دعت نخبة من الكوادر الوطنية الشبابية على مستوى منطقة عجمان خلال الحلقة الشبابية الأولى التي تعقد على مستوى الدولة ضمن مجالس الإمارات الشبابية، التي نظمها مجلس عجمان للشباب بقاعة الزوراء، إلى ضرورة دعم المشاريع الكبرى للمستثمرين منهم، وتعزيز بلورة طموحاتهم المستقبلية إلى برامج ملموسة على أرض الواقع من خلال دراسة جدوى شمولية تتطلب دعم الجهات الحكومية والمحلية وتوجيههم بالشكل الذي يتناسب مع حجم الأعمال المراد تنفيذها. قالت شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، إنه سيتم العمل مع الجهات الاتحادية والمحلية على مستوى مناطق الدولة لإشراك الشباب ضمن الأجندة الوطنية الهادفة إلى تعزيز مكانتهم للإسهام الفاعل بمواصلة مسيرة التنمية الشاملة بالقطاعات كافة، مشيرة إلى أن النزول الميداني والاستماع إلى طموحات وأفكار الشباب الإماراتي ستعمل على منح العديد من الخطط المستقبلية الهادفة إلى تبني استراتيجية متكاملة المعاني والأهداف. وأضافت خلال مشاركتها وحضورها لأولى المجالس المحلية للشباب في عجمان، أنه تم الاستماع عن كثب لما يفكر فيه شباب الدولة، وما العوائق التي تواجههم خلال مسيرتهم العملية أو حتى التكوينية أثناء التعليم من زاوية اختيار التخصص الأكاديمي الذي يعد المحور الأساسي لبدء حياتهم العملية، وأن حضور فئات عمرية مختلفة خلال الحلقة النقاشية التي شهدت مشاركة عمرية من 21عاماً وصولاً إلى 32عاماً هي دليل واضح على حرص القائمين على تلك المجالس بعجمان، للتواصل ورفع أصواتهم عالياً، لأنهم يعدون نواة لأوطانهم ورافداً أساسياً من روافد دعم المشروع الوطني لقيادتنا الوطنية الرشيدة. وشددت الوزيرة شما المزروعي على أن وجودنا اليوم وسط نخبة من كوادر الوطن لنسمع صوت الشباب وما رؤيتهم في مجال ريادة الأعمال، وكيف تغلبوا على هذه التحديات، فهنالك مؤسسات لا تستمع إلى آراء الشباب وأفكارهم، فصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، صنع من فكرة بسيطة طموحات كبرى، فمجلس الإمارات للشباب يعقد آلاف الحلقات، ونستمع من خلاله إلى أفكارهم وطموحاتهم في شتى المواضيع. تواصل مباشر من جهتها حثت ميرا المرزوقي منسق عام مجلس عجمان للشباب، وعضو مجلس الإمارات للشباب، على ضرورة العمل مع فئة الشباب من قبل الجهات الحكومية المختصة لإيجاد حلقة تواصل مباشرة للنظر بالقضايا التي تهمهم نظراً لوجود ما يقارب 85% من المشاريع المنفذة على مستوى عجمان التي تعد من المشاريع المتوسطة والصغيرة وبالتالي فرص تنفيذ مشاريع كبرى تشكل هاجساً وتحدياً كبيراً لهم في المستقبل. وأشارت أن عقد مثل تلك المجالس المحلية الشبابية سيعمل خلال المرحلة المقبلة على توحيد آليات العمل لإيجاد استراتيجيات وطنية شاملة لكل طموحات الشباب، ووضع حلول ومخرجات واقعية ذات روح تنافسية فيما بينهم قوامها خدمة الوطن والاستثمار في الفكر والقدرات الوطنية. مجلس شبابي وفي سياق متصل تحدثت عائشة الحمراني عضو مجلس إدارة عجمان للشباب التي أدارت الجلسة على مدار ساعتين ونصف تقريباً، عن قيمة تنفيذ مبادرة عقد أول مجلس محلي شبابي على مستوى الدولة في عجمان، إنما هو دليل قاطع على الروح التكاملية بين مختلف الجهات ذات الاختصاص بمجال دعم مشاريع التي أعطت مؤشراً إيجابياً وقوياً عن وجود رغبة حقيقة للعمل والتضحية. وأكدت أن جل التدخلات من قبل الحضور المشارك بالجلسة سواء كانوا من الموظفين الحكوميين أو من طلاب جامعيين أنصبت على التركيز بوضع حلول ومطالب أهمها: توفير بيئة خصبة لجذبهم وتعزيز قدراتهم الفردية في مجال الإبداع المهني، وعمل قاعدة بيانات واسعة تعمل على توضيح القضايا التي قد تكون غير واضحة نظراً لقلة الخبرة أو عدم وجود داعم حقيقي لهم.