يستقلون دراجة نارية أثناء ذهابه لأداء صلاة الجمعة في الحوطة كبرى مدن محافظة لحج، مما أدى لمصرعهفي الحال، في حين لاذ المسلحون بالفرار. وفي هذهالأثناء، أكد مراسل الجزيرة نت إصابة أربعة جنود بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في مدينة شبام بمحافظة حضرموت. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر عسكرية أن ثلاثة من جنود الجيش أصيبوا في الهجوم، وأضافت المصادرأن العبوة زرعت في طريق الجنود أثناء مرور السيارة التي كانت تقلهم من شبام إلى مدينة سيئون التابعتين لمحافظة حضرموت. من جهة ثانية، قالت مصادر محلية إن مسلحي القبائل سيطروا على كتيبتين عسكريتين تابعتين للواء 19 في منطقة عِسيْلان بمحافظة شبوة دون مقاومة، وذلك خشية السيطرة عليهما من قبل مسلحين مرتبطين بجماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن. وكان مسلحون مرتبطون بأنصار الشريعة قدتمكنوا من السيطرة أمس على المعسكر الرئيسي للواء ذاته في منطقة بيْحان بشبوة، وقال مصدر عسكري للجزيرة أمس إن سبعة جنود وستة مقاتلين من الجماعة لقوا حتفهم أثناء الاقتحام، في حين قصفت طائرات حربية يمنية أهدافا لمسلحين في المنطقة ذاتها. غرب اليمن ووسطه وفي محافظة الحديدة غرب اليمن، تحدث مراسل الجزيرة نت عن توتر عسكري في اللواء العاشر على خلفية طرده عنصرين من جماعة الحوثي. أما وسط البلاد، فشهد اعتقال أمين عام حزب الرشاد السلفي ناصر دنبوسبمحافظة البيضاء على يد جماعة الحوثيين، كما اقتحم مسلحو الجماعة عددا من المنازل وفجروا آخر، وفقا لمراسل الجزيرة نت. وأضاف المراسل أنمسلحين قبليينصدوا حملة عسكرية للحوثيين حاولت التقدم بمناطق آل حميقان وآل منصر بمديرية الزاهر في البيضاء، على الحدود مع محافظة لحج. ويشهد اليمن انفلاتا أمنيا وأعمال عنف واغتيالات متصاعدة منذ استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة ومحاصرة منزل الرئيس وعدد من وزراء حكومته، ثم إصدار الحوثيين الجمعة الماضي "إعلانا دستوريا" يستكمل إجراءات الانقلاب على السلطة.