أكد شيخ قبائل القصر اليمنية الشيخ محمود نعمان البلح، أن الحوثيين فجروا منزله بالكامل، لرفضه موالاتهم، والانسياق وراء مخططاتهم التآمرية، وقال "كنت خارج منزلي عندما اقتحموه وفتشوه، ومن ثم أخرجوا أسرتي إلى العراء، وقاموا بتفجير المنزل كاملا، بمشاركة من قوات الحرس الجمهوري، الذين كانوا يرتدون الزي الرسمي". ومضى بالقول "كانوا حريصين على اعتقالي شخصيا، وسبق أن اختطفوني لأيام عدة، واضطروا إلى إطلاق سراحي بعد مواجهات كبيرة ومحاصرة من كل أبناء القبائل، فقد أوقفنا تقدمهم، وقتلنا الكثير منهم، وأصبنا آخرين، لذلك عادوا لاعتقالي، وعندما لم يجدوني فجروا منزلي. فقد واجهناهم من قبل مرات عدة، وكنا دائما ننتصر عليهم بأسلحتنا الخفيفة من بنادق ورشاشات، ولكن بعد انضمام قوات صالح لهم بتنا نواجه قوات دولة، وأسلحة متطورة وثقيلة، إضافة إلى الدعم الإيراني المتواصل لهؤلاء الخونة لقتل أبناء شعبهم". وأضاف البلح "بعد تفجير منزلي توجهت وأسرتي إلى مسقط رأسي، وأحظى في الوقت الحالي بحراسة كبيرة من أبناء القبلية، ولا يزال الحوثيون يبحثون عني من أجل قتلي، لكنهم لن يتمكنوا من ذلك، فقبيلتي تعد من أكبر القبائل اليمنية في شمال محافظة إب، ولم ولن تقبل الوجود الحوثي في مناطقها، ولن ترضى بأفكار الحوثي أو شخصيته، ولن يستطيع فرض وجوده بيننا، ولو توافرت لنا الأسلحة الثقيلة لأخرجناه صاغرا ذليلا". وعن كيفية تعامل الحوثيين مع بقية المواطنين، قال "الحوثيون يتعاملون مع المواطنين بكل همجية، وتتسم تصرفاتهم بالهمجية والفوقية، ولا يتورعون عن قتل رجال القبائل والمواطنين، وتدمير منازلهم، ومصادرة ممتلكاتهم، ومن أبرز خصالهم الكذب، فهم يتظاهرون باللجوء إلى الصلح، وعقد الاتفاقات مع القبائل، لكنهم سرعان ما يعودون لنقضها في اليوم نفسه، ولا غرابة في ذلك، فمعظمهم مطلوبون على ذمة قضايا جنائية، وهم أصحاب سوابق في الإجرام،".